بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا و حبينا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جعلنا الله و إياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
فمن يشأ الله أن يوفقه لقَبول الحق يشرح صدره للتوحيد والإيمان, ومن يشأ أن يضله يجعل صدره في حال شديدة من الانقباض عن قَبول الهدى, كحال مَن يصعد في طبقات الجو العليا, فيصاب بضيق شديد في التنفس. وكما يجعل الله صدور الكافرين شديدة الضيق والانقباض, كذلك يجعل العذاب على الذين لا يؤمنون به.
هذه الرسالة موجهة إلى كل فتاة تركت أهلها و هربت من بيت أهلها لكي تعيش حياتها إما بإسم الحب أو بإسم المذاهب و الأديان
إعلمي أيتها الفتاة الغالية بأنك سوف تندمين يوماً ما على ما قدمته يداك و اعلمي بأنك لن ترتاحي و لن تسعدي في حياتك طالما أنك تزوجتِ من دون علم أهلك
و أسألي نفسك هذا السؤال هل إنطبقت شروط الزواج الصحيح في العقد أم لأ و هل هناك عقد من الأساس ؟؟؟ و في هذه الحالة هل زواجك يعتبر زواجاً صحيحاً أم زنى ؟ و العياذ بالله
أرجوك راجعي عقلك و تفكيرك قليلاً و لنعد إلى الوراء و لننظر معاً إلى الحياة السابقة إلى حياة البراءة و الطفولة في حضن الوالدان الطيبان و المحبان لك كل خير
خرجتي إلى هذه الدنيا الكبيرة و حولك أمك و أباك و أعمامك و عماتك و خوالك و خالاتك و أجدادك من طرف أباك و أمك و فرح الجميع بمقدمك إلى هذه الدنيا و ابتسموا لما رأوا وجهك الجميل و تنافسوا بتسميتك بأجمل الأسماء و قدموا لك الهدايا و الذهب و أقاموا لك الحفلة و حضنوك و قبلوك و لعبوا معك و اهتموا بك كثيراً ليس لأنك فتاة فحسب بل لأنك غالية إبنة غالي و ابنة غالية فمن هم هؤلاء الغاليين إنهم أبوك و أمك ثم بعد فترة من الزمان كبرتي و صرت عروس ماشاء الله تبارك الرحمن فقط متى يقبل إليك من يريد الزواج منك و الكل سيفرح حينها بك و أنت فقط ستكونين العروسة و ملكة تلك الليلة بالزواج المبارك و المعروف على سنة الله و رسوله وسط فرحة الأهل و الصديقات و الكل في نشوة و فرح و سرور ... و لكن يا أيتها الغالية عملت عكس هذا كله بأن هربت مع ذاك الشخص المجهول بطريقة مجهولة في وقت مجهول لا يعلم عنك غير رب العالمين ذهبت إلى مكان مجهول و إنت لا تعلمين عن مصيرك و عمرك و قدرك لأنك لا تعلمين عن المجهول لأن المستقبل الآن بالنسبة لك مجهول ... و لكن ما ذنب والديك ؟ بالله عليك ما ذنبهما ؟ أمك حملتك في بطنها 9 أشهر و ربتك و ألبستك و دللتك و أطعمتك .... إلخ و ما ذنب أبوك الغالي عليك ؟ أذرفتي دمعه و جعلتي قلبه ينزف من شدة الجرح و الألم و القهر بعد هذا العمر الطويل {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }الرحمن60 ما ذنب أخوانك تلطخين بسمعتهم بعدما لطخت بسمعة أبواك ؟ و ما ذنب قبيلتك و جماعتك و أهلك من سيتزوج من أخواتك و من قبيلتك بعدما هربت مع عشيقك أو بعدما غرروا بك و ضحكوا عليك بإسم الدين و بإسم المذهب أو بإسم الحب !!!!
أخبريني الآن ثم ماذا بعد ذلك ها أنت الان حامل كيف ستكون فرحتك عندما تلدين ؟ أين أمك حينها ؟ أين أهلك حينها ... بالله عليك ألن تشتاقي لهم و كيف ستتعاملين مع الذكريات تلك الذكريات الجميلة من عمرك
لقد خنتي أهلك و نفسك و دينك و وطنك لقد خنتي قبيلتك و خنتي شرفك و طهارة نفسك ... إني أجزم أيتها الغالية بأنك لست مرتاحة و إن كنت سعيدة الآن فأعلمي بأنها سعادة مؤقته و الدليل على ذلك الصرخة التي بداخلك و الألم الذي يعتصر قلبك الآن ولا أحد يعلم عنه حتى ذاك الذي سمم عقلك و الذي هو في ( نظرك إنت فقط ) زوجك و لكنه خائن و سوف يحاسبه الله تعالى عما عمل و سوف تحاسبين عما عملته يداك ... فكري الآن كيف هم والداك الآن ؟؟؟؟ أنا سوف أخبرك
أباك ... مقهور و قلبه متألم و في نفس الوقت حزين و لا يقدر بأن يظهر و جهه أمام الناس و لا يريد من أحد أن يعلم بما جرى ساهر الليل و يفكر بك و الهموم تتآكله من داخله و الأمراض سوف تقضي عليه ببطء ... فتذكري بأنه رباك و أضحكك و صرف عليك من دمه و عمره و ماله و علمك و أحسن تربيتك
أمك ... آآآه إنها الأم و ما أدراك ما هي الأم هل تعلمين بأنك بعد عدةِ شهور سوف تصبحين مثلها أم ؟ وسوف تعرفين كيف شعرت بعدما هربتِ كالخادمة و أنزلت مكانتك و سمعتك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أما أخوانك و أخواتك فمنهم من أتتهم حالة نفسية و منهم من غضب و منهم من مرض و أما أعمامك و أخوالك فأكثرهم غاضب و حزين و بعضهم بكى في السر و بعضهم و إن لم نقل أكثرهم دخل إلى المستشفيات و اخذوا الأدوية .... كل هذا بسببك فهل عرفتي لم أقول لك يا أيتها ((( الغالية )))
فكري معي قليلاً بكل بساطة
حسناً .. لقد كرهتي ديننا الحنيف و العظيم برغم أنك درستي سيرة المصطفى الحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم و هي أشرف و أطهر سيرة بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم و درست القرآن الكريم المنزل إلى الرسول صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل عليه السلام ( القرآن - التفسير - الحديث - التجويد - التوحيد - الفقه - التاريخ ) كل هذا درستيه و عرفتي من هم هؤلاء خفافيش الليل طيور الظلام و كيف هي أحوالهم بالأدلة الثابتة و البراهين وماهو مصيرهم و العياذ بالله نسأل الله السلامة و كل هذا سوف تحاسبين عليه يوم القيامة نحن و هم إن شاء الله متى ما شاء الله
فهل قرآننا سب دين من الأديان ؟
هل سب و شتم الناس أو نبي من الأنبياء ؟
هل ديننا يدعوا إلى القتل ؟ و النفور من الناس ؟
هل ديننا يدعوا إلى السرقة و لطم الخدود و شق الثياب و تجريح جزء من أجسامنا ؟
هل ديننا يدعوا إلى فضائل الأخلاق ؟ أم يدعوا إلى الهروب من بيوت أهلنا ؟
هل ديننا يشمئز من الشرف و الطهر و حسن الأخلاق ؟
هل ديننا يتعامل بالسب و التكبر ؟
هل ديننا يدعوا إلى الإستهزاء و تحقير الغير من البشر ؟
هل ديننا يدعوا إلى الزنى في مناسبة معينة ؟
هل ديننا يكذب و كل يوم يؤلف دين جديد و كأن الدين مهزلة ؟
هل هؤلاء هم من حفظة كتاب الله و سنة المصطفى صلى الله عليه ؟
هل هؤلاء هل ترتاحين عندهم و حينما تكونين بقربهم ؟
هل هؤلاء يدعون إلى الستر و حب الصدقة و يدعون إلى الرجولة و العفاف ؟
هل هؤلاء تبدوا في تصرفاتهم تصرفات أناس عقلاء ؟
هل ديننا عندما أرسل الله إلينا الرحمة المهداة إلينا و إلى كل البشر أرسله رب العالمين يدعوا الناس إلى التآمر و عصيان الحق و الفضيلة ؟
هل ديننا ظاهر كنور الشمس أم أنه دين خفافيش الظلام ؟
هل ديننا ينكر الخير و يدعوا إلى الفساد و الزنى و الكذب و السب ؟
هل ديننا دين الوسط و إعتدال ؟
إن ديننا دين ثابت راسخ طاهر و شريف يتلائم مع كل العقليات و الطبقات لا يفرق بين الأسود و الأبيض ولا يدعوا إلى العداوة مع الناس و لا يدعوا إلى الظلم .. إن ديننا هو قال الله تعالى عز و جل و قال الرسول محمد صلى الله عليه ولا يسب أحد و لا يشتم أحد ديننا اسمه ( الإسلام ) مأخوذ من السلام ديننا يدعوا إلى التوحيد
هل تعرفين ما هو مصير من يكون عاقاٌ لوالديه ؟ و هل تعرفين ما هو وصف النار و لمن أعدت ؟
هل تعرفين ما ذا قالت هند بنت عتبة ؟ أقرأي هذه الكلمات ... أتعرفون هند بنت عتبة؟ أكيد تعرفونها. إنها قاتلة حمزة بن عبد المطلب حبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم. إنها من وعدت بتحرير وحشي من العبودية و إعطاءه المال الكثير حتى تتأكد من تنفيذ رغبتها. وقد كان ذلك قبل أن تسلم و لكن حتى بعد أن أسلمت ظل الرسول صلى الله عليه و سلم غاضباً منها زمناً، عازفاً عن رؤيتها متأثراً بما فعلت. و عندما جاءت تبايعه في بيعة العقبة، عفا عنها تماماً. أتعرفون لماذا؟ لأنها قالت كلمات لا تنطق بها إلا امرأة أصيلة. عندما طُلِب منها أن تبايع على أن لا تزني، فوجئت بما سمعت و ردت مستعجبة على رسول الله صلى الله عليه و سلم بقولها: "أوَ تزني الحرة؟" فتهللت أسارير وجهه صلى الله عليه و سلم و أعجب بعفتها و بموقفها كامرأة عربية شريفة فالجواري فقط هن اللاتي يزنين. تصوروا، عفا عن قاتلة عمه و حبيبه فقط لشرفها و عفتها و ترفعها عن مجرد التفكير في الزنى لأنها تعرف ما معنى أن تكون المرأة حرة.
آآآآآآآآآآه يا أيتها الغالية ضحكوا عليك و غرروك بسمومهم و أفكارهم المسمومة إنهم يألفون عليك أفكاراً غريبة و غير صحيحة لأنك صغيرة في السن هل تعلمين بأن الشرطة تبحث عنهم .. و هاهي الآن تبحث عنك بالليل و النهار أنظري في الساعات المتأخرة من الليل و شاهدي من نافذة الجحر أو المكان أو البيت الذي أنت فيه كيف هي سيارات الشرطة الآن تبحث عنك في المنطقة التي كنت أو مازلت تعيشين فيه .... فكري معي قليلاً
لما الذين غرروا بك يتخفون ؟ لماذا لا يظهرون أمام كل الناس و أمام الملأ ؟ و هل من الرجولة بأن تسرقي من بيت أمك و أبوك الذهب و الأموال وتعطينها له أو لهم ؟ هل هذا هو رد الطيب بالطيب هل هذا هو شكرك لهم بهذه الطريقة القبيحة ؟ أين المهر ؟ أين الفرحة ؟ أين اللقاء بالأهل ؟ إنك لن تستطيعين أن تلتقي بأهلك
في هذه الساعة التي تقرأين هذه الكلمات اعلمي بأن أمك تبكي عليك و أبوك قلبه حزين و متألم ما ذنبهما ؟ بالله عليك أخبريني ألم تفكري بهما ((( ما هانوا على قلبك ))) ألهذه الدرجة ليس لهم قيمة عندك ؟
هل أنت راضية على نفسك الآن ؟
إن الذي غرر بك و بحبه الزائف لك سيتركك لذئب آخر و سينفرد بك ... حينها فقط ستعرفين قيمتك في نظره و حينها تعرفين قيمتك عند أهلك ... أين غيرته عليك ؟ هل من صفات الرجولة تركك لشخص آخر فهل هذا هو الحب الحقيقي ؟ هل هذا هو الزوج الحقيقي ؟ هل هذه هي الرجولة أن يأخذك من دون مهر و من دون أن يقابل أباك كرجل ؟ أين الرجولة هنا ؟ و أين عفافك هنا ؟ و أين شرفك هنا ؟ أم لم يعد للطهر و الشرف و العفاف أي قيمة عندهم يا أيتها الغالية ؟
تذكري بأنك سوف يأتي يوم و تموتين فيه و ستدفنين فيه تحت التراب و إن لم تتوبي إلى الله عز و جل و رحل عن هذه الدنيا أبواك و هم غاضبين عليك فلن تفلحي في الدنيا و لا في الاخرة و لا ترين الخير في حياتك إلا برحمة من رب العالمين ... لاحظي في كل العادات و التقاليد و في كل الأديان حتى عند الغرب و حتى في كل ثقافات العالم أجمع سواء دول اليابان و الصين أو الأوربيين أو دول أمريكا أو حتى اليهود كل الناس الفقراء و الأغنياء العرب و العجم الأسود و الأبيض لا يوجد دين أو ثقافة يؤيد ما فعلتيه ... أقرأي الجرائد و المجلات و أنظري إلى حال العوانس كم هن صابرات و إنظري إلى المحتاجات و الفقيرات كم هن صابرات و أنظري إلى العاطلات الباحثات عن العمل كم هن صابرات واثقات بأن الله سيفرج عليهن إن شاء الله و لاحظي كم هن صابرات إنهن بالأولوف و لكنهن لم يفعلن مثلك ....
ستكبرين مع الأيام و ستتألمين من الداخل و ستذرفين بدل الدمع دم ... اقرئي قصص الأنبياء و الصحابة و أقرئي قصة زوجة فرعون و زوجة لوط عليه السلام و زوجة و أمهات المؤمنين و مريم عليها السلام ... راجعي نفسك بينك و بين نفسك دون أن تفشي ما في قلبك إقرئي كتاب الله عز و جل بعقلك و روحك و قلبك و ستهدئين و ستلاحظين الفرق و ستعرفين الحق و قولي هذه الكلمات في جوف الليل ((( اللهم أرني الحق حقاً و ارزقني إتباعه و أرني الباطل باطلاً و ارزقني إحتنابه .. اللهم أهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت ... اللهم إن كنت على حق فثبتني عليه و إن كنت على باطل فاعفوا عني و أغفر لي زلتي و أرجعني إلى أهلي سالمة غانمة و وفقني لكل خير يارب العالمين اللهم إني أسألك بإسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سألت به أعطيت اللهم أهدني إلى الطريق المستقيم و إلى طريق الرشاد و إلى الطريق القويم الصحيح ياربي أنا محتارة لا أعرف اللهم أنر قلبي بالحق و أرجعني للحق إن كنت أبتعد عن الحق و عن الطريق المستقيم و أبعدني عن طريق الظلام و الشر و أصرف عني كل شر و كيد و ظلم وكل شخص يضمر لي الشر ... اللهم آمين )))
أيتها الغالية الدنيا ليست فقط اليوم .. فهل فكرتي بالغد و المستقبل و كيف ستكون صورتك أمام كل الناس ؟
ما أجمل راحة الضمير و ما أجمل الإستقرار بالحلال و ما أجمل أن أكون كما ينبغي أن أكون ... أضحك ككل الناس و ليس هناك شيء يعكر صفو حياتي ما أجمل الطهر و الشرف و الكل من حولي سعيد بي و أنا سعيدة بهم
كلمتي الأخيرة لكِ /
إن لم تتوبي إلى الله و تستغفري لذنبك فأنت خسرانة و أنت الندامة و الكل سيكرهك ولن يحبك أحد و العمر أمامك فلا تضيعي عمرك ولا تضيعي مستقبلك
لقد نزفتي جراح كثيرة في مدة قصيرة و صعب أن تشفى هذه الجراح و أن المجروحة قلوبهم هم أغلى الناس عندك فأنت من دمهم و لحمهم إنهم أهلك و أولهم أبوك و أمك
و الحياة مدرسة و لن تعرفي سوء ما عملتيه إلا بعدما تنطفيء شموعهم عن هذه الحياة و يغربون عن هذه الحياة كما تغرب الشمس و لن تلتقي بهم إلا يوم الدين و أسألي نفسك هذا السؤال إن مرضوا كيف ستزاورينهم و إن ماتوا كيف ستعلمين أو كيف ستعزينهم ستأتي الأعياد و المناسبات و سيتزوجون إخوانك و أخواتك فكيف ستهنئينهم و كيف ستحضرين زواجهم ؟ لقد بعتي الغالي بالرخيص و لن يدفع الثمن إلا أنت و الجزاء من جنس العمل فكما تركتي أهلك و ذويك فسيأتي اليوم الذي سيتركك أبنائك فيه و الدمعة لن تتوقف و القلب لن يصمت عن الأنين و الآه و ستعيشين الحسرة يوماً بعد يوم
و تأكدي بأنك لن تموتي إن كان لك عمر على وجه الأرض عودي إلى الله و توبي إليه فباب التوبة مفتوح و كفكفي دموع أبواك
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النساء25
{وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }البقرة281
كلمة إلى خفافيش الليل طيور الظلام /
يا من تغررون بعقولهن البريئة و تستغلونهم و تفرحون بما عملتم تذكروا بأنكم سوف تموتون و أن الله سوف يحاسبكم عما تعملونه في بنات خلق الله إنهن عرض و شرف فإن كنتم لا تقدرون العرض و الشرف فإنهن غاليات لدى أهلهن إنكم نجحتم في الدنيا و لكنهم خسرتم الاخرة و العياذ بالله لا أكثر لله من أمثالكم فضحكم الله أسأل الله أن لا يوفقكم فلقد أبكيتم كبار السن من آباء و أمهات و أبكيتم الأخوان و الأخوات و جرحتم قلوباً قد قربت من الموت و الرحيل عن هذه الدنيا وشوهتم سمعة قبائل ... و الدنيا سلف و دين ولا ظالم بخير إفرحوا قليلاً في دنيا نحن و أنتم راحلون عنها {سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ }القمر26 و أعمالكم تدل على حقدكم الدفين و على ضعفكم أيها الخونة يا ضعفاء النفوس و تذكروا نار جهنم و تذكروا عذاب القبر الذي سوف نكون فيه وحدنا لا أحد يشاركنا فيه يا من غرتكم الدنيا و ضحك عليكم إبليس و أعوانه
و تذكروا بأنا علمائنا لما واجهوكم واجهوكم بالحق و المنطق و ليس بالكذب والخداع و الزيف {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, إن تنصروا دين الله , والحكم بكتابه, وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, ينصركم الله على أعدائكم, ويثبت أقدامكم
قال صلى الله عليه وسلم : (( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2640
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
قال تعالى في كتابه الكريم : (( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )) النساء25 فتزوجوهن بموافقة أهلهن, وأعطوهن مهورهن على ما تراضيتم به عن طيب نفس منكم, متعففات عن الحرام, غير مجاهرات بالزنى, ولا مسرات به باتخاذ أخلاء,
إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان و أن أصبت فمن الله ثم الرسول صلى الله عليه
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفر ك و أتوب إليك
الغازي - الفقير المحتاج إلى رحمة الله تعالى و عفوه عما قدمته يداه