بالرغم وإنني ولله الحمد متقاعد وأقبض راتب تقاعدي
إلاّ أنه يحّز في نفسي جميع إخواني الخريجين الذين لم يحضوا بالوظيفة
ومما يحز في نفسي الصمت التام من جميع المسؤولين باختلاف تخصصاتهم
من مرتبة وزير إلى أصغر مسؤول في الدولة
هذا الصمت الذي لم نجد له أية مبرر فتكرار الوقوع في أزمة البطالة هم سببها
لأنه توجد الكثير من الحلول وهم صامتين وكأنهم لايروا ولايسمعوا ولايعرفوا
ما أصبح عليه الوضع السييء لإبناء وطننا من الخريجين والعاطلين عن العمل
هم يدّعون بأن العاطلين عن العمل مايقارب 400 ألف
ونعتقد نحن بأن هذا العدد أقل بكثير مما هو موجود حالياً
فلو أن هذه الأحصائية صحيحة أو حتى لو كانت أكثر من ذلك
توجد الحلول لتمكين العاطلين عن العمل من أبناء الوطن
فنسبة العمالة الأجنبية في السعودية أكثر من ستة مليون
ولو قسّمنا هذا العدد لوجدنا على الأقل النصف في الوظائف المركزية التي كان يجب
يشغلها أبناء الوطن
والنصف الآخر من العمالة هم في المجالات الأخرى
ما أحد يتخيّل عداد المليارات السنوية وعلى مرّ العقود السابقة والتي تحول خارج الوطن
بسبب هذه العمالة الوافده فلو صرفها أبناء الوطن على تراب أرضهم لكان خيراً
فأين الضمير الوطني يا إخواني المسؤولين
فلا حياة لمن تنادي