بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مغرور إلى درجة(العصمة)يختصر عالم رجولته في شاربه الكث وصوته الأجش وعدد سجائر التي يسم أطفاله كل ليلية وتبرمه الدائم من حظه العاثر وتزوجه بامرأة لاتناسبه واقعا وطموحا...
لايرى سواه في الدار خارجه وتجده مهتما بالمرايا أكثر من مراعاة لزجاج قلب زوجته الذي همشه من زمن وتطاير شظاياه بين حناياها وإنحاء روحها ممزقا شرايين المودة وأوردة الرحمة. إحساسه الخادع بالعظمة يعمق فيه الشعور بالغبن ويعزز لديه الإيمان يمظلوميته المزمنة من الزمن والناس والزوجة.واضعا نفسه في مركز الكون يتأثر من مسواه من حوله ويبعثر غيره في متوالية معمدانيه تتمخض نتائجها في انعزاليته وتوحده واغترابه ونفيه وفي صلبه على خشبة الوهم بالتأمر والخداع.أناني يؤثر ذاته على من مسواه في الصبر والتعب والجوع والكد والعذاب والسهر والجد والكفاح وحينما تنضج الثمار يمد يديه لقطفها مدعيا أحقيته المزيفة بغروره والمزورة بأنانيته فشل في إدارة شؤونه خارج المنزل فتصور إن ديكتاتوريته ستوصله إلى النجاح بداخله وسوسته بصغائر الأمور تحيل ليالي صغاره إلى كوابيس يقظة ونوم وطفيليته في تفاصيل التفاصيل تدفع بزوجته في الركض ليل نهار في متاهة بلا نهاية أخرى غير السام واليأس...فوضوي بامتياز يعيد إخفاقاته المستمرة إلى امرأة لاينفذ أوامره ولاتقف عند نواهيه تعامل واقعه بمثالية مفرطة بنصف أنوثتها كي ترضية وبكل(نسويتها)من اجل إن يتذكرها كشريك ولو بواجبات أكثر وحقوق اقل لاتجهل مايعانيه في عمله ولأتنكر عليه(قوامته)لكنها تريده رجلا فقط لا ذكرا فقط.رجلا بكل عيوبه واخطائة وبعض البعض من المحاسن إما هو فلا يريدها غير أنثى كاملة اوملك يمين تطبخ وتغسل وتكوي وتكنس وتمسح و.و.اهانتاته المتكررة لها تغسلها بدموع سماحتها المتدفقة.لكنه لايجد في ذلك سوى إقرار له منها بالجرم وارتكاب الأخطاء رجل أحبته وتزوجته وأنجبت منه أطفلا كالملائكة يعاملها بخبث الأباليس ومكر الشياطين تقصيره الكارثي في واجباته نحوها كإنسانة وزوجة وامرأة وأنثى يتجاوز صبرها على نزواته وتعاطفها مع ظروفه وقيامها بحقوقه غير انه لايكثرت ألبته لكل ذلك ويستمر في غروره وأنانيته وعصبيته وغضبة واهاناته...
يقضي نهاراته في المشاكل ولياليه في التنظير لصوابية ارائة ومواقفه كف منذ زمن عن البحث في قراءة واضحة لمجريات حياته وبالخروج بنتائج صحيحة تقضي إلى حلول ناجحة حتى وان حاول فعل ذلك مؤخرا فان محاولاته النادرة تلك تبقى تنظيرا فاشلا عن التحقيق في الواقع لقد أحبت فيه حسن الخلق فأساء فهمها ومعاملتها ...
وعشقت فيه الرجل المكافح المثقف الطموح فمارس معه اشد أنواع العذاب ولها اليأس والقنوط لاتزال توده لكنه لايرحمها وستستمر تنتظره مع ايمانها الراسخ بأنه يريد رحيلها....
ستبقى تعطيه ماظل في روحها من أمل وستظل ترقب خروجه عليها ذلك الرجل الذي كان والذي أصبح ذكرا من ورق...
وشكرا انكم تبتسمون