الموضوع: تشققن يابنات !
عرض مشاركة واحدة
  #3 (permalink)  
قديم 03-11-2010, 05:21 PM
ارجوزا ارجوزا غير متصل
(عضو لم يقم بتفعيل عضويته)
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,971
معدل تقييم المستوى: 0
ارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداعارجوزا محترف الإبداع

_____________________________________
أتاني بالنصائح بعض ناس *** وقالوا أنت مقدامٌ سياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ *** مع امرأة تقاسي ما تقاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها *** وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ *** كداب رأسُه هُشمت بفاسِ

وإن غضبت عليك تنام فرداً *** ومحروماً وتمعن في التناسي

تزوج باثنتين ولا تبالي *** فنحن أولوا التجارب والمراسِ

فقلت لهم معاذ الله إني *** أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأت تروق حالي *** ويورق عودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشغلة وهم *** وأنكاد يكون بها انغماسي

لي امرأة شاب الرأس منها *** فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنة المختار تنسى *** وتُمحى أين أرباب الحماسِ؟

فقلت أضعتم سُنناً عِظاماً *** وبعض الواجبات بلا احتراسِ

لماذا سُنَّة التعداد كنتم *** لها تسعون في عزم وباسِ

وشرع الله في قلبي وروحي *** وسنة سيدي منها اقتباسي

إذا احتاج الفتى لزواج أخرى *** فذاك له بلا أدنى التباسِ

ولكن الزواج له شروط *** وعدلُ الزوج مشروط أساسي

وإن معاشر النسوان بحرٌ *** عظيم الموج ليس له مراسي

ويكفي ما حملت من المعاصي *** وآثام تنوء بها الرواسي

فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ *** فشبوا النار في قلبي وراسي

فخضت غمار تجربة ضروس *** بها كان افتتاني وابتئاسي

يحزَّ لهيبها في القلب حزًا *** أشد عليَّ من حز المواسي

رأيت عجائباً ورأيت أمراً *** غريباً في الوجود بلا قياسِ

وكنت أظنني عاشرت جناً *** وأحسب أنني بين الأناسيِ

لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمر *** تُبادر حربُهن بالانبجاس

وكم كنتُ الضحية في مرار *** وأجزم بانعدام وانطماسي

فإحداهن شدَّت شعر رأسي *** وأخراهن تسحب من أساسي

وإن عثر اللسان بذكر هذي *** لهذي شبِّ مثل الالتماسِ

وتبصرني إذا ما احتجت أمراً *** من الأخرى يكون بالاختلاسِ

وكم من ليلة أمسي حزيناً *** أنامُ على السطوح بلا لباسِ

وكنت أنام محترماً عزيزاً *** فصرت أنام ما بين البساسِ

أرضع نامس الجيران دمي *** وأسقي كل برغوث بكاسي

ويوم أدَّعي أني مريضٌ *** مصابٌ بالزكام وبالعُطاس

وإن لم تنفع الأعذار شيئاً *** لجئتُ إلى التثاؤب والنعاس

وإن فرَّطتُّ في التحضير يوماً *** عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرض إحداهن ليلاً *** فيا ويلي ويا سود المآسيِ

يطير النوم من عيني وأصحو *** لقعقعة النوافذ والكراسي

يجيء الأكل لا ملحٌ عليه *** ولا أسقي ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفاً *** بأحذية تمر بقرب راسي

وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي *** وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أني أبوح بربع حرفٍ *** سأحذفُ بالقدور وبالتباسيِ

تراني مثل إنسان جبان *** رأى أسداً يهم بالافتراسِ

وإن أشري لإحداهن فجلاً *** بكت هاتيك ياباغي وقاسي

رأيتك حاملاً كيساً عظيماً *** فماذا فيه من ذهبٍ وماس

تقول تحبني وأرى الهدايا *** لغيري تشتريها والمكاسي

وأحلف صادقاً فتقول أنتم *** رجالٌ خادعون وشر ناسِ

فصرت لحالة تدمي وتبكي *** قلوب المخلصين لما أقاسي

وحار الناس في أمري لأني *** إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

وضاع النحو والإعراب مني *** ولخبطت الرباعي بالخماسي

وطلقت البيان مع المعاني *** وضيعت الطباق مع الجناس

أروح لأشتري كُتباً فأنسى *** وأشري الزيت أو سلك النحاس

أسير أدور من حيّ لحيِّ *** كأني بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الأيام شيئاً *** ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مخاصمة ويومٌ *** نداوي ما اجترحنا أو نواسي

ومن حلم ابن قيس أخذت حلمي *** ومكراً من جحا وأبي نواس

فلما أن عجزت وضاق صدري *** وباءت أمنياتي بالإياسي

دعوت بعيشة العُزّاب أحلى *** من الأنكاد في ظل المآسي

وجاء الناصحون إلىَّ أخرى *** وقالوا نحن أرباب المراسي

ولا تسأم ولا تبقى حزيناً *** فقد جئنا بحل دبلوماسي

تزوَّج حرمة أخرى لتحيا *** سعيداً سالماً من كل باسِ

فصحت بهم لئن لم تتركوني *** لانفلتن ضرباً بالمداس

رد مع اقتباس