السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاب ضمير الوالد ليعذب أطفاله بالضرب المبرح والماء المغلي
فارقت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً الحياة قبيل لحظات من وصولها طوارئ المستشفى نتيجة التعذيب والضرب المبرح من قبل والدها فيما أدخلت شقيقتها الاخرى ابنة التسع سنوات المستشفى للعلاج من آثار التعذيب الذي لم ينج منه أيضا شقيقاهما 7 و8 سنوات. كان قسم الطوارئ بمستشفى الايمان جنوب الرياض استقبل قبل اسبوعين طفلة تعاني من حروق في وجهها وكدمات في مختلف أنحاء جسمها من اثر ضرب تعرضت له من والدها الذي نقلها بنفسه الى المستشفى حيث فارقت الحياة بسبب الضرب والتعذيب والحروق. وأوضح مصدر من داخل المستشفى لـ«عـكاظ» انه بعد الكشف على الطفلة «ش، م، ع» اتضح وجود آثار ضرب مبرح قديم وحديث في منطقة الظهر وتعرضها لسكب ماء مغلي على رأسها ما تسبب في إنسلاخ وجهها ومناطق مختلفة من جسمها.. مشيراً الى أن هذه الحالة كانت من أصعب الحالات التي استقبلها قسم الطوارئ اذ صدم أغلب العاملين فيه وأنه تم ابلاغ الشرطة وتحويل جثة الطفلة الى مركز الطب الشرعي.
التحفظ على الوالد
وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ«عـكاظ» ان الجهات الامنية تبلغت عن دخول طفلة لا تتجاوز عامها الثاني عشر برفقة والدها الى مستشفى الايمان وقد فارقت الحياة وفي جسدها كدمات وحروق مشيراً الى انه تم التحفظ على والدها وإيداع جثة الطفلة في مركز الطب الشرعي لتشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
التحقيق في القضية
وكشف الشويرخ عن انتقال فريق من المحققين والمختصين لمقر سكن والدها والذي وجد فيه ابنيه 7 و8 سنوات وابنته 9 سنوات وقد تعرضت هي الأخرى للضرب المبرح فتم نقلها فوراً الى مجمع الرياض الطبي لتلقي العلاج اللازم.. مضيفاً ان الطفلة أكدت ان والدها هو من يقوم بضربها وشقيقتها المتوفاة.. وأنه تم تسليم الطفلين لعمهما الذي تعهد بالمحافظة عليهما كما تم إشعار ادارة العنف الأسري بوزارة الشؤون الاجتماعية وان القضية احيلت لهيئة التحقيق والادعاء العام لاكمال اجراءات التحقيق فيها.
تزايد حالات العنف
وفي حين أفادت المصادر ان والدة الاطفال مطلقة من والدهم واكد المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض الدكتور سعيد الغامدي تزايد حالات العنف الاسري والتعذيب وعدم اقتصاره على فئة عمرية معينة.. مرجعاً أسبابها الى ظروف مادية قاسية او وجود حالات انفصال بين الابوين او تعاطي رب الاسرة للمخدرات.
تشديد العقوبة
وطالب عضو مجلس الشورى ومستشار وزير العدل الشيخ عبدالمحسن العبيكان بايقاع أشد العقوبات على والد هؤلاء الاطفال بما يتناسب وجرمه الكبير.. مبيناً ان التأديب للأبناء له حدود وضوابط لكن هذا الأب نزعت من قلبه الرحمة حين قام بعقاب أبنائه عقاباً شديداً وهذه من الامور المحرمة حيث سيسأل أمام الله فيهم وظلمه لهم.
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهمـ لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا