[align=center]
[IMG]http://up.**********.com/up/sites/up.**********.com/files/links/b8599a657b07df6a619a58abaf6f98ea.png[/IMG]
تعريف الدعاء وأقسامه
تعريف الدعاء : «هو الرغبة إلى الله عز وجل».
أقسام الدعاء :
قال العلامة عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ « كل ماورد في القرآن من الأمر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله ، والثناء على الداعين ـ يتناول دعاء المسألة، ودعاء العبادة » .
دعاء المسألة : هو أن يطلب الداعي ما ينفعه ، وما يكشف ضره .
دعاء العبادة : فهو شامل لجميع القربات الظاهرة والباطنة لأن المتعبد لله طالب وداع بلسان مقاله ولسان حاله يرجو ربَّه قبول تلك العبادة ، والإثابة عليها ، فهو العبادة بمعناها الشامل .
الدعوة : المرة الواحدة من الدعاء، أي الحاجة الواحدة.
[IMG]http://up.**********.com/up/sites/up.**********.com/files/links/b8599a657b07df6a619a58abaf6f98ea.png[/IMG]
الدعاء نعمة
فضل وكرم من الله عظيم أن يطلب الله عز وجل منا أن ندعوه ويستجيب لنا إذا ما دعوناه، فنستمتع بمناجاته، ونسعد بحلاوة القرب منه ، وربنا سبحانه ودود رحيم بعباده المؤمنين، قريب لا يغيب، كريم لا يبخل ، غني لا تنقص خزائنه مهما أعطى منها ، مقتدر لا يعجزه شيء، سميع بصير ، فمن استجاب لله يستجيب له الله بكرمه وفضله ورحمته .
يقول أحد الصالحين : أنا لا أخشى ألا يجاب دعائي ، ولكني أخشى أن أحرم الدعاء .
إن الإنسان ليفزع إلى حبيبه لأول وهلة إذا ما أصابه شيء ، ويستريح بمجرد الشكوى إلى الحبيب ، وإن لم يفعل له حبيبه شيئاً بخصوص شكواه ، فمجرد الشكوى وبث الشجون إلى الحبيب راحة ، وما للمؤمن من حبيب أعظم وأحب وأكرم من الله .
والله عز وجل مالك الملك ، القادر المقتدر القاهر فوق عباده أجمعين، يقول لسيد أنبيائه وأحب أصفيائه صلى الله عليه وسلم « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ » (البقرة : 186). ولولا أن الله عز وجل يحب إجابة دعائنا ما أمر بدعائه .
[IMG]http://up.**********.com/up/sites/up.**********.com/files/links/b8599a657b07df6a619a58abaf6f98ea.png[/IMG]
الدعاء وظيفة العمر
الدعاء عبادة سهلة ميسورة ، مطلقة غير مقيدة أصلاً بمكان ولا زمان ولا حال ، فهي في الليل والنهار وفي البر والبحر والجو ، والسفر والحضر ، وحال الغنى والفقر والمرض والصحة ، والسر والعلانية ، وهي مع المسلم في أول منازل العبودية ، وأوسطها وآخرها ، ليعيش العبد دائماً في حال الالتجاء والافتقار إلى خالقه ومولاه سبحانه وتعالى .
[/align]