عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 10-11-2007, 01:28 PM
قرم ومفووووه قرم ومفووووه غير متصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 845
معدل تقييم المستوى: 0
قرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداعقرم ومفووووه محترف الإبداع
الجراد الخطر الداهم ..


يعتبر الجراد من الآفات الفتاكة بالمحاصيل الزراعية ... و لذلك نجد ان منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة ( فاو ) توجه نداءاتها السنوية لمكافحة هذه الآفة و ذلك بدعم الدول المتضررة و المحتمل مهاجمتها بهذه الكارثة الطبيعية لإصلاح ما قد فسد من المحاصيل الزراعية و الإبقاء على ما بقي منها . حيث أن للجراد بحول الله قوة تلحق الضرر بكثير من المحاصيل الزراعية و تأتي على الأخضر و اليابس ..
و ما نمر به هذه الايام من أجواء وما نحن مقبلين عليه هو الوقت المناسب لخروج الجراد و إنتشاره حيث يعتبر فصل الشتاء هو مرحلة إكتمال النضوج الجنسي لدى هذه الفصيلة ..و نقطة لبداية خروجها و إنتشارها ..
ما دعاني للكتابة عن الجراد هذا اليوم .. هو فصيلة أخرى من الجراد لا يمكن مكافحتها بالأساليب التقليدية كغيرها .. و أستحالة التنبؤ عن مراحلها الحياتية و دورة حياتها كباقي الفصائل .. حيث أن ما يميز هذه الفصيلة عن باقي أنواع الجراد أنها تعيش في جميع الأوقات و تعتبر فصول السنة بجميع شهورها مناسبة لها لتأتي على الأخضر و اليابس دون هواده .. و إن أردنا التطرق إلى صفة أخرى فهي تمتاز بتكيفها و تعايشها مع الحياة البشرية .. و هذا يعطيها حرية التنقل و الإستبداد و الفتك على مدار اليوم .. دون أن يتم كشف أمرها أو الوصول إليها ..
إن ما يقوم به تجار الطمع و الجشع مقابل المواطن هو أشبه ما يكون لمحصول زراعي يقابل أسراب من الجراد و التي لا هم لها سوى الفتك بهذا المحصول و التقدم لآخر .. و قد يمكن السيطرة على أسراب الجراد الحقيقي بواسطة معدات مخصصة لذلك .. و لكن لايمكن القضاء على أشباه الجراد بأي وسيلة كانت .. سوى بدواخلهم و أن يراعوا الله في حال هذا المواطن المسكين
و الذي يجتهد ليله مع نهاره لإطعام صغار خلفه .. لا هم له سوى توفير رغد من العيش لهم و إخراجهم للمجتمع كرجال و نساء صالحين ينهضون ببلدهم إلى مصاف دول أخرى ..
و ليس كل التجار كما أسلفت .... فهناك من فاجأنا خلال شهر رمضان بتخفيض لأسعار السلع مراعاة للجانب الإنساني .. و القناعة بقليل الربح .. ضاربا بذلك أروع مثل للمواطن الصالح لبلده . و ليكون ذلك لبنة صالحة من لبناته .. و هناك الكثير و الكثير غيره .. و لكن أتحدث عن من كان همهم الدينار و البحث عنه على حساب الآخرين ..
و هذه دعوة صادقة .. للوقوف جنبا إلى جنب و مراعاة الغير .. و النظر في أحوال من هم حولنا .. فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا كما قال عليه الصلاة و السلام ..



تقبلوا تحياتي

بقلم

وزير بدون وزارة
رد مع اقتباس