عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 16-11-2007, 06:11 AM
abu seif abu seif غير متصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 3,374
معدل تقييم المستوى: 0
abu seif محترف الإبداعabu seif محترف الإبداعabu seif محترف الإبداعabu seif محترف الإبداعabu seif محترف الإبداع
:+: سوق الحياة والإنسانية ( عروض مغرية ) :+:


كما هو معروف في شتى المجالات إن هناك سوق يتبادل فيه الجميع

البيع والشراء ...........


اليوم سندخل لسوق الحياة و الإنسانية ...


سنعرض سلع للبيع وأخرى

مطلوبة للشراء .......

شروط السوق : لا شروط كل شيء مباح وممكن
المعروض اليوم في السوق :

سيارات - قصور - طائرات - يخوت - كل ما هو فاخر من الملابس

والعطور - ذهب - نساء - كل مظاهر الرفاهية الممكنة

الأسعار ........ اليوم الشراء بالتبادل وليس بالمال

المطلوب : ضمائر ميتة - قلوب متحجرة - أوطان للبيع - أجساد عارية

أخلاق - دين - أعراض - قطع غيار آدميه

ها هنا عرضنا لكم أفضل السلع الفاخرة ............. ولكن

هل تملك هذا المقابل .....!!

هل أنت مستعد لتبيع ضميرك ووطنك وعرضك وجسدك وأخلاقك ودينك

لتحصل على أفضل السلع

هذا هو قانون سوق الحياة

عندما يمتلك العرب 300 قناة تتنافس على عرض الفيديو كليب

وعندما يكون هناك 6 برامج مسابقات لاختيار نجوم المستقبل في الغناء

ولا يكون هناك برنامج واحد لاكتشاف شباب قادر على تحمل مسئوليه

الأمة والحفاظ على حيائها المفقود في سوق العولمة

عندما نكون ملوك اللغة في العالم ويهرول ابنائنا للتعليم في الخارج

فإذن السلعة كانت مغريه

عندما يتبدل جابر بن حيان ب تامر حسنى

وتتبدل الخنساء بهيفاء

ويتبدل العلم والدين بستار اكاديمى واكس فاكتور

ماذا ستشترى لتبيع .........؟

عندما يبكى الشباب والشابات لخسارتهم في مسابقه الغناء

وعندما يبيع شاب وطنه بأرخص الأثمان

وعندما تموت الفتيات تحت عجلات السيارات النقل لعدم توافر وسيله آدميه لتنقلهم لمدارسهم

وعندما تحترق القرى بأكملها لعدم صلاحية الطرقات لإنقاذ القرية

وعندما تبيع الأم ابنائها

وعندما يكون القانون إرهاب

وعندما يكون الكلاب أسياد

فقد أضعنا أنفسنا في السوق

بعنا ولم نشترى بعد لان المقابل من وجهه نظرهم كان اقل من المعروض

عندما يكون الدين تجاره والأخلاق والشرق تخلف ورجعيه

لو رفضت هذا المنطق فلا تدخل السوق وكن بعيدا

حاول بقدر الإمكان أن تحمى نفسك وجسدك وضميرك من البيع

تذكر انك ذات يوم ستكون في موقف البائع أو المشترى

فاحرص حينها ماذا ستبيع لتشترى ..........!!

أبدا لن تكون الغاية تبرر الوسيلة

عندما تكون الوسيلة هي التخلي عن كل شيء مقابل لا شيء

فلن تكون الغاية هي المنشودة

ستكون الغاية حينها هي البحث عن ورقات التوت لتستر عوراتنا

سنكتشف حينها أننا بعنا الأرض التي كانت تحمل في طينتها شجر التوت








م..ن..ق..و..ل.. بكثير من الحسرة..!!
وتقبلوا تحياتي
ابو سيف
رد مع اقتباس