عرض مشاركة واحدة
  #9 (permalink)  
قديم 09-10-2010, 03:19 PM
ربي بشرني بالخير ربي بشرني بالخير غير متصل
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: ادعولي بالفردوس الأعلى ولكم بالمثل ...
المشاركات: 1,019
معدل تقييم المستوى: 0
ربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداع




إن لتأخر إجابة الدعاء عدد من الحكم «ذكرها ابن القيم» منها : ـ

1ـ إن تأخر الإجابة هو ابتلاء يحتاج إلى صبر ، كما أن سرعة الإجابة من البلاء أيضاً، قال تعالى { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء : 35 ، فالابتلاء بالخير يحتاج إلى شكر ، والابتلاء بالشر يحتاج إلى صبر .

قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ : «أصبحت ومالي سرور إلا في انتظار مواقع القدر، إن تكن السراء فعندي الشكر ، وإن تكن الضراء فعندي الصبر ».

2ـ أن الله مالك الملك وله الحكمة البالغة : فلا يعطي إلا لحكمة ، ولايمنع إلا لحكمة ، ولا إعتراض على عطائه ومنعه إن أعطى فبفضله ، وإن منع فبعد له، قال تعالى { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} البقرة: 216

3 ـ أن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه : إن الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، فهو أعلم بمصالح عباده منهم وأرحم بهم من أنفسهم . قال تعالى: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } (البقرة: 216).

فإذا سلم العبد لله ، وأيقن بأن الملك ملكه والأمر أمره ، وأنه أرحم به من نفسه ـ طاب قلبه ـ قضيت حاجته أولم تقض .

قال الامام ابن الجوزي - رحمه اللّه : «إن دعاء المؤمن لا يرد غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة أو يعوض بما هو أولى له عاجلاً أو أجلاً، فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض.

أختي الكريمة : لا تيأسن من طرق با ب ربك ، فإن مدمن الطرق لا بد يوماً أن يلج الباب.

[IMG]http://up.**********.com/up/sites/up.**********.com/files/preview/b8599a657b07df6a619a58abaf6f98ea.png[/IMG]


الفرق بين استجابة الدعاء وقبوله


استجابة الدعاء شيء ، وقبوله شيء آخر ! فكل دعاء مستجاب، إلا أن قبوله وحصول المطلوب نفسه إنما هو منوط بحكمة الله سبحانه وتعالى .فمثلاً : يستصرخ طفل عليل الطبيب قائلاً : أيها الطبيب ، انظر إلي واكشف عني ، فيقول الطبيب : نعم يا ولدي، فيقول الطفل : أعطني هذا الدواء .

فالطبيب حينذاك أما أن يعطيه الدواء نفسه ، أو يعطيه دواءً أكثر نفعاً وأفضل له، أو يمنع عنه ما طلبه لأن منعه أنفع له، كل ذلك حسب ما تقتضيه الحكمة والمصلحة .

فكذلك الحق تبارك وتعالى ـ ولله المثل الأعلى ـ لأنه حكيم مطلق يستجيب دعاء العبد، قال تعالى: { ادعوني استجب لكم}، ويستجيب الله إما للدعاء نفسه مباشرة ، أو يمنحه أفضل منه في الآخرة، أو يدفع عنه من السوء مثله، حسب ما تقتضيه الحكمة الربانية.


[IMG]http://forum-static.**********.com/themes/color_pink/statusicon/user_online.gif[/IMG]
رد مع اقتباس