لا أدري من يجيب في كل مرة ، ويظلم هذه الفئة بقول (ليس هناك محتاج)
ولأنهكه أكثر ليس هناك (فقير) !
الفقر لغة لا تحتاج لأن تدرس حتى تُستوعب
بنظرة واحدة يستطيع كل من في العالم أدراك وجود هذا النوع من الأسى في أحد البلاد !
الجوع ، الخذلان ، الترقّب ، الموت ولكن بحياة !
كيف لأم بندر المسكينة معاودة التفكير وهي قد فقدت ابنيها وليس بينهما وبين التخرج إلا أياما معدودة !
وكم من أم بندر أخرى في وطننا لا يسمع صوتها مسؤول ، ولا تحن لظروفها عين تاجر !!
وكم من طفل كهؤلاء المنتظرين ، يحلم بهدية عيد ، بريال واحد في كل يوم يذهب في إلى المدرسة ليشتري به ما عصير أو قطعة حلوى ، أي قدر قليل جدا مما يشتريه زملاؤه ممن ينظر إليهم بتحسّر ، ويسأل أمه دائماً (لمَ يا أمي لسنا مثلهم) ، فيكون جوابها ، (لأننا الأجانب في وطننا ، لأن ليس لنا معارف في الوزارات ولا الهيئات الحكومية ، لأن أبوك مات قبلنا جوعاً ، وقد بترت أحباله الصوتية ، ونحن ربما سنذهب قريباً ، سنتبعه فليس لنا مكانا هنا) !!
آه وألف آه علقت في قلبي بعد هذا التقرير ،
أبكاني حقّاً ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .