اللهم ارزقناهما ( اللهم انا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى) ليس هنالك دواء أنفع من الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال):كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [و قال تعالى وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاءنصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ( 56 )ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون ( 57 ) ) يقول تعالى : (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض )أي : أرضمصر ،(يتبوأ منها حيث يشاء ) قالالسدي ،وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم:يتصرف فيها كيف يشاء . وقالابن جرير:يتخذ منها منزلا حيث يشاء بعد الضيق والحبس والإسار . (نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين )أي : وما أضعنا صبريوسفعلى أذى إخوته ، وصبره على الحبس بسبب امرأة العزيز; فلهذا أعقبه الله عز وجل السلامة والنصر والتأييد (ولا نضيع أجر المحسنين ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون )يخبر تعالى أن ما ادخره الله لنبيهيوسف ،عليه السلام ، في الدار الآخرة أعظم وأكثر وأجل ، مما خوله من التصرف والنفوذ في الدنيا كما قال تعالى في حقسليمان ،عليه السلام : (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب