بسم الله الرحمن الرحيم
ايها المسلمون مازلنا نعيش فرحة المكرمة الملكية والتي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وبارك في عمله وعمره .
مما يؤكد حرص ولاة أمرنا في هذه البلاد على تلمس احتياجات المواطنين وتتبع اهتماماتهم وعلى تحسين مستوى معيشتهم والرقي بهم الى ماتتحقق بهم طموحاتهم وتتذلل به عقباتهم.
فكم من كربة بهذه المكرمة نُفست
وكم من ضائقة بهذه المكرمة فرجت .
وكم من ظلمة بهذه المكرمة بددت .
وكم من أسرة بهذه المكرمة قد أسعدت .
وكم من ديون بهذه المكرمة سددت .
وكم من ابتسامة بهذه المكرمة على الوجوه قد ارتسمت .
وكم من دمعة بهذه المكرمة من على الخدود قد كفكفت .
أيها المسلمون والله لا نقول هذا تزلفا أو مجاملة لأنه قد صح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (من لايشكر الناس لايشكر الله )ت الجامع6601 .ابي هريرة.
وقال عليه الصلاة والسلام ( ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . )حم ،د الجامع6021 .ابن عمر .
فنسأل الله ان يجزي ولاة امرنا عنا خير الجزاء فان من علامات الخيرية فيهم محبتهم للناس ومحبة الناس لهم كما قال عليه الصلاة والسلام من حديث عوف بن مالك الاشجعي انه قال (خيار أئمتكم من تحبونهم ويحبونكم وتصلون لهم ويصلون لكم ... الحديث)أي تدعون لهم ويدعون لكم ..
ايها المسلمون ان بعض الناس مازال فاغراً فاه ينتظر المزيد ناظراً بعين الجشع والطمع فيما عند غيره ولم يكتف بما أنعم الله به عليه ولا عجب فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب .) متفق عليه .
الا وان من المناسب ان اذكر نفسي واياكم بوصية رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما جاءته بعض الاموال من البحرين حيث قال لصحابته (أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم . ) ق عن عمرو بن عوف الانصاري .
الا فاحمدوا الله ايها المسلمون واشكروا له على مامن به عليكم من امن وامان ، ورغد في العيش والاوطان ،وصحة في الابدان .
اللهم ربنا اوزعنا ان نشكر نعمتك التي انعمت علينا وعلى والدينا وان نعمل صالحا ترضاه واصلح لنا في ذرياتنا انا تبنا اليك وانا من المسلمين .