هذه الحكاية لفتاة من بنات البدو يقال لها الاميره نوره الرشيد .يقول الراوي . . . أن هذه الفتاة دارت الدنيا على أهلها وكانت ابنة شيوخ معروفين وحصل أن أغار قوم وقتلوا أهلها كلهم وهربت هي وعبدها من القتل . . . وهناك رواية أخرى تقول أنها رحلت من قبيلتها إلى قبيلة أخرى وكان معها عبدها يقوم بخدمتها ووصلهما الخير وهما بالطريق أن والدها قتل . . . خلاصة الحكاية أن العبد تجبر على عمته بعد أن عرف نكبتها بأهلها وبدلاً من أن يخدمها أصبح يأمرها بخدمته وبالغ بإذلالها . . . وفي ليلة سهرت وهي تبكي على ما جرى لها وعلى دورات الأيام . . . فأمرها العبد بأن تنام . . . فأنشدت تقول بشعرها الراقي الحقيقي (موهوب الي نصه سراقه ولا مقاوله لها واحد يكتبلها) الابيات التاليه ثم نامت اترككم مع القصيده:
ابكي هلي اهل العلوم المليحة
*****ولالوم عيني لو جرى دمعها دم
اخواني ابكي والقصور الفليحة
*****اخواني اللي لابغو لازم تم
ياما انتخوا باسمي ليا حل صيحة
*****اليا انتخو بي كافر الجن يسلم
اسمي كما نجم ضرب قاع بيحة
*****او الصواقع يوم للضلع ترجم
نورة انا اخت الشيوخ الفليحة
*****ابوي حاكم واخوتي صفوة الجم
ياحيف حايل فارقن ريح شيحة
*****بذيك الشفايا تقل ما قيلي سم
خانو بحايل كاسبين الفضيحة
*****واهل العمايمجعلهم في جهنم
اهل العمايم يدعون النصيحة
*****جهال بدو ما تعرف التيمم
لابد من صلف الهوى يزيل ريحة
*****ومثلي يذوقو لوعة الغبن والغم
يالعبد عقب العز كبدي جريحة
*****حب الوطن يالعبد من عصر ادم
يلعبد هذي من حكايا الفضيحة
*****خل السهر لي وانت يالعبد قم نم
من اول نامر تجيب الذبيحة
*****واليوم ياعصر الندم صرت لي عم
وهذا بيت القصيده الي يبن مدى الحسره والوعه
وفي الصباح راح يوقظها العبد وكان يربطها بجدايلها ويحسبها نايمه ويصوت ويصوت ويوم حركها الا والله جثة هامدة ماتت من القهر والغبن. . .
هؤلاء الابطال يأنفون من العيش الردي والذل فكان الموت ارحم من الحياه الف مره.
(كل واحد يقرى يخلي المنديل حوله )