السلام عليكم ورحمـــــــة الله وبركاته
إذا ودعت شمس اليوم الأخير من ذي الحجة
وأصبحت في آخر ليلة من ليالي هذا العام
فارتقب وقوع حدث كوني هام ،واحشد كل طاقاتك لاستقباله.
انصت بأذن قلبك قليلا فلعلها ساعات آو دقائق
وتسمع صرير بوابة العام الهجري الجديد وهي تفتح .
ياله من حدث لو استشعرناه حقا وصدقا !!!!!!!
حدث يحتاج منا إلى وقفة تأمل فبل وقوعه ووقفة أخرى بعد وقوعه .
ألقي نظرة متأملة إلى الخلف ........
إلى هذا العام المنصرم الذي ستغادر بوابته بعد قليل ....
ماذا فعلت فيه ؟؟ كم من منعطف من منعطافاته استهواك فزلت قدماك فيه ؟؟
كم من محطة من محطات الوقود الإيماني فيه فاتتك ولم تتزود منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
أنظر إلى السجاد الطويل الممتد الذي ظللت تسير عليه قرابة 365 يوماً،
إنه يطوى الآن طي السجل للكتب ويطوى معه كل ما طبعت من آثار وخطوات ......
وكل ما سطرت عليه من أحرف وكلمات ........
هناك مساحات مضيئة تشهد لك بذكر وطاعة وفعل معروف
، ومن بين الطيات أجزاء سود ملطخة بأوحال الذنوب والمعاصي ........
والسجل يطوى ويطوى رويدا رويدا في هذه الأيام القليلة ............ ليصبح...........
لك سجل كوني يشهد غدا بما عملت فيه
ترى ماهو الأثر الأخير الذي تود طباعته على هذا السجاد قبل أن تخطو آخر خطوة وتتركه
كن عالي الهمة ، وافعل شيئاً تفتخر به وبحفظه في سجل هذا العام
حاول أن تسجل هدفا في الوقت الضائع كما يقولون ...... أذا داهمك الوقت وشعرت أن
السجاد سوف يطوى من تحت قدميك فلا أقل أن تقول ثلاثاً وبقلب حاضر
( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه العظيم )
فإنها تغفر الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر
وأنك إن فعلت هذا تكون قد غسلت سجادك في آخر لحظة من كل آثار الأحوال والأقذار
واحتفظت بسجل نقي طاهر ، لا رجس ،
ولا دنس .
سجل كوني اسمه (1432هـ )
والآن
انظر على البوابة تقدم إلى الأمام تقدم نحو البوابة الجديدة المفتوحة أمامك ................
نحو السجاد الأبيض الناصع الجديد المفروش بين يديك ..............
حذاري ...............
أن تلوثه من الخطوة الأولى
قف قليلا قبل أن تطأه قدماك وأسأل الله تعالى أن يلهمك العدى والسداد ...
ثم أضمر النية على أن تفعل الخير هذا العام ممن فيه القرب والتزود
ونصرة المسلمين مالم تفعله في هذا العام ،
أنوي فعل الخير فلن تخسر شيئا فإنك إن لم تستطع فعل كل ما نويت فلن تعدم أجر النية .
احرص أن يكون عامك المقبل أفضل من عامك المنصرم ....
حتى يكون خط سيرك إلى الله تعالى في صعود لا هبوط ، ذا ميل موجب لا سالب
تحلل من كل جواذب الأرض مااستطعت أن كنت تريد الإرتقاء
تعرف إلى الله تعالى بكل وسيلة تزداد حباً له وشوقا إليه وقرباً منه ،
بهذه المعاني أنطلق
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب