بكتب لكم قصه وقصيده عن الكرم وان شالله تعجبكم
هذه قصة وقصيدة من الموروث الشعبي في البادية ويضرب بها المثل في معاملة الضيف واكرامه
إليكم القصة يعقبها القصيدة
عنزي حل ضيفا على شمري فصادف ان صاحب البيت غير موجود
وان البيت خاو ٍ ليس فيه مايطعم وصاحبه ذهب يمتار من المدينه, فوقعت المرأه صاحبة البيت في حرج وطفقت تقبل وتدبر ولا تعلم ماذا تعمل ففطن لها هذا الضيف مع رفقته الذين كانوا معه تابعين له فقام اليها داخل البيت وقال: انني اشعر ان البيت ليس فيه طعام فحلفت له بالله انه ليس فيه مايقدم لكم فاعذروا
فقال: لاضير ولا غضاضه فهذه أمور دائما تقع ولا تتأثري
فنحن عاذرون وشاكرون اعملي على اعطائنا قليلا من الدهن ان كان موجودا لتظهر آثاره علينا امام الفريق فقط , وأوقدي على القدر ليرى الدخان فعملت ذلك ومشوا شاكرين ومقدرين ليسمعوا جيرانهم
وحينما قدم صاحب البيت اخبرته زوجته ان صياح المرتعد شيخ قبيلة
اليمنه من ولد سليمان من عنزه قد حل ضيفا علينا وهذا ماصار وانه انصرف مثـنيا وشاكرا فأسف صاحب البيت واحضر بعض جماعته واحضر ذبيحة ووسمها وضع عليها الوسم الخاص بصياح المرتعد
وقال: اشهدكم ان هذه الذبيحه ومايلزم لها امانة في ذمتي لفلان – يقصد ضيفه صياح المرتعد - وعلى ان أنميها واحوطها بالرعايه حتى اسلمها له
وهكذا حتى اصبحت هذه الذبيحة بالتنميه غنما فساقها اليه ولما جاء ليسلمها له قال صياح : ان الضيافة ليست لي وحدي وانما ثلثها لرفقتي وثلثها لصاحب البيت وثلثها لي ولم يزل به صياح حتى اقنعه بهذه القسمه وهكذا تم
فقال الشمري منشدا :
يالمرتعد واجبك حـق ٍ وصايـب
حق ٍ على اللي يفهمون المواجيب
وسمتها بحضـور كـل القرايـب
ذبيحتك يامنقع الجـود والطيـب
لـو مابغينـا ماعلينـا غصايـب
لاشك ضيف البيت له حق ومصيب
جمّلتنا ياشوق ضافـي الذوايـب
وذي عادة الطيب بستر المعازيب
يفداك من هو ضاري ٍ بالسبايـب
اللـي يعلـق بالمعـزب كلاليـب
فأجابه صياح المرتعد بقوله:-
الطيب بحجاج المشبـب وهايـب
طيب الفتى من عند ربه مواهيب
ثلثٍ لنـا وثلـثٍ لبيتـك حلايـب
مقسوم بين الضيف هو والمعازيب
ومعزبتنا يافتـى وانـت غايـب
نشميةٍ تسوى كثيـر الرعابيـب
نشمية ٍ تسـوى كثيـر الحبايـب
لو غبت مايدخلك شك ٍ ولا ريـب
من جرب الدنيا وشاف النوايـب
تراه مايشنا ولا يطـري العيـب
واللي يسبّ لشبعة البطن خايـب
اصل القرا زين النبا والتراحيـب
اختار كلمه
(السعوده)