ستيني يتهم مسؤولا بالتهجم عليه.. والمسؤول: لا أتلقى التعليمات منهم
اتهم المواطن عبدالله بورسيس، 63عاما، مدير إحدى بلديات محافظات المنطقة الشرقية «تحتفظ الصحيفة باسمه» بعدم احترامه كشخص وهو في هذا العمر والحديث معه بطريقة لا تليق بشخص في منصب مرموق.
وبحسب تفاصيل القصة، يوضح بورسيس: «أنا إنسان أبحث عن لقمة العيش والرزق الحلال من خلال بيع الملابس الجاهزة في العزيزية الأولي ومعي العديد من كبار السن ونجد الإقبال الكبير على بضائعنا، ولم يسبق أن تعرضنا لأحد بأذى أو اشتكى أحد منهم، ولكن البلدية لم تدعنا على حالنا فطالبونا بالانتقال إلى موقع آخر في العزيزية، وبالفعل تم الانتقال رغم معاناة ذلك، فنحن نفاجأ بين الحين والآخر بقدوم مراقبين من قبل الأمانة أو البلدية مصحوبين بالدوريات الأمنية، ويتحدثون معنا بطريقة مخجلة لا يقدرون فيها السن ويهددوننا بحذف ما نملكه، والغريب في الأمر وعند سؤال أحد رجال الدورية الأمنية من قبل أحد الإخوان الباعة أفاد بأنه لا يوجد لديهم أمر في إخراجنا من مواقعنا، إذن ما السبب في وجودهم؟ وكثيرا ما نتحمل لأننا لا نبحث إلا عن لقمة العيش، ولكن أن تصل الأمور للإهانة فهذا ما لا أقبله شخصيا على نفسي ولا يقبله الآخرون».
ويضيف: «أخيرا حضر إلينا مدير البلدية وكانت تصرفاته حقا لا تليق بشخص أمي فكيف بشخص في منصب مرموق، فأنا الذي ناقشه، وعندما قلت له هناك العديد من باعة البليلة وبكثرة في نفس الموقع ولا نعلم مدى صحة ما يقدمونه ونحن لا نبيع سوى الملابس فقط فكان رده «أنا بكيفي أبقي من أشاء وآمر من يرحل» فهل يعقل أن يخرج هذا الحديث من شخص في منصب مرموق»؟.
من جهة أخرى أوضح مدير البلدية موقفه «ليعلم الجميع أن الأراضي المتواجدة في العزيزية تعود ملكيتها لأشخاص وليس لنا كأمانة أو بلدية، وأنا كشخص مسؤول ومؤتمن تصلني العديد من الشكاوى من خطورة أصحاب الدبابات وكذلك الباعة المتجولون لكثرة سياراتهم ما يتطلب إبعادهم حتى لا يحدث مستقبلا ما لا تحمد عقباه من حوادث وما شابه ذلك، وبالفعل أبعدناهم، ولكنهم مازالوا يصرون على عدم احترام الأنظمة فانتقلوا إلى الجهة الأخرى من العزيزية، فأنذرناهم، مع العلم أنني شخصيا كتبت لأمين المنطقة الشرقية عن كونهم كبار السن ويبحثون عن لقمة العيش، وكذلك وجودهم يشجع على السياحة، وتفهم الأمين الموقف وسيتم تأمين موقع لهم على شاطئ نصف القمر، وعن اتهام المواطن عبدالله بورسيس لي فأنا كل ما تحدثت به هو أنني قلت أنا من يوجه ولا أتلقى التعليمات من قبلكم».
وأشار مساعد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري إلى أنه يفترض أخذ الحديث بشكل صحيح من قبل المتحدث الرسمي للبلدية وليس من أفواه الباعة، لأنه ليس من المعقول أن يكون وجود الدوريات الأمنية فقط للفرجة كما يدعى الآخرون.