عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 19-12-2010, 10:27 PM
راجو القحطاني راجو القحطاني غير متصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الشرقية
المشاركات: 5,487
معدل تقييم المستوى: 0
راجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداع
:cry1: 60 ريال مصروف شهري

60 ريالا مصروف شهري
لا أعرف كيف أبدأ هذا المقال، ولكن مجرد التفكير في أن رجلا مسنا عانى في حياته الكثير كي يصل لمرحلة العجز فيتنكر له الجميع ويكون مقره دار رعاية للمسنين ليستلم 60 ريالا شهريا كمصروف جيب، كما تقول وزارة الشؤون الاجتماعية في موقعها على الإنترنت، وأن المساجين تبدأ مكافآتهم من 470 ريالا شهريا يجعلني أقول في نفسي: لم لا يقترف هذا المسن أي جرم بسيط يدخله السجن لينعم بحياة ودخل أفضل؟!
بماذا كانت تفكر الوزارة وهي تخصص هذا المبلغ التافه «ريالان يوميا» كمصروف جيب للمسن؟ أليس هذا إمعانا في إذلاله بعد ما أذله الزمن؟! هل هناك من يريد القول لهذا الرجل الطاعن إنك لا شيء ولا تستحق سوى هذه الريالات كي توصلك لنهايتك القريبة؟ لا أعلم سببا يجعل من إيراد هذا المبلغ التافه كمصروف جيب للمسن أمرا منطقيا، ولو أن الوزارة ذكرت أنها تتكفل بكل احتياجاته ومصاريفه لأصبح الأمر مفهوما.
الأمر الآخر.. هل تصدقون أن هناك دارا واحدة فقط لرعاية المسنات في السعودية؟ دار رعاية واحدة فقط في الرياض.. وتسع أخرى للرجال في تسع مدن ليست جدة واحدة منها.. أي دور تقوم به دار واحدة للمسنات؟ هل تحتاج المسنات للصراخ في كل مدننا كي يقام لهن دور رعاية تهتم بما تبقى من حياتهن التعيسة غالبا؟
هناك من يقول إن إنشاء الدور بحسب الطلب والحاجة ولا يعلمون أن هناك الكثير من المسنين والمسنات لو علموا أن هناك دورا ستهتم بهم وتراعي عجزهم وتمنحهم مصروفا أكثر من 60 ريالا لغادروا بيوتا أصبحوا فيها عالة وحملا ثقيلا على أبناء عاقين أو أقارب يبحثون عن فرصة للتخلص منهم.
ليس بهذه الصورة تكون نهاية رجل أو امرأة جفاهما الزمن والأبناء والأصحاب.. مواطنون يحتاجون منا إلى رعاية تليق بهم وبما بذلوه لهذه الأرض.
قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم..».