يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الاحد حجر الأساس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، التي تعد واحدة من أكبر الجامعات البحثية على مستوى العالم ، حيث تحتفل المملكة بتدشين واحد من أكبر المشاريع العلمية في تاريخها والذي ينظر اليه على نطاق واسع بأنه سيضع البلاد على اعتاب اقتصاد المعرفة. وقد تم التجهيز للاحتفال الذي سيقام في خيمة احتفالات ضخمة تعكف على تنفيذها احدى الشركات الايطالية ضمن مساحة تصل الى 10 آلاف متر مربع خاصة فقط بالاحتفال ، وتتسع الخيمة لعدد كبير جدا من الحضور اذ تبلغ مساحتها الفعلية ألف متر مربع.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد اعلن لأول مرة في الثاني والعشرين من يوليو (تموز) 2006، عن مشروع طالما كان حلماً يراوده، ومسيرة التنمية السعودية تنتظره ليضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة في تسخير مواردها للبحث العلمي واحتضان العلماء ليكرسوا خبراتهم وتجاربهم لوضع الحلول للعقبات التي تعترض التنمية والاقتصاد والبيئة والصناعة وترتبط مباشرة بالعجلة الاقتصادية لكي تزاوج بين البحث العلمي وحاجات التنمية الصناعية والاقتصادية في البلاد، وتعطي مفهوماً متطوراً لفتح الآفاق بحرية علمية وبحثية لجميع العلماء من مختلف دول العالم لكي يكوّنوا خلايا الفكر والعمل الأكاديمي المتفوق والخلاق ، ولتصبح (حاضنة) للبحث العلمي ، وحاضنة للمؤسسات البحثية والصناعية حتى تستفيد من أبحاث العلماء في تحويلها إلى منتج صناعي واقتصادي يضخ مزيداً من الازدهار لعجلة التنمية ولرفاه المواطن.
وتركز جامعة الملك عبد الله على البحث العلمي وتحويل نتاجه إلى مشاريع صناعية تعمل على نقل الأفكار والتقنيات .. وتحقيقًا لهذه الغاية أعدت الجامعة مدينة أبحاث ومركز إبداع مجهزين بأحدث المرافق .
مثلت الجامعة ـ كأول جامعة بحثية تقام ـ حلماً داعب مخيلة الملك عبد الله منذ أكثر من ربع قرن ، وحين أتيحت الإمكانيات لتطبيقه ، عهد إلى شركة أرامكو السعودية الرائدة في صناعة النفط واستخدام التقنية ، إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع بالقرب من بلدة «ثول» شمال مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وبدورها اختارت أرامكو السعودية فريق عمل محترفا في تخصصات عدة ، وذلك لتولي مهمة انشاء جامعة الملك عبد الله وفق الرؤية الكاملة لمؤسس الجامعة .