المَلك : بفتح اللام : من الملائكة . والمقصود : بالجائزة هي أن الملك يدعو لك ودعاؤه مستجاب . ولكن متى؟
قال صلى الله عليه وسلم: « دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ، ولك بمثل » (مسلم).
كان بعض السلف : إذا أراد أن يدعو لنفسه دعا لإخوانه بتلك الدعوة لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .
أختي المسلمة: فهل جعلت هذا هو ديدنك .. وطريقك .. ومنهجك .. وأسلوبك في الحياة أنك تدعو لإخوانك المسلمين في كل دعاء تدعو به لنفسك حتى تحوزي على أكبر قدر من الجوائز الملكية .
وقال صلى الله عليه وسلم: « من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة» (الطبراني وحسنه الألباني).
إنه لا يترك العمل بهذا الحديث إلا محروم فوت على نفسه عدداً هائلاً من الحسنات بعدد المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .
وقال تعالى: { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } ابراهيم 41 ، ففي هذه الآية : دعوت أولا لنفسك، وثانيا : لوالديك وإن علوا ، وثالثاً : دعوت للمؤمنين كلهم في مشارق الأرض ومغاربها .
فــرصــة ثـمـيــنـة :
عندما تستغفر للمؤمنين وتقول : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات أو تقرأ الآية السابقة ـ حصلت على ثلاث ثمرات :
1ـ نفعت بهذا الاستغفار المؤمنين كلهم الأحياء منهم والأموات .
2ـ سيكتب لك عن كل مؤمن ومؤمنة حسنة .
3ـ تحوز جائزة الملك حيث أنه يدعو لك ودعاؤه مستجاب .
ولك أن تتصوري كيف يكون حال المجتمع الذي هذه صفته ، كل أخ يدعو لأخيه بظهر الغيب .