قرأت بالأمس الآية الثالثه من سورة النساء{****/font> وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }}
مصحفي يحوي تفسير الجلالين وفيما سبق كنت أستغرب ما شأن العدل باليتامى بنكاح النساء؟!
في التفسيرات الأخرى لا نجد ما قدمه تفسير الجلالين حيث جعل الربط بين الأمرين أقوى وأعمق واقتبس منه...
"وإن خفتم" أن لا "تقسطوا" تعدلوا "في اليتامى" فتحرجتم من أمرهم فخافوا أيضا أن لا تعدلوا بين النساء إذا نكحتموهن "فانكحوا" تزوجوا "ما" بمعنى من "طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" أي اثنتين وثلاثا وأربعا ولا تزيدوا على ذلك "فإن خفتم" أن لا "تعدلوا" فيهن بالنفقة والقسم "فواحدة" انكحوها "أو" اقتصروا على "ما ملكت أيمانكم" من الإماء إذ ليس لهن من الحقوق ما للزوجات "ذلك" أي نكاح الأربع فقط أو الواحدة أو التسري "أدنى" أقرب إلى "ألا تعولوا" تجوروا"
تعمقت بالمعنى ووجدت أن المرأه اذا ذهبت الى بيت زوجها فهي أشبه باليتيمه حيث تنقطع عن حنان والديها ولا عزاء لها الا ما تجده من وليها الجديد وهو زوجها من الأحسان والعدل في المعامله.
المرأه كاليتيمه في بيت زوجها حيث يكون هو الوصي عليها،وحيث ان الحياة الزوجيه هي الأنقطاع عن الأهل فيما يخص ما يحدث بين الزوج وإمرأته من أمور الحياة ومشاكلها.
ان يخشى الأنسان أن يأخذ حق اليتيم ويغبنه ويظلمه هو ما يجب عليه فعله مع زوجته،اذ ان الزوجه الثانيه تشعر المرأه بالغبن والظلم خاصة اذا أنعدم العدل.
لذلك الله وصى بزوجة واحده وربط بين مشاعر اليتيم الذي يؤخذ حقه منه بمشاعر الزوجه التي تشاركها إمرأة أخرى في حياتها حيث يؤخذ حقها وهي لا تجد لها سوى هذا الولي.
تعمقت في الآيه وتعجبت ممن يحاجج بقول الله(مثنى وثلاث ورباع)ولا يذكر(فواحدة أو ما ملكت أيمانكم)