الوقفة الأخيرة
محاولة التجمّل بالأخذ من اللحية ....
يأتي الشيطان أحدنا ابتداءً في المباح فيقول له :
لو حلقت شعر الرقبة ... فستشعر بالراحة ... فجرب ... فهو جائز ومباح .
ثم يقول :
لو أزلت شعرات الخدين ... فهي ليست من اللحية ... وسيكون مظهرك جميلا بدونها .
ثم يقول :
لو حففت وخففت العنفقة ... فهي على الراجح ليست من اللحية ... فخففها ... وسيكون مظهرك أجمل .
ثم تجده ... قد حاصر اللحية من فوق ... ومن أسفل ... ومن الخدين !!.
ثم يقول الشيطان له :
الخلاف في اللحية معروف ... فلماذا لا تأخذ مازاد عن القبضة ؟.
وقد تكون لحيته أقل من القبضة ...!!.
فيأخذ من هنا للتجمل ...
ويأخذ من هنا للتزين ...
ويأخذ من هنا للتخفف ...
ويأخذ من هنا على فتوى من يجيز ...
ويأخذ من هنا بسبب خطأ الحلاق !!.... والذي يخطأ - هداه الله - باستمرار .
وهذه شعرات سقطت بسبب الهم والغم .
وهذه شعرات سقطت بسبب مرض جلدي ... ونسأل الله أن يعافيه .
وهذه شعرات سقطت بسبب العبث باللحية .... أثناء التفكير !!.
وقد يكون بعضها حق ... وبعضها غير ذلك ... والمحاسب هو الله تعالى .
أعود فأقول - وأتكلم عن أهل الجزيرة - كوني من أهلها :
ليت الأمر يتوقف عند ... مايفتي به بعض الفضلاء ( لأنه غالبا لا يعرف أقوال العلماء في المسألة ) ...
الأمر - فيما رأت عيني - لا يتوقف عند هذا ...
سُئل أحدهم : لماذا تأخذ من اللحية ؟.
فقال : تتساقط ... وانظر إلى سيارتي لترى الشعرات ... ثم أصبحت الماكينة رقم ( 2 ) و ( 3 ) ... لاتفارقه .
وأحدهم سُئل : لماذا تأخذ من لحيتك ؟.
فقال : أبدا ... أنا لا آخذ ... هذه هي لحيتي ... ثم مع الزمن رأيته قبل أشهر وقد حلقها كلها .
وأحدهم سُئل : لماذا تأخذ من اللحية ؟.
فقال : حلقت الرقبة والخدين فقط ... ثم مع الزمن أصبحت كما تسمى ( ***وكة ) .
---
وآخر هذه الوقفة /
دعوة لمحاسبة النفس فقط .... وسؤالها ( النفس ) هل الأمر توقف عند التخفيف ... أم جاء ما بعده ؟.
أسأل الله جل وعلا أن ينفع بما كُتب ان يصلح حالنا وأن يجعل مآلنا الى خير ... آمين