علام يندمون؟
كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّه ولا على شهرة زائفة ولا على منصب زائل إنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ..
إنه العلم بسرعة المسير وإنقضاء الأعمار بين عشية وضحاها ، العلم بحقيقة السابق وحجم الجائزة وحلاوة الفوز ومرارة الخسارة.
ولذلك فقد كانوا في حركة دائبة وصعود مستمر ورقي دائم وقفز متواصل حتى لا يقول قائلهم في حسرة وندامة :
ألا ليت الشباب يعود يوما ### فأخبره بما فعل المشيب
فهم يعلمون أن عاقبة التفريط لا تورث إلا الحسرات كما قال الشاعر :
وما أقبح التفريط في زمن الصبا ### فكيف به والشيب في الرأس نازل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى ### فعمرك أيام وهن قلائل
ممن يتعجبون؟
ولقد تعجب أبوبكر بن عياض رحمه الله من أقوام يحفظون أموالهم ويضيعون أوقاتهم فقال : ( ... إن أحدهم لو سقط منه درهم لظلَّ يومه يقول: إنا لله ذهب درهمي ، ولا يقول ذهب يومي وما عملت فيه )). ولا شك أن هذا نتيجة الغفلة عن الله والدار الآخرة ، وامتلاء القلب بحب الدنيا وتعظيم شأنها.
ويبكون كذلك !
كان مفضل بن يونس إذا جاء الليل قال: ذهب من عمري يوم كامل فإذا أصبح قال: ذهبت ليلة كاملة من عمري !! فلما احتضر بكى وقال: قدكنت أعلم أن لي من كَرِّكما عليَّ يوماً شديدا كربه ، شديدا غصصه ، شديدا غمُّه ، فلا إله إلا الذي قضى الموت على خلقه ، وجعله عدلا بين عباده ، ثم جعل يقرأ القرآن: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك-2 ثم تنفس فمات رحمه الله.
وأنت أخي الحبيب ! كم مرّت عليك من أيام وليال وأنت لا تشعر؟ متى تفيق من غفلتك؟ متى تصحو من نومتك؟ متى تتجهز لآخرتك؟ متى تتحمل مسؤوليتك وأمانتك؟ قال تعالى: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب-72
عمل وخوف
كان هؤلاء يعملون ويجتهدون في إحسان العمل ، ومع ذلك كانوا لا يرون لأنفسهم إحسانا بل كانوا ينظرون إليها بعين التقصير ولذلك فقد كانوا يخافون أن تُرد أعمالهم ولا يقبل الله منها شيئا.
هكذا يقول ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره مع ما اشتهر به من التقوى والزهد والورع ، فكيف أقول أنا عن نفسي والعصر اللي عايش فيه؟ نسأل الله الستر والعافية وأن يشملنا برحمته.
إحسان وقلق
قال مفضل بن يونس: رأيت أخا بني الحارث محم بن النضر يوما كئيبا حزينا فقلت له ما شأنك؟ وما أمرك؟ فقال : مضت الليلة من عمري ولم أكتسب فيها لنفسي شيئا ، ويمضي اليوم أيضا ، ولا أراني أكتسب فيه شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهل هو لم يكتسب شيئا فعلاً ؟ لا أظن ذلك لأنهم كانوا أصحاب صلاة وصيام وذكر ومجاهدة ، ولم يكونوا يرون أنهم قاموا بما عليهم فيتهمون دائما أنفسهم بالعجز والتقصير مع إحسانهم وحسن بلائهم.
أخي !
متى تمسي وتصبح مستريحا ### وأنت الدهر لا ترضى بحال
تكابد جمع شيء بعد شيء ### وتبغي أن تكون رخيَّ بال
تُسرُّ إذا نظرت إلى هلال ### ونقصك إن نظرت إلى الهلال
هب الدنيا تساق إليك عفوا ### أليس مصير ذاك إلى زوال
كيف نستقبل عامنا الجديد ؟؟
يُستقبل اليوم الجديد والشهر الجديد والعام الجديد بما يلي:
1- بالتوبة والإنابة : قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم-8 . وقال سبحانه : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور-31.
2- محاسبة النفس: قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر-19،18.
3- بالإخلاص: فإذا لم تخلص فلا تتعب نفسك قال تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) الزمر-3،2. وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم.
4- بالإتباع وترك الإبتداع: قال تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الأعراف-157 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا فهو رد ) متفقٌ عليه.
5- بإستثمار الأوقات فيما يفيد : قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ) رواه الحاكم وصححه الألباني.
6- بقصر الأمل : قال صلى الله عليه وسلم لابن عمر : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري.
7- بالجدية وترك الهزل : قال تعالى : ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) الطارق-14،13. وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليتكلم بكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
8- بالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على البلاء : قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران-200.
9- بحسن الخُلُق : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليدرك بحسن خُلُقِه درجة قائم الليل صائم النهار ) رواه أبوداود وصححه الألباني.
10- بالحذر من العواقب : قال تعالى : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ) النساء-123.
11- بالوسطية وترك الغلو : قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) البقرة-143. وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) رواه النسائي وصححه الألباني.
12- بتحديد الهدف ووضوحه : قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران-185
13- بالشمولية في فهم الإسلام والعمل له : قال تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرة-208. قال ابن عباس: أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر.
14- بالحذر من الكسل: قال تعالى : ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ) التوبة-54.
15- بالاهتمام بالعبادات وتفريغ الأوقات لها وجمع الهم عليها : وبخاصة الصلاة قال الله عزوجل : ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ) البقرة-238.
16- بالحذر من اليأس : قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر-53.
17- بالتفكر والتأمل والتدبر : قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران-191،190.
18- بكثرة الذكر وتلاوة القرآن : للآية السابقة وقال صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم.
19- بكثرة الدعاء : قال تعالى : ( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) غافر-14. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء ) رواه أحمد والترمذي وحسَّنه الألباني.
20- بكثرة الصلاة على النبي : قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب-56. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا ) رواه مسلم.
21- بترك المحرمات والإقبال على الطاعات.
22- الاهتمام بأمر المسلمين : وتعظيم حرمتهم ومواساتهم بما يستطيع من خير.
23- بالحذر من الترف والإغراق في الكماليات.
24- بالتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها : لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) متفقٌ عليه.
25- بالتعلم من تجارب الآخرين والاعتراف لهم بالفضل.
26- باحترام التخصصات وعدم الكلام فيما لا يُحسن.
27- بالبراعة في التخصص : فالطبيب المسلم ينبغي أن يكون ماهرا وكذلك المهندس والمدرس والمحاسب والصانع والمزارع والكيميائي وكل ذي حرفة وحتى عالم الدين والداعية والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن يكون بارعا في علمه ودعوته وأمره ونهيه.
28- بتعلم مهارات جديدة : واقتحام مجالات العلوم الدنيوية بهدف رفع شأن الأمة ونصرة الدين وهذه المجالات فرض كفاية على الأمة وتأثم الأمة كلها إن حصل تقصير فيها . وواقع الأمة الحالي يدل على التقصير في هذه المجالات.
29- بتحويل الفشل إلى نجاح وذلك بالصبر والمصابرة وتكرار التجارب.
30- باستلهام العبر : من الماضي مع عدم الوقوع في أسره.
31- بالتنظيم والتركيز : وترتب الأولويات واستخدام الطرق العلمية في توفير الوقت واختصاره.
32- بالحذر من مخططات الأعداء : وتفويت الفرص عليهم مع مزاحمتهم فيما يحسنون من علوم دنيوية نافعة.
-------------------------------------------
لا يوجد حقوق
لك النقل والنشر
الدال على الخير كفاعله