بسم الله الرحمن الرحيم
أتمنى الجميـــع في أتم الحال ان شاءالله
قصتي البسيطه تحكي بدايتي بعد الثانويه وانتهاءا بشهادة الماجستير لطالما أنتظرت أن أكتب مثل هذا الكلام لكي أستفيد منها (أنا مستقبلا ) وغيري طبعا ..
ياريت الى يحب يشاركني يذكر قصته عشان نتبادل الافكار والخبرات من القصص الى بالتالي راح الجميع يستفيد منها بحول الله ..
أعذروني على عدم سرد القصه بالشيء الحلو لكن بكتبلكم من قلبي على كيبوردي ..
بسم الله ..
بعد تخرجي من الثانويه (منذو مبطي) جاني عرضين دراسة بالخارج او الكلية الامنية, طبعا طموحي كان الأمنية بدون منازع بحكم (النجمة) الناصعة, طبعا وقتها لو احد سألني ليه رايح الأمنية بقله وبكل بساطه (السمعة). المهم بعد دخولي الأمنية تقلبت الأمور عندي وحسيت بضيق وتعب ونكد طبعا من الاشياء الى يمارسونها بالأمنية, المهم جلست تقريبا 6 اشهر وخرجت (بارادتي ) من الضيم والقهر ومبسوط, والله كلمت أمي وفرحت لي وقالت ( والله كنت أدعي في كل صلاة أن ربنا يفكك منها ) واستجاب ربي دعاء الغالية .. مريت على أختي وسلمت عليها ونزلت الفجر على جدة (بر) مرورا (بشارع) أعتقد اسمه ( التحلية) الى فيه (اليرومارشية) قديم انا مررره هههه .
وصلت جدة وجلست كم شهر عاطل باطل, وبعد ما ضغطت على ابويه توظفت (بمستشفي حكومي ) على وظيفة ( استقبال ومواعيد), طبعا الوظيفة (شركة) كانت متعاقده مع المستشفي..
الراتب لا يتجاوز ال (1820) ريال بدأت الستة الاشهر الاولى بدون راتب وزي ما تعرفون المشاكل الى تدور مع الشركات واللامبالاة منهم للموظفين .. بعد مرور السنه من حياتي العملية كانت عام (2000) من الساعة 8 صباحا و انتهاءا 4 عصرا .. فوالله الذي لا اله الا هو أن مساعدتك او أعتبرها وقوفك مع المرضى جنبا الى جنب أنه فخر و اعتزاز يجعل شعور الواحد أنه ربنا يحبه بحكم الناس الى يوقف معاهم في الصغيرة و الكبيرة بدون مقابل غير (دعوة ) منهم تكفيني طول حياتي وما اكذب لو اقلكم (دعوة واحدة) تخليني نشيط يوم كامل بعد مرور السنة من عمري أتت السنه الثانيه 2002 وذهبت مثل الاولى لكن تخللها شيء من الاشياء الحلوة والمحزنه ...
الاشياء الحلوة وهي كما ذكرت سالفا خدمة المرضى الذي اعتبره واجب ديني أخلاقي أنساني لا يساومني فيه أي كائن من كان .. أختلاط بمرضى بدكاترة و ممرضين والله أنهم كانو يتركون أعمالهم يجلسون معايه بالاستقبال حتى رئيس القسم قالى بالحرف الواحد (من برفيسور لممرض) معاك كل يوم قلتله وبكل بساطه ( ألأبتسامة والاخلاق تجعل منك جوهرة نادرة ) مررت الايام وكان يمرون عليه ظباط كبار مسؤوليين ويسألون عني لمن أكون غير متواجد ولمن أقابلهم اتأمل بنجومهم ومقصاتهم وكل شيء محمول على أكتافهم .. رجعتني بذكرياتي القديمة بالكليه وتحسرت على ترك الكلية, كنت اسأل نفسي ليه انا تركتها كان انا الحين ضابط ويشار الي بالبنان ولكن دائما أقول (كلها خيرة بأذن الله ) وبدأت سنه ( 2003) بالدخول وانا كما أنا براتب 1820 ولم يرتفع بضغطي على مدير (ابو خالد) الله يمسيه بألف خير .. ولكن دون جدوى ..
منتصف (2003) انتقلت لقسم الاسنان و اصبحت (مسؤول قسم المواعيد ) بحكم الثقه (الى منحني اياها ابو خالد) وكنت اشعر الدنيا مش سيعاني ولكن بالمقابل كنت افكر (براتبي الذي لا يزيد 1820 ) حيث الضغط زاد جدا, وكنت اتكلم مع زملائي بالقسم ومنهم الممرضين كم تستلمون وكم وكم وقلبي فيه حرقه كبيرة ليه انا تركت العسكرية!!!
من الطرائف كان فيه بنات يدرسون طب ومرت عليه وحده منهم وقالت انا ابغاك تمسك المواعيد حقتي وتشرف على عيادتي قلت بكل سرور يشرفني ...
على نهايه سنه (2003) تشاورت مع ابويه بخصوص أكمال دراستي قالي بالحرف الواحد (انت مو وجه دراسه ) قلت له كثر خيرك ابويه بس لا زم تعرف الأنسان كتله من ( المشاعر) له الحق يصرفها أينما يشاء .. بعد ضغط أخويه الكبير ( فيصل ) يعمل (طبيب) راح أثنين من أخواني عند أخويه الكبير (ياسر و سمير) وهم اصغر مني سنا .. أيضا هم تخرجو من الثانويه وعملو كمعقبين لمدة سنة .. والله كنت اتحسر عليهم ليه صغار بالعمر هذا يعملون (معقبين) مع وافر تقديري و أحترامي للمعقبين .. المهم ذهبوا لاخويه (الطبيب) ولله الحمد لهم كم شهر خرجيين ماجستير ..الله يا الدنيا ذكرت ابويه قلت له ( أحنا قد المسؤوليه) بعد كذا بدأ الوالد يفكر فيني وفي (ابراهيم ) شقيقي وزميل غربتي أتمنى يسامحني اذا قرأ هذي السطور بدون أذن منه .. بعد الضغط الكبير على ابويه مننا جميع استجاب ابويه للأمر ودخلت فكرت السفر وفرحت كثر فرح الانسان بمولود جديد ..بدأت بعمل الاوراق لكن المشكلة كانت من التعليم العالي (لايوجد بند مالي ) وانتظرت وتعبت كثير من أحضار قبول وغيرة من مشاكل الطلبه عندما يفكرون بالدراسة .. تاخرت البعثه حتى عام (2004) انهيت خدماتي بتاريخ (30/8/2004) وبدأت بتجهيز حالي بعت سيارتي (الكامري ذات العام 1997 ) جهزت حالي ودعت أهلي و أحبابي والدمعة بعيني لم تفارقني كمثل الطفل التائه عن أمه ..
عند رحيلي لأرض ( بريطانيا ) تكلمت مع (ابراهيم) كيف شعورك قال والله عادي بس عينه تبين انه متضايق بس الصراحه ونعم الاخ والصديق والصاحب الله يطول بعمره .. ما حييت عمري ما أنسى فضله عليه بعد ربي ..
أتجهنا للملحقية خلصنا اوراقنا ومن ثاني يوم استقلينا القطار ( انا و فيصل و أبراهيم ), جاء فيصل معانا بحكم (اللغة الانجليزية) التى كان يتقنها , وكنت انا و ابراهيم نفهم ولكن ليس بالكميه الى يحملها فيصل .. ذهبنا الى ( سوانزي ) الواقعه (بويلز الغالية ) سكنا وبدأت مرحلة اللغة مرحلة جدا ممشوقه متعبه, ولكن ذكريتها تطلع بعد بدايه البكالريوس .. بدأنا مرحلة البكالريوس في نفس التخصص وانتهينا وكلن يشاطر الاخر الحزن والفرح خلال ال 4 سنوات, من بعدها نقلنا لمانشستر وبدينا الماستر وطموحنا ننهي ما بديناه اول مره, وبالفعل تحقق مرادنا بعد دعوة أمي وابويه ولا أنسي وقوف الغاليات أخواتي جنب الى جنب ويكفيني شرف أنتظارهم لنا حينما نرجع ونلتف بهم مع اولادهم وخصوصا ( ملاكي هديل) ..
الان وبعد انتهائي من غربتي التى دامت ال 6 سنوات كانها مرت كلمح البصر والله أنني امشي بجانب كل جدار هنا بمانشيستر و اتذكر ريحت أبراهيم وكانه معايه واتذكر (الكوفي نيرو ) الى يجمع طموحنا بحزننا لكن أثمرت بالشيء الحلو ..
أهدي نجاحي ( لأمي الغاليه أم فيصل و ابو فيصل طبعا ..) وعربون حب ( لهديل الغالية الي دائما تشتكي لأمها متى يجي خالو ماجد )
هذي القصه بأختصار يمكن ما تعني الكثير لأحد بس انا تمنيت اكتبها بعد تخرجي ..
اللهم لك الحمد والشكر يارب
تحياتي لكم جميعا ...
أعذروني على الاطاله أحبتي الغاليييييين
كتب بتاريخ
29/10/2010
الجمعة