عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 18-12-2010, 12:37 PM
الصورة الرمزية الغازي
الغازي الغازي غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
الغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداع
أنواع الوساوس وطرق علاجها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انواع الوساوس وطرق علاجها


يبدأ مرض الوسواس أحياناً في مرحلة الطفولة قبل سن العاشرة من العمر نتيجة للتغييرات الحاصلة في نسيج المخ وقد يتعرض الى حالة من حالات الخمود أو الركود ويعود بعدها في المراحل الأخرى عندما يتعرض الفرد إلى مشكلة معينة توقظ ذلك المرض ويظهر في حالة أشد مما كان عليه في مرحلة الطفولة . كما يبدأ الوساوس للبعض الآخر في مرحلة المراهقة في سن السابعة عشر من العمر وذلك لتغييرات الحاصلة في النسيج العصبي لدى الفرد ويكون المرض في هذه المرحلة أشد من المرض عندما يكون في فترة الطفولة وذلك بسبب مشاكل المراهقة التي تزيد من ذلك .

أنـــــــواع الـــــــوسواس
هناك ثلاثة أنــــــــواع للوسواس

وسواس الشيطان كثيراً ما يصاب به من يميل الى الدين بحيث يصبح هدف الشيطان إخراجه عن طاعة ربه بكل الأساليب و الوسائل كما أخرج آدم عليه السلام من الجنة بعد أن نسي أمر ربه ، كما يتعلق هذا النوع من المرض بالنقص في العبادة أو الصلاة أيضاً. على الفرد أن يكون حذراً من ذلك ولا ينسى طاعة ربه ولو للحظة ويزول هذا المرض بالطاعة والاستعاذة و الإصرار على دحر الشيطان ، ربما يعود المرض إلى الفرد عدة مرات ولكن بالحذر و الإرادة والعزيمة في مصارعة الشيطان والتغلب عليه بالتركيز على العبادة والخشوع والاستمرار على ذلك عندها يتعب الشيطان ويولي الأدبار.

وسواس النفس : ينتج هذا الوسواس من المغريات الموجودة في البيئة الاجتماعية وتلعب التنشئة دوراً مهماً في ذلك من الحد منها أو الزيادة لها ويتعلق بحديث النفس بما يرى من مغريات ودرجة تأثيرهذه المغريات عليه فإن ضعف أمامها فإنه سيكون عبداً لها أما إذا صمم على إزالتها بالوسائل الناجعة و المختلفة التي تعمل على استثارة الطاقة النفسية السليمة والفكرية والاجتماعية للحد منها عن طريق تكوين علاقات اجتماعية نزيهة و الانضمام للنشاطات الاجتماعية المختلفة وانشغال الفرد بمهارات متعدد ومختلفة لإشغاله عن التفكير بتلك الوساوس عندها يتم العلاج ويتخلص الفرد من ذلك المرض المزعج إن شاء الله تعالى .

الوسواس القهري : يعتبر هذا النوع من الوسوس من أصعب الأنواع لإنه ناتج عن خلل في كيمائية المخ والنسيج العصبي ولهذا يحتاج الى سنوات طويلة للعلاج . يتميز هذا المرض بسيطرة الأفكار أو الأفعال على المريض سيطرة تامة . يصاب بالوسواس القهري المؤمن والكافر على حد سواء بحيث تسيطر على الفرد فكرة مزعجة ومرفوضة على ذهنه وتقتحم حياته مهما أراد ابعادها ولا علاقة لها بالجن أو المس و إنما العلاقة بكيميائية المخ .

هناك عوامل كثيرة تلعب دوراً مهما في ظهور المرض كالوراثة والاضطرابات البيولوجية الكيماوية الجسدية والاختلالات النفسية الفردية والعوامل الاجتماعية و الثقافية وإن تفاعلت جميعها عندها يصبح المرض شديداً ومتأزماً ويصعب علاجة وقد يتعذر شفائه . لهذا المرض علاقة قوية مع القلق النفسي والكآبة وتشير بعض الدراسات إلى أن علاقته مع القلق تصل الى نسبة عالية جداً أي حوالي 76% ومع الاكتئاب حوالي 33 % . وأشارت دراسات أخرى إلى أن الشخصية القلقة أو الخوافة يكون إحتمال الإصابة لديهم بالمرض حوالي 33 % خاصة إذا وجد المرض البيئة الصالحة لذلك . ولهذا يحتاج المرضى لعلاج دوائي ونفسي وقد حقق هذان النوعان من العلاج نسب عالية من الشفاء بحمد الله و فضله بحيث وصلت مابين 60ـ 80 % منهم شفاءاً تاماَ أو آخرون يتحسنون أما من يستمر المرض معهم فانهم بنسبة ما بين 20ـ40 % .

علاج الـــــــوسواس القهري

يتــــــم العلاج بالطريقتين الـــدوائي
والعـــــــلاج النفسي السلوكي

العلاج الدوائي الذي يهدف الى إعادة كيمائية المخ إلى وضعها الطبيعي وذلك بإعطاء مثبطات لاسترجاع السيروتونين الانتقائية التي يطلق عليها الاسم العلمي ( ماسا وهناك مجموعة اخرى مختصرها العلمي ( الماس ) ومن المعتاد تعطى ماسا أو المثبطات في الصباح أو بعد العشاء ويستمر المريض في تناولها لمدة ثلاثة أشهر بكمية خمسين ملجم ، إن شعر المريض بتحسن فإنه يستمر على ذلك ، وتعتمد فترة الإستمرار على حالة المريض وتقبل جسمه للعلاج وتقدمه في الشفاء وقد تكون سنة ، أما إذا لم يتحسن فتضاعف الجرعة ويستمر معه لمدة ثلاثة أشهر أيضاً ويراقب الطبيب المعالج أثر الجرعة فإن لم يظهر تحسن على المريض عندها يلجأ الطبيب إلى مضاعفة الجرعة ثلاث مرات ويستمر معه لمدة ثلاثة أشهر أخرى ، وإن لم يظهر تحسن فإنه يضاعفها إلى أربعة عما كانت عليه في المرة الأولى . ولهذا السبب ننصح بالصبر والاستمرار على الدواء والحذر من التوقف عنه إلا بارشاد الطبيب المعالج ومن المعلوم أن المرض يأتي بسرعة ولكن يزال بصعوبة ، و إن تحسن اضطراب الوسواس لا يظهر هذا التحسن إلا بعد أسابيع من العلاج أي بعد شهر على الاقل من بدأ العلاج .

العلاج السلوكي المعرفي : يتم على يد المعالج النفسي وذلك بمعرفة السبب ومحاولة التخلص من تلك المسببات بكل الوسائل الممكنة كي يسير العلاج الدوائي مع العلاج النفسي وتكون النتائج مرضية لكلا الطرفين . يحاول المعالج النفسي بتشجيع المريض على التحلي بالشجاعة وقوة الارادة بمحاولة التعرض الى ما يخشاه ويخاف ويقلق منه و الذي يسبب في زيادة وساوسه و تؤدي تلك المواجهة الشجاعة والحكيمة وعدم الهرب منها إلى دحرالمرض والتخلص منه مع تكرار تلك المحاولات إلى أن يشفى المريض من مرضه بشكل تام . إن شاء الله تعالى

نصيحة : من أراد أن يتجنب المشاكل النفسية فعليه بصلاة الفجرجماعة في المسجد و بقيت الفروض كذلك و قراءة القرآن الكريم و الصدقة و الدعاء و عدم الجلوس وحيداً أغلب الوقت
تمنياتي لكم بحياة سعيدة سليمة خالية من كل الأحزان و المشاكل النفسية

رد مع اقتباس