فضل الحج وآداب الاستعداد له
فضيلة الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء
الحج فيه فضل عظيم وثواب جزيل
: روى الترمذي وصححه عن ابن مسعود مرفوعا : تابعوا بين الحج والعمرة ;
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ,
وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة .
وفي " الصحيح " عن عائشة , قالت : نرى الجهاد أفضل العمل ,
أفلا نجاهد , قال : لكن أفضل الجهاد حج مبرور
والحج المبرور هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم ,
وقد كملت أحكامه , فوقع على الوجه الأكمل , وقيل : هو المتقبل .
فإذا استقر عزمه على الحج , فليتب من جميع المعاصي ,
ويخرج من المظالم بردها إلى أهلها , ويرد الودائع والعواري والديون
التي عنده للناس , ويستحل من بينه وبينه ظلامة , ويكتب وصيته ,
ويوكل من يقضي ما لم يتمكن من قضائه من الحقوق التي عليه ,
ويؤمن لأولاده ومن تحت يده ما يكفيهم من النفقة إلى حين رجوعه ,
ويحرص أن تكون نفقته حلالا , ويأخذ من الزاد والنفقة ما يكفيه ,
ليستغني عن الحاجة إلى غيره ويكون زاده طيبا ,
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ )
ويجتهد في تحصيل رفيق صالح عونا له على سفره وأداء نسكه ,
يهديه إذا ضل , ويذكره إذا نسي .
ويجب تصحيح النية
بأن يريد بحجه وجه الله , ويستعمل الرفق وحسن الخلق ,
ويجتنب المخاصمة ومضايقة الناس في الطرق ,
ويصون لسانه عن الشتم والغيبة
وجميع ما لا يرضاه الله ورسوله
------------
~~بالتوفيق لجميع من اراد نية الحجة ترجعون بالسلامة ~~