[IMG]http://www.******.com/inf/newsm/18006.jpg[/IMG]
الدمام (صدى) :
عثرت شرطة المنطقة الشرقية، أمس، على الطفل يوسف أحمد السعيد (أربعة أعوام)، متوفياً، تحت مصعد مجمع تجاري، بعد غياب دام أربعة أيام. وقاد اشتباه عامل صيانة في المجمع بوجود ملابس، إلى الإبلاغ عن شبهة وجود الطفل المفقود، ما قاد الفرق الأمنية إلى البحث في الموقع بعد سلسلة تحقيقات قادتها الجهات الأمنية للكشف عن مصير الطفل.
وكشف المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي عن «العثور على الطفل ميتاً، في حفرة تحت مصعد المجمع التجاري»، موضحاً أن «عامل صيانة اشتبه، أثناء قيامه بعمله الروتيني، بوجود ملابس لطفل صغير، ما دعا إدارة المجمع إلى إبلاغ شرطة غرب الدمام، التي كانت تتابع القضية، منذ إبلاغ ذوي المفقود عن اختفائه، الخميس الماضي».
وباشرت موقع الحادثة جهات أمنية، ضمت الأدلة الجنائية والدفاع المدني والهلال الأحمر، وشرطة غرب الدمام، فيما طوقت الشرطة مداخل المجمع، ريثما تنتهي التحقيقات ورفع الأدلة، وذكر الرقيطي أن «الدوريات الأمنية أجرت بحثاً شاملاً حول الموقع، وعثرت على الطفل ميتاً». وعن حيثيات اختفاء الطفل، أوضح أنه «تسلق حاجزاً يفصل بين صالة التزلج والمصعد، وبسبب انزلاق قدمه، سقط في فتحة، ما غيّبه عن الأنظار»، مضيفاً «تصعب رؤية الموجود داخل الفتحة، وبخاصة أنها تقود إلى أماكن أكثر ضيقاً تحت المصعد، والتي وجد الطفل فيها»، مشيراً إلى أنه «تمت الاستعانة بالدفاع المدني للوصول إلى الأماكن الضيقة». وأوضح أنه «نقل الجثمان إلى المستشفى»، فيما «ينتظر التقرير الطبي، الذي سيظهر في اليومين المقبلين».
وبيّن الرقيطي أن «الأيام الماضية، شهدت إجراء تحقيقـات مكثفة مع إدارة المجمع والعاملين فيه، إضافة إلى المحال وأصحاب المطاعم والشقق المفروشة المجاورة للمجمع».
وفقدت عائلة السعيد طفلها، في أحد المجمعات التجارية في الدمام، وعلى رغم عمليات البحث من جانب العائلة ورجال الأمن في المجمع، إلا أنها لم تكشف سر غياب الطفل، الذي فقد أثره منذ الخميس الماضي. وأبلغت العائلة الجهات الأمنية عن اختفاء طفلها، مرجحة فرضية «اختطافه»، وبخاصة أن «أحد تسجيلات الفيديو في المجمع، كشفت عن توجه الطفل إلى سيدة، دفعته أمامها ثم اختفت عن الأنظار»، ما عزز فرضية اختطافه.
ورافق الطفل يوسف أفراد عائلته، المكونة من الأبوين وأربعة أخوة، إلى المجمع التجاري، وظلوا فيه إلى المساء، حين اكتشفوا أخيراً غياب يوسف. واستعانت إدارة المجمع بتسجيلات الكاميرات الداخلية في المجمع، لمعرفة خط سير الطفل، وكشفت بعضها مكان تواجد يوسف، كما بينت أخرى متابعته أحد الشباب الذين يرتدون ملابس دمية، وظل يلاحقه بعيداً عن أنظار أشقائه وأسرته، كما «كشف الفيلم توجه الطفل إلى امرأة، احتضنته ثم غادرت مكانها ودفعت الطفل أمامها». وبيّن الرقيطي أن «الشرطة استعانت بإحدى الصور الشخصية للطفل، وبعض المعلومات الخاصة، لتمريرها إلى رجالها العاملين في الميدان وأقسام التحريات والبحث الجنائي». وذكر أن حادثة اختفاء الطفل يوسف، تعد الأولى من نوعها، في المنطقة الشرقية منذ خمسة أعوام، موضحاً أنها «المرة الأولى التي يختفي فيها طفل، داخل مجمع تجاري».