قبل ابدأ أود أن أقول أنني أخذتُ على نفسي عهد أن أقوم بزيارات متعددة لجمعيات أو مراكز أو غيرها أرى أن أعمالها قد تخفى على الكثير، فأقوم بتغطية لها ونشرها في المنتديات وكل ذلك يصب في مصلحة المجتمع بإذن الله وقبل زيارتي بالأمس للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، قمتُ بزيارة سابقة لمشروع بن باز الخيري لمساعد الشباب على الزواج، ومن يريد قراءته فهذه صورة له لموضوعي على هذا الرابط: تفضل وبالأمس قمتُ بزيارة للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين للوقوف عن قرب على أعمال هذه الجمعية، وذلك بمقرهم بمدينة الرياض وتحديداً على الدائري الشرقي بين مخرج 10 و 11. عند دخولي لمقر الجمعية وجدتُ في مكتب الاستعلامات أحد الموظفين والذي أخذتُ منه الأذن في أخذ جولة داخلية، فأذن ليّ بذلك مباشرة، وفي أثناء تجوّلي وجدتُ مكتباً للاستقبال وبه ذلك الشاب الفتي صاحب الخلق الجمّ وهو الأخ "عادل المطيري" والذي قام مشكوراً بتعريفي على مرافق هذه الجمعية، فقلتُ له مباشرة أريد الأهم وهو أن أعرف أول ما يدخل المدخن عليكم في الجمعية ما هي الإجراءات التي تتخذونها حيال ذلك، فقال: في البداية يتم استقبال ذلك المدخن وتتم جلسة خفيفة معه كبداية ثم يقوم المدخن بإلقاء ما لديه من علبة السجائر " كشيء نفسي فقط " في حاوية خاصة بذلك وهذه صورة لها: ثم يُعطى استمارة " إن كان طالباً فيقوم بدفع 100 ريال وإن كان موظفاً فيقوم بدفع 200 ريال" وهذا يعتبر سعر رمزي مقارنة بمفاجئة النتيجة التي سأذكرها لاحقاً ، بعدها يقوم المدخن بتعبئة الاستمارة وتتضمّن الاسم والحالة الاجتماعية ونوع التدخين وعددها يومياً وأشياء أخرى، بعد ذلك يتم توجيههُ لغرفة خاصة بها جهاز يُسمى "جهاز قياس كفاءة الرئة" والذي يعمل على قياس وظائف الرئتين للمدخن عند أول زيارة للعيادة لتشخيص أي خلل فيها،ويتم فيها قياس عمل الرئة فإذا كان تحت 50% يعني أنه في حالة خطرة وحرجة للغاية، أما فوق ذلك فهو للأمان أقرب، وكلاهما يتم معالجتهما. وهذه صورة جهاز قياس الرئة: بعد ذلك يتم تعبئة الاستمارة الخاصة بهذا الغرض من قبل الطبيب ثم يبدأ العمل، وهو تقرير جلسات للمدخن في كل يوم يأتي للجمعية لمدة ستة أيام يمكث نصف ساعة فقط مع جهاز الملامس الفضي الذي يقوم بأداء دور الوخز بالإبر الصينية وذلك بتوصيل الجهاز بأقطاب توضع على مواضع معينة في الجسم منها -الأذنين، اليدين، فوق الحاجبين، بجوار الأنف- ويتم عن طريق هذه الأقطاب إرسال ذبذبات كهربائية دقيقة تقوم بإفراز مادة "الأندروفين" والتي تعوّض المدخن عن النيكوتين ما يؤدي إلى شعور المريض بالهدوء والراحة في فترة العلاج أثناء الأيام الخمسة الأولى من الإقلاع وإرسال إشارات إلى مراكز الشــم والتذوق بالمــخ، ما يؤدي إلى شعور المريض برائحة كريهة وطعم غير مستساغ عــندما يدخن أو يجد رائحة الدخان، مما يزيد المدخن كرهاً في الدخان ورغبة في الإقلاع . وهذه صورة لجهاز قياس الملامس الفضي ويظهر أحد الذين يودّون التخلص من التدخين وهو جالس بكل راحة وطمأنينة قرابة النصف ساعة "وقد أخفيت جزء من وجهه مع العلم أنه سمح لي بتصويره وإظهاره عادي ": وجاء الأن دور المفاجأة الكبرى: هل تصدّقون أنه بعد انتهاء مدة هذه الجلسات يقلع المدخن تماماً عن التدخين ؟؟! نعم والله هذه الحقيقة بل الغريب والمفرح أنه لو أراد مثلاً العودة للتدخين لما استطاع لذلك سبيلاً سبحان الله ، هل بقي للمدخن عذراً بعد اليوم ؟؟؟ إنها والله دعوة لكل مدخن أن يتوجّه فوراً لأقرب جمعية خيرية لمكافحة التدخين فكل ما في الأمر 6 أيام تزيد قليلاً أو تنقص فقط ثم ينتهي بإذن الله حرق جسمك وحرق مالك وقبل ذلك حرق حسناتك. لكل مدخن ابدأ الأن وإليك رقم الاتصال للاستفسار أكثر حول فروعها للمنطقة التي أنت فيها: 920008778 وللمعلومية فإنه يوجد قسم للنساء أيضاً فلا تتردّي أختي أبداً. بُشرى: في إحصائية نهائية للجمعية لعام 1427هـ فإنه قد تم معالجة "25" ألف مدخن وأقلع 90% منهم عن التدخين تماماً، وهذه السنة تجاوزت الاحصائية هذا الرقم وهي لم تنتهي السنة بعد. فالحمدلله والشكر له عز وجل. إنها نعمة عظيمة، فيا أيها المدخن إني أخاطب فيك عقلك الواعي ماذا تنتظر ؟؟ ماذا تنتظر؟؟