أسرة سعودية تعيش على صدقات المحسنين بعد أن هجرهم (الأب) والضمان الاجتماعي يرفض تسجيلهم

منزل الأسرة من الخارج

كتب - نواف العتيبي:
وسط ظروف معيشية قاهرة تعيش أسرة سعودية مكونة من تسعة أفراد حيث تضم هذه الأسرة الأم وأولادها فقط، فبعد ابتعاد الزوج عن الأسرة بحجة البحث عن العمل أصبحت الأم هي العائل الوحيد للأسرة، فالأبناء أكبرهم مخلد وعمره 22 سنة وأصغرهم طفلة عمرها 5 سنوات..
«الرياض» زارت هذه الأسرة بمنزلهم والموجود باحدى الهجر التي تبعد عن محافظة الطائف مسافة 250كم، حيث تقول الأم والبالغة من العمر «45 سنة» نحن نعيش على صدقات أهل الخير من المحسنين من أبناء المنطقة والذين لديهم العلم بأحوالنا، فأبنائي ثلاثة أولاد وخمس بنات والأب هجرنا منذ سنة تقريبا بحجة العمل خارج المنطقة ولا نعرف عنه أي شيء سوى انه يعمل في شركة ولم يعد يسأل أو يهتم بنا.
وعن أسباب ابتعاد الزوج «أب الأسرة» قالت:
لا يوجد سبب معروف، فهو ليس من متعاطي المخدرات ولا مريض عقليا ولا صغير في السن بل يعرف الخير من الشر لكنه فجأة تخلى عن أسرته وتركنا نعيش في الفقر وعلى الصدقات.
وتضيف أم مخلد لولا الله ثم تبرعات أهل الخير من أهالي المنطقة وجدنا السكن الذي نعيش فيه فهذا البيت الذي تراه «اسمه» بيت لكنه عبارة عن غرفتين ودورة مياه فقط بل لا يوجد به حوش يحمينا أو مطبخ نأكل فيه.
وتكمل حديثها لقد ذهبت لأكثر من جهة حكومية من أجل دعمنا ماديا أو غذائيا لكن لا فائدة فالضمان الاجتماعي رفض تسجيلنا بحجة عدم وجود ما يثبت الأولاد، فالأب وللأسف لم يقم حتى بتعديل بطاقته من عازب إلى متزوج ولا يوجد لديه كرت عائلة كل ما يثبت زواجنا هو عقد النكاح الموجود معي. والمشكلة الكبرى أن لديه ثلاث بنات على وشك الزواج ولكن لا نستطيع تزويجهن بدون اثبات.
ويقول الابن الأكبر مخلد ل «الرياض» عمري 22 سنة ولم أذهب للمدرسة كبقية الناس فأنا لا أعرف القراءة ولا الكتابة والسبب رفض والدي استخراج بطاقة أحوال مدنية حتى أستطيع الحصول على وظيفة فلا أريد تعليما بعد هذه السن لقد ذهبت إلى والدي بالمكان الذي يعمل به وطلبت منه الحصول على بطاقة أحوال لكنه رفض وأكد أنه لن يذهب معي للأحوال وطلب مني العودة لأمي.
وتتناول الحديث أم مخلد مرة ثانية وتقول:
أتمنى من المسؤولين التجاوب مع مشكلتي أنا وأولادي، فنحن أسرة سعودية تعيش في الفقر وبدون اثبات للهوية فلمن نذهب ومن نخاطب؟ كل ما تراه من ملابس وأغنام قليلة ما هو الا من أهل الخير فكل اسرة تعلم بأحوالنا تقدم لنا شاة او عنزا نحتلب منها، كل ما نريده او اثبات هوية لأولادي كي يذهبوا كغيرهم للمدارس ويبحثوا عن وظائف وتسجيلنا بالضمان أو ايجاد مصدر مادي حلال لنا يقينا سؤال الناس ويساعدنا على الحياة.
هذا ومن جهة أخرى فقد أكد بعض جيران هذه الأسرة الفقيرة وهم مسفر السميح وحجاب حسين بأن هذه الأسرة تعيش حياة صعبة وتحتاج للمساعدة من المسؤولين في الدولة، فأهل المنطقة يقدمون التبرعات لهم في المناسبات والأعياد لكن هذا ليس كل شيء. وللمساعدة الاتصال على جوال (0555380034) أو جوال (0509720185)