مرحلـه العشـرة الوسطـى مـن رمضـان
عن أنس أن النبي (ص) صعد أحدًا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله فقال «اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان».. ومنذ هذه اللحظة أنت كالجبل، فعليك أن تثبت ولا تضيِّع ما قدمت من أعمال في العشر الأوائل من رمضــان ..
ومن الأسبـــاب والأعمال التي تعينك على الثبات:
1) تجديد الاحتساب .. جدد نواياك، استحضرها دائمًا ومررها على قلبك حتى تكون سببًا في ثباتك.
2) زدّ من الجرعة القرآنية ..فالقرآن من أعظم أسباب الثبات، لقوله تعالى .كَذَلِكَ لِنثَبِّتَ بِهِ فؤَادَكَ وَرَتَّلنَاه تَرتِيلًا}.. فإن كنت تقرأ ختمة في العشر الأوائل تجعلها ختمتين وهكذا.
3) تجديد التوحيد.. قال تعالى يثَبِّت اللَّه الَّذِينَ آَمَنوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا وَفِي الآَخِرَةِ ، فأكثِّر من قول لا إله إلا الله .. وقد قال النبي (ص) «وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
4) أعمـــال المثــابرة ..أي الطاعات التي تستغرق منك بعض المجهود، يقول رسول الله (ص) «من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر»[رواه الترمذي وصححه الألباني] .. وعليك أن تكثر من النوافل بشكل عام، يقول تعالى في الحديث القدسي «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه».
5) الإكثار من الذكر .. فالذكر من أعظم أسباب التثبيت، قال تعالى يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا إِذَا لَقِيتم فِئَةً فَاثبتوا وَاذكروا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكم تفلِحونَ.
فعليك بكثرة الاستغفار .. عن عبد بن بسر قال سمعت النبي (ص) يقول «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا»،
وأكثر من الصلاة على الحبيب (ص) .. فإنها من أعظم المكفرات وهي الدليل إلى الجنة، قال رسول الله (ص) «من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة»[رواه ابن ماجة وصححه الألباني]
وأكثر من التسبيح والتحميد وقول لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا يفتر لسانك من ذكر الله.
6) الإكثار من الدعــــاء .. وبالأخص قول رَبَّنَا لَا تزِغ قلوبَنَا بَعدَ إِذ هَدَيتَنَا وَهَب لَنَا مِن لَدنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّاب ، وقل كما كان رسول الله (ص) يكثر من قول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».
7) تشييــع جنــــازة .. كي تتذكر الموت وما بعده من نعيم الجنة أو عذاب النار فهي من أعظم أسباب الثبات، وقد قال رسول الله (ص)»من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين».
8) الدعوة إلى الله تعالى ..فالدعوة سبب للاستقامة، كما في قوله تعالى فَلِذَلِكَ فَادع وَاستَقِم كَمَا أمِرتَ). والدعوة واجب علينا جميعًا .. ومن الممكن أن تكون عن طريق شريط أو كتاب .. في العمل وداخل البيت لأفراد الأسرة بالأساليب التي تؤلِّف بها قلوبهم، قال تعالى وَأَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَ.
9) احرص على أن يكون لك رفقة إيمانية .. حتى تعينك على الطاعة.
10) الاستمــاع إلــى المواعــظ .. لكــي تجدد نشاطك وإيمانك، قال تعال..وَلَو أَنَّهم فَعَلوا مَا يوعَظونَ بِهِ لَكَانَ خَيرًا لَهم وَأَشَدَّ تَثبِيتًا.
اللهم اشف اخي يوسف وانزعه مماهو فيه والبسه لباس العافية