عرض مشاركة واحدة
  #1114 (permalink)  
قديم 20-09-2010, 01:51 PM
الصورة الرمزية مجيددي
مجيددي مجيددي غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,330
معدل تقييم المستوى: 13974
مجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداعمجيددي محترف الإبداع

العدد والمعدود1- العدد:
يكون العددمفرداً،نحو: سَبْع، ومركَّباً، نحو: سبعَ عشرةَ، ومعطوفاً، نحو: سبع وعشرين(1).
وقد يوافق العددُ معدودَه فيالتذكير والتأنيث، وقد يخالفه، ودونك بيان ذلك:
¨الواحد والاثنان، يوافقان المعدود في كل حال، سواء كان ذلك في الإفراد أو التركيب أو العطف،فيقال:
رجل واحد - امرأة واحدة
رجلان اثنان - امرأتان اثنتان
أحدَ عشرَ رجلاً - إحدى عشرةَ امرأة
اثنا عشرَ رجلاً - اثنتا عشرةَ امرأة
واحد وعشرون رجلاً - إحدى وعشرون امرأة
¨الأعداد من الثلاثة إلى العشرة تخالف المعدود في كل حال، سواءكان ذلك في الإفراد أو التركيب أو العطف، فيقال:
سبعة رجال - سبع فتيات
سبعةَ عشرَ رجلاً - سبعَ عشرةَ فتاة
تسعة وتسعون رجلاً - تسع وتسعون فتاة
ولا يستثنى من هذا الحكم إلاّ الأعداد الترتيبية، فإنها توافق المعدود في كل حال(2)فيقال: وصل المتسابق السابعَ عشر، والمتسابقة الخامسةَ عشرة.
¨ثمان: يستعمل العدد: [ثمان] - سواء أضيف أو لم يُضف - استعمالالاسم المنقوص.
ففي حال الإضافة، تقول:
سافر ثماني نساءٍكما يقال: سافر ساعي بريدٍ.
و: مررت بثماني نساءٍكما يقال: مررت بساعي بريدٍ.
و: رأيتثَمانيَ نساءٍكما يقال: رأيت ساعيَ بريدٍ.
وفي حال عدم الإضافة تقول:
سافر منالنساءثمانٍكما يقال: سافر من السُّعاة ساعٍ.
مررت من النساء بثمانٍكما يقال: مررت من السعاة بساعٍ.
رأيت من النساء ثمانياً(3)كما يقال: رأيت من السعاة ساعياً.
فإذا كانت [ثمان] في عدد مركب،صحّ أن تستعملها على صورة واحدة، هي صورة [ثماني عشرةَ]، فلا تتغيّر في كل حال، ولا تتبدّل، فيقال مثلاً:
سافرثماني عشْرةَامرأة.
رأيتثماني عشْرةَامرأة.
سلّمت علىثماني عشْرةَامرأة.
2- المعدود:
الأعداد من 3 ... إلى 10،معدودُها مجموعٌ مجرور،يقال مثلاً:
ثلاثة رجالٍ ... وعشر فتياتٍ.
ومن 11 .... إلى 99،معدودها مفرد منصوب،يقال مثلاً:
أحدَ عشرَكتاباً
خمسةَ عشرَكتاباً
عشرونكتاباً

تسعة وتسعونكتاباً
والمئة والألْف، ومثناهما وجمعهما،معدودها مفرد مجرور، يقال مثلاً:
[مئةُ كتابٍ، ومئتا كتابٍ، وثلاثُ مئةِ كتابٍ(4)].
و[ألْفُ كتابٍ، وألْفَا كتابٍ، وثلاثةُ آلافِ كتابٍ(5)].

¨تعريف العدد بـ [ألـ]:
ليس لتعريف العدد بـ [ألـ] أحكام خاصّة، فهذه الأداة تدخل علىأوّل العددعند تعريفه، مثل دخولها على سائر الأسماء عند تعريفها. ودونك الأمثلة:
العدد العقديّ: اشتريتالعشرينكتاباً.
العدد المركب: اشتريتالثلاثةعشركتاباً.
العدد المعطوف: اشتريتالثلاثةوالثلاثينكتاباً. (هنا عددان، كلّ منهما مستقل بنفسه - وإن جَمَع بينهما حرف العطف - فحقُّ كلٍّ منهما إذاً أن يكون له تعريفه).

تنبيه:ليس لتعريف العددالمضافنحو [خمسة كتبٍ] قاعدة خاصّة، فقد جاء عن فصحاء العرب، إدخال [ألـ] علىالأوّل، وعلى الثاني، وعلى الاثنين معاً؛ فجاز أن يقال مثلاً: [اشتريتخمسةَ الكتبِ، والخمسةَ كتبٍ، والخمسةَ الكتبِ](6).

أحكام:
¨العدد المركَّب: لا يكون إلاّ مفتوح الجزأين، نحو: [أربعَ عشرةَ، وأربعةَ عشرَ، والسابعَ عشرَ، والسابعةَ عشرةَ]. إلاّ ما كان جزؤه الأوّلمثنى، فيُعامل معاملة المثنى، نحو: [سافر اثنا عشر رجلاً، واثنتا عشرة امرأة، ورأيت اثني عشر مودِّعاً، مع اثنتي عشرة مودِّعةً]. أو كان جزؤه الأول منتهياً بياء، فتبقى على ما هي، نحو: [الحادي عشر، والثاني عشر].

¨عشر: في العدد المركَّب، تُوافِق المعدود قولاً واحداً، فيقال: [تسعة عشَر رجلاً، وتسع عشْرة امرأةً].
وأمّا شِينها فتُفتح مع المذكر، وتُسكَّن مع المؤنث، سواء كان ذلك في عدد مفرد أو مركَّب.
¨بضع:كلمة تدل على عدد غير محدد، غير أنه لا يقلّ عن ثلاثة ولا يزيد على تسعة،ولذلك تُعامل معاملة هذه الأعداد، فتذكَّر مع المؤنث، وتؤنث مع المذكر، [أي: تخالف معدودها]، فيقال مثلاً: [بضعة رجال، وبضع نساء]. وتُركَّب تركيب هذه الأعداد، فيقال: [بضعةَ عشَرَ رجلاً، وبضع عشْرةَ امرأةً].
¨إذا اشتمل المعدود على ذكور وإناث، روعي الأول نحو: [سافرخمسةرجالٍونساءٍ، وزارناخمس نساءٍورجال].
¨تُقرأ الأعداد من اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين، فيقال مثلاً: [هذا عامُستةٍ وتسعينوتسع مئةٍ وألف]، كما يقال: [هذا عام ألفٍ وتسعِ مئةٍوستةٍ وتسعين]. فكلاهما فصيح، والمتكلِّم بالخيار.
¨في تذكير العدد وتأنيثه، يُراعى مفرد المعدود. يقال مثلاً: [خمسة رجال]، لأن المفرد: [رجل]، و [خمس رقاب]، لأن المفرد: [رقبة].
¨إذا قيل مثلاً: [خالدٌ سابعُ سبعةٍ سافروا]، فالمعنى: أنّ الذين سافروا سبعة، منهم خالد. فإذا أُريد الترتيب والتسلسل، قيل: [خالدٌ سابع ستةٍ سافروا]، أي: هو السابع في تسلسل سفرهم وتتابعه.* * *نماذج فصيحة من استعمال العدد·تُقرأ الأعداد من اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين:
·قال ابن عباس (جمهرة خطب العرب 1/417): [يا أهل البصرة... أمرتكم بالمسير مع الأحنف بن قيس، فلم يشخص إليه منكم إلاّألفٌ وخمس مئة،وأنتم في الديوانستون ألفاً]. وهاهنا مسألتان:
1- تُقرأالأعداد مناليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين، وكلا الاستعمالين فصيح، والمرءبالخيار، وقد اختار ابن عباس - كما ترى - البدء من اليسار، فقال: [ألف وخمسمئة].
2- الأعداد من 11... إلى 99معدودها مفرد منصوب، فـ [ستون] أحد هذه الأعداد، و[ألفاً] معدودُه، وقد جاء في كلام ابن عباس - كما رأيت - مفرداً منصوباً، على المنهاج.
·والطبريّ أيضاً على التأريخ من اليسار إلى اليمين:
فقد بدأ التأريخَ في الصفحة /10/ من كتابه، فقال وهو يورد ما قيل في عمر الدنيا: [فقد مضى (أي مضى من عمر الدنيا) ستة آلاف سنة ومئتا سنة].
وقال في الصفحة /17/: [كان قدر ستة آلاف سنة وخمس مئة سنة].
و قال في الصفحة / 18/: [خمسة آلاف سنة وتسع مئة سنة واثنتان وتسعون سنة]. وفي الصفحة نفسها يقول: [ثلاثة آلاف سنة ومئة سنة وتسع وثلاثون سنة].
وقال عن الطوفان في الصفحة /211/: [وذلك بعد خلق آدم بثلاثة آلاف وثلاث مئة سنة وسبع وثلاثين سنة].
·]يا أبت إني رأيتأحدَ عشَرَكوكباً[ (يوسف 12/4)
[أحدَ عشَرَ] عددٌ مركّب، وهو مفتوح الجزءين، شأن كل عدد مركب؛ ومعدوده: [كوكباً] مفرد منصوب، على المنهاج.
·]الذين قالوا إنّ اللهثالث ثلاثة[(المائدة 5/73)
الترتيب والتسلسلوالتتابع غير مرادة في الآية، وإنما المراد أنهم قالوا: إنّ الله تعالىواحد من ثلاثة. ولو كان الترتيب مراداً لقالوا: إنه ثالث اثنين. وانظر إلىما جاء في صحيح البخاري (6/556) تجد المسألة على أوضح الوضوح. فدونك النصّالحرفي، كما ورد فيه: [عن... خرجترابع أربعةمن بني تميم أناأحدهم، وسفيان بن مجاشع، ويزيد بن عمرو بن ربيعة، وأسامة بن مالك بن حبيببن العنبر، نريد ابن جفنة الغسّانيّ بالشام فنَزلنا على غدير...]. ولو أراد الترتيب لقال: [خرجت رابع ثلاثة] أي: تَقَدَّمَه الثلاثةُ، ثم خرج هو بعدهم، فكان رابعاً.
·]إذ أخرجه الذين كفرواثاني اثنينإذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه...[(التوبة 9/40)
الآية شاهد ثانٍ علىأنّ هذا التركيب، لا يدلّ على ترتيب وتسلسل وتتابع. وذلك أن الذين كفروا لميُخرجوا الرسول من مكة بعد أن أخرجوا صاحبه منها، فيكون هو الثاني، ويكونصاحبُه الأوّلَ !! بل أخرجوه وصاحبَه معاً، لا سابق ولا مسبوق. فحاقُّالمعنى إذاً أنهما اثنان هو أحدهما.
·]ما يكون من نجوىثلاثة إلاّ هو رابعُهُم ولا خمسةٍ إلاّ هو سادسُهُم[(المجادلة 58/7)
الترتيب في الآيةهاهنا مرادٌ مقصود، والمعنى: أنه جاعل الثلاثة أربعة، وجاعل الخمسة ستة. ونعتقد أنّ الفرق بين التركيب ومعناه في هذه الآية، وفي الآيتين السابقتين،أصبح فرقاً واضحاً جليّاً.
·]فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهمامئةَ جَلدةٍ[ (النور 24/2)
معدود المئة والألفومثناهما وجمعهما، مفردٌ مجرور. فاستعمال كلمة: [جلدةٍ] في الآية - وهيالمعدود - مفردةً مجرورةً بعد المئة - جاء إذاً على المنهاج.
·]يودُّ أحدُهُم لو يُعَمَّرُألفَ سنةٍ[ (البقرة 2/96)
يصحّ أن يقال فيالآية هنا، ما قيل في الآية السابقة، فمعدود المئة والألف ومثناهماوجمعهما، مفردٌ مجرور. ومن ثم يكون استعمال كلمة: [سنةٍ] - مفردةً مجرورةًبعد الألف - جاء إذاً على المنهاج.
·تعريف العدد المضاف بـ [ألـ]، كل صوره جائزة بلا قيد:
ففي الحديث (مسلم 9/10): [أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم رَمَلَالثلاثة أطوافٍمن الحجر إلى الحجر]. وقد أورد النوويّ هنا، روايتين أخريين للحديث هما: [الثلاثة الأطوافوثلاثة أطواف] ثم استأنف فقال: [وقد سبق مثلُه في رواية سهل ابن سعد في صفة منبر النبي صلى الله عليه وسلّم قال: فعمل هذهالثلاث درجات...].
وقد جَمعتْ هذه الأسطر القليلة ثلاثة استعمالات من العدد المضاف هي: [ثلاثة أطواف، والثلاثة أطواف، والثلاثة الأطواف]، يضاف إليها استعمالٌ رابع، هو تعريف المضاف إليه بالألف واللام، أي: [ثلاثة الأطواف]. وهو الأفشى.
وفي الحديث أيضاً (البخاري 3/71 باب استعانة اليد في الصلاة): قال ابن عباس: [فجلس فمسح النومَ عن وجهه بيده، ثم قرأالعشر الآياتِخواتيمَ سورة آل عمران].
وفي الحديث كذلك، عن أبي هريرة (البخاري 4/469 باب الكفالة في القرض والديون): [كنت تسلّفتُ فلاناًألف دينار... فأتىبالألف دينار... فانصرِفْبالألفالدينارراشداً].
·قال أبو عبيد (تفسير القرطبي 1/416): [لم يُسمع في فَعَل وفِعْل غير هذهالأربعة الأحرف].
·وفي (تاريخ الطبري 1/50): [خَلَقَ في أوّلالثلاث ساعات...].
وعن ابن عباس أنه قال (تاريخ الطبري 1/59): [الستة الأيامالتيخلق الله فيها السماوات والأرض].
وعن مجاهد أنه قال (تاريخ الطبري 1/60): [يومٌمن الستة الأيام، كألف سنة مما تعدّون].
ويخلص المرء من هذهالأمثلة إلى أن تعريف العدد المضاف بالألف واللام لا يقيِّده قيد، وأنه منالسهولة بحيث يستعمله المرء بغير تفكير فلا يخطئ.
·]إنّ عِدَّة الشهور عند اللهاثنا عشَرَشهراً[ (التوبة 9/36)
[اثنا]: الواحدوالاثنان يوافقان المعدود في كل حال، والمعدود في الآية مذكر: [شهر]،وقدجاء العدد [اثنا] مذكّراً - على المنهاج - موافَقَةً للمعدود.
[عشَرَ]: حكمها فيالعدد المركب، أن توافق المعدود، وقد وافقته في الآية، فجاءت مذكرةً مثلَه،وفُتحت شينها، والقاعدة أن تُفتح مع المذكّر.
·]إنّ هذا أخي لهتسعٌ وتسعوننعجة[ (ص 38/23)
[تسع]: عددٌ مذكر،ومعدودُه [نعجة] مؤنث. وذلك أن الأعداد من الثلاثة إلى العشرة - وتسعٌ منها - تخالف المعدود في كل حال، سواء كان ذلك في الإفراد أو التركيب، أوالعطف. والذي في الآية من الصنف الثالث، أي: [العطف]، فتذكير العدد [تسع] جاء - إذاً - على المنهاج.* * *