أتذكرون سيرة المصطفى الحبيب صلى الله عليه و سلم .. أتذكرون لحظة وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول وقف
وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها
فقال لها الرسول: ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت
ثم قال لها الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة اخرى بأذنها فضحكت
فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكتقالت فاطمة: لأول
مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت
عقبة بن أبى معيط....واحد من أشد الناس إيذاء للنبى صلى الله عليه و سلم...يحكى ابن مسعود و يقول إن النبى صلى الله عليه و سلم كان يصلى عند الكعبة، و كان أبو جهل و أصحابه جالسين هناك...فقالوا لبعض: من يحضر أحشاء جمل و يرميها على ظهر محمد إذا سجد؟ فقام عقبة بن معيط و رمى أحشاء الجمل على ظهر و كتف النبى صلى الله عليه و سلم ، و قعدوا يضحكوا و يميلوا على بعض من كثرة الضحك، و النبى صلى الله عليه و سلم غير قادر أن يرفع رأسه، لو رفعها أحشاء الجمل ستؤذية...فضل ساجداَ صلى الله عليه و سلم إلى أن أتت السيدة فاطمة رضى الله عنها، فأبعدت الأوساخ من على ظهر النبى صلى الله عليه و سلم و هى تبكي حزناً مما حصل لأبيها، فأخبر الرسول صلى الله عليه و سلم قال لها: "لا تبكى يا بنية إن الله ناصر أباك" و رفع رأسه و قال: "اللهم عليك بقريش" 3 مرات، و قال: "اللهم عليك بأبى جهل، و عليك بعتبة بن ربيعة، و شيبة بن ربيعة، و الوليد بن عتبه، و أميه بن خلف، و عقبة بن أبى معيط" و يقول بن مسعود انه يوجد شخص سابع لكنه لم يتذكر، و يحلف ابن مسعود و يقول: " و الذى نفسى بيده، لقد رأيت الذين عد الرسول صلى الله عليه و سلم صرعى فى القليب،
....
و ليس معنى كلامي أن الولد ليس فيه خير و لكنني طرحت موضوع ذو فكرة عامة و ليست مخصصة لأن المعروف أن الفتاة لا تنسى أهلها بعكس ( بعض ) الشباب ممن يتزوجوا فيستمعون إلى زوجاتهم و يفضلون أهل الزوجة على أهلهم .. و لكن كثير من الشباب و الأغلب و الأكثرية فيهم وفاء لأهلهم و ذويهم