شتاتي لا تصدق فيه نظرية الفوضى الخلاقة
في شتات الروحِ
أحلامٌ يبابٌ تبذر الآمالَ
في رجوى السرابْ
واقترابٌ هو إيذان رحيلٍ
وابتداءٌ للغيابْ
*******
وصداقاتٌ و أسمال ابتسامه
لا أرى فيها احتمالاً
للوفاءْ
ووجوهٌ قد توشّت
بخيوطٍ
من دهاءْ
وخيوطٍ من موالاةٍ لشيءٍ
لا أرى فيه انتمائي..
بل أرى فيه
انتهاءْ
..
ثم إني لا أرى
غير الشتات
********
كلّما يممت وجهي نحو قلبي
لا أرى غير الرمادْ
كلُّ ما حولي رمادٌ؟!
أم بعينيّ الرمد
لوعةٌ تهصر أفكاري
إلى حد السهادْ
وتناجيني كوابيساً
إذا شمت الرقادْ
فإذا الأحلامُ
أوهامٌ
و آمالي
بددْ
أيُّ صبرٍ ما نفد؟
أيُّ صبرٍ ما نفد؟
وتلاشت آخر الأشلاءِ
من زعمِ الجلَدْ
واستحالت..لرمادْ
********
ثمّ إني لا أرى
غير الشتات
.
.
عندما كان وضوئي
يغسل الروح
انتظاراً للصلاةْ
واحتفالُ الماء ..من فرضٍ لفرضِ
وارتواءُ القلب ..تسبيحاً وذكراً
وابتهاجاً بالحياةْ
كانت السجدات معراجاً لروحي
وانتشاءً يُرقصُ القلبَ
فأبقى..علّني أبقى
إلى وقت المماتْ
ما دهاني؟
جنَّ ليلٌ في جِناني
كلّما ساءلت عينيَّ
تجـيـبْ
" لا أرى غير الشتاتْ "
*********
علَّ يوماً
علّه يومٌ قريبْ
قد توافيني وفاتي
أو توافيني
الحياةْ
.
.
ثمّ إني..
ثم إني..
لا أرى أيَّ شتاتْ
.. قصيدة الشاعر : علي