8
8
8
8
كثر منها خخخخخخخخخ
أموت بهذا الشخص مدري ليه صح ولا لا خخخخخخ: [IMG][/IMG] -دائما ما شاء الله مبتسم مثلي
مقال رائع من الرائع محمد الرطيان حبيب قلبي يأبو سيف وردة حبنا
حلم كل شاب أن تكون له فتاته التي يغني لها (يا ليتني قلب في صدرك / وأدخل معك داخل ثيابك).. وهذه بحاجة إلى هيصة، وشنّة، ورنّة، وحفلة زواج. والزواج بحاجة إلى مهر، ومنزل للزوجية. والمهر والمنزل بحاجة إلى وظيفة وعمل يدر على هذا الشاب دخلاً يمنحه حياة كريمة. والعمل بحاجة إلى تدخل من وزارة العمل. ووزارة العمل ستقول لك: هذا ليس من اختصاصنا.. اذهب إلى وزارة الخدمة المدنية. ووزارة الخدمة المدنية ستقول لك: “المالية رافضة تعطينا فلوس.. روحوا للمالية”. وستقول لك وزارة المالية -وبكل صراحة- ما عندنا فلوس!
وتتذكّر تكلفة ثلاثة مشاريع فقط وأن قيمتها تكاد أن تصل إلى السبعين مليارًا، وأن هذا المبلغ كفيل بحل البطالة، وإعادة قلب الشاب إلى موقعه الطبيعي!
وتقول: يا نااااااس.. يا أهل الحل والعقد.. هذه المشاريع أشياء مهمّة.. ولكنها “كلها على بعضها” ليست أهم من هذا الشاب وتلك الفتاة.
هذا الشاب إن لم يذهب لتلك الفتاة سيذهب للتنظيمات المشبوهة.
هذا الشاب إن لم يسكن مع فتاته سيلجأ للمسكنات.
هذا الشاب ثروة.. وهو المشروع الأهم من كل المشاريع الأخرى.. فالله عليكم.. ادخلوا على الله.. انتبهوا له؛ لأنه مستقبل البلد.
متّنوا علاقته مع هذه الأرض بوظيفة، وبيت، وزوجة، وأطفال يخاف عليهم..
لا تصدّقوا الأغاني الوطنية الكاذبة.. فالناس -في كل مكان- لا تموت من أجل أوطان هلامية.. هم يموتون من أجل الدفاع عن بيوتهم، وزوجاتهم، وأطفالهم، ومصالحهم الصغيرة.
ولا تنتظروا من هذا الشاب أن يدافع عن “بئر” لم يشرب منها!
إلى من يهمّه الأمر:
“البطالة” ليست مشكلة صغيرة تنتمي إلى أسرة المشكلات الوطنية، وبالإمكان تأجيلها والتفكير بها في وقت لاحق.
البطالة : هي “أم” المشكلات.. و“جدة” كل المصائب.
امنحوا هذا الشاب المثلث السحري: وظيفة / بيت / أسرة.. وسيمنحكم كل عمره.
ولحظتها سيغني لفتاته.. ولبلاده أيضًا:
يا ليتني قلب في صدرك / وأدخل معك داخل ثيابك.
ـــــــــــــــــــ
* (يا ليتني قلب في صدرك) هي للشاعر فاضل الزهراني.
المقال الثاني : كلاكيت ثاني مرة (يا ليتني قلب في صدرك)
حدّثتني نفسي (وهي بالمناسبة: ليست أمّارة بالسوء) لكي أحاورني حول مقالي السابق:
قالت لي نفسي: قلت -يا رعاك الله- في مقالك السابق أن البطالة «أم» المشاكل، و«جدّة» المصائب.
قلت لنفسي: نعم.
قالت: عظيم.. ولكنك لم تخبرنا عن بقية نسبها؟.. أخبرتنا عن ابنتها وحفيدتها، ونسيت أن تخبرنا هي ابنة من؟
قلت: ابنة الفساد!
قالت نفسي (الأمّارة بالخير): والجد ما اسمه؟
قلت: الظلم.
قالت نفسي بسخرية: ما شاء الله!.. عائلة مُنحطة!!
قلت مبتسمًا: يحدث في أحسن العائلات أن يخرج فرع سيئ!
قالت: وأين وُلدت السيدة بطالة؟
قلت: في مستشفى «البيروقراطية المركزي» في جناح «اللامبالاة وانعدام المسؤولية» على يد الطبيبة «محسوبية» وبمساعدة الممرضة «اختلاس»، والممرضة «واسطة».
قالت: ألم تلاحظ إدارة المستشفى وجود تشوهات في هذا المولود، واعتلال في صحته، وخلل في جيناته الوراثية؟!
قلت: إدارة المستشفى لا تسمع سوى أصوات رؤساء الأقسام.. ولا تصدق سوى تقاريرهم الطبية، والتي تقول (كلّه تمام!) ورؤساء الأقسام أبناؤهم أصحاء.. وحساباتهم منتفخة!
قالت: ولماذا لا تخاطب إدارة المستشفى؟!
قلت: فعلت..
قالت: متى؟
قلت: الآن!
قالت: وما هو الحل؟!
قلت: القضاء على الأب والجد.. حتى لا نرى الابنة والحفيدة.
قالت: وكيف يتم هذا؟
قلت: الحل في كلمة واحدة، اسمها (العدل).
قالت نفسي: (بعد أن أصابتها بعض الريبة من حديثي): تعالَ لنتكلم بصراحة.. هل أنت ضد الوطن؟
قلت: الحقيقة.. أنا مع الوطن.. لأنني دائمًا ما أحاول أن أقول له ما يجب أن يُقال.. حسب المساحة المتاحة.. الذين يقفون «ضد الوطن» هم هؤلاء الذين يكذبون عليه ليل نهار، ويصورون له أن كل الأمور رائعة، وأن الخطأ صواب.. فقط لأنه هو الذي ارتكبه!
هؤلاء: يخونون الوطن، ويكذبون عليه، ويبيعون المواطن لأول مشترٍ. جريدة المدينة
ما حصلت مكان إلا الواحة خخخخخ