حلمهم ثلاجة ومدفأة وغطاء يقيهم البرد
طالب يعول أطفال الفحم
عائلة على بساط الفقر
عارف الاحمري (نجران)
تدمع عينك فيما تشاهد ستة ابناء وأربع بنات مع أمهم يصارعون ظروف الحياة.. في منزل الاسرة حيث استضافنا الابن الاكبر للعائلة "هـ، ح" وهو يدرس في المرحلة الثانوية اوضح ان معظم اخوته من صغار السن وان والده تركهم مما جعله يتولى رعاية امه واخوته الصغار في منزل شعبي قديم ايجاره الشهري 700 ريال. واضاف انه بعد عودته من المدرسة يخرج بحثا عن عمل لتوفير القوت لافراد اسرته حيث يقوم ببيع الحديد الخردة الذي يلتقطه من الشارع وفي بعض الاحيان يعود الى المنزل بعد منتصف الليل ما ادى الى تأثر مستواه الدراسي بسبب ظروفه الاسرية الصعبة. وتلتقط الام طرف الحديث قائلة: انه تمر ايام وقد لا يجدون ما يسدون به رمقهم حيث يعيشون على الخبز والفول فقط وان الارز يعتبر رفاهية بالنسبة لنا اضافة الى ان الشتاء اطل ومنزلنا ليس به بطانيات او فرش كما اننا نقوم بالطبخ على الفحم لعدم وجود فرن لدينا ولا غسالة للملابس. وتابعت ان بناتها تركن الدراسة لعدم مقدرتها على توفير المصروف اليومي لهن. وقال الطفل محمد انه يذهب الى المدرسة ويشعر بالحزن حينما يجد زملاءه يتناولون افطارهم فيما هو يأكل الدموع فيما قال الطفل الاخر احمد ان والد زميله في المدرسة يعطيه مصروفا عندما عرف بحالته الصعبة مرة اخرى تحدثت الام وقالت ان لديها طفلا عمره سنة و 8 اشهر وفي بعض الاحيان ينام جائعا لعدم مقدرة الاسرة على شراء حليب له. واضافت ان قلبها يتمزق حينما تسمع بكاءه من الجوع قبل ان اودع هذه الاسرة وفي عيني دمعات متحجرة امسك بي احد الاطفال وسألني عما اذا كنت استطيع ان اوفر له وظيفة ليترك المدرسة ويساعد اسرته في تحمل اعباء الحياة لانه يموت في اليوم مليون مرة وهو يشاهد اخوته يتضورون جوعا ولا يجدون الغطاء والكساء لمواجهة البرد خاصة وان منزلهم ليست به مدفأة تقي الصغار من البرد.
منقول عن جريدة عكاظ الجمعة 29- 10 - 1428
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم ارفع عنهم البلاء