السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
...
هذه قصة اخونا ابو ناصر قدم على ديوان المظالم ولكن للأسف لم يقبل فيها ... فكتب رساله لـ ابنائه وفعلاً كانت الرساله مؤثره وانا بصراحه تأثرت بشكل ما احد يتصورهـ
فـ لذالك اتمنى من كل قلبي كل من شاف الرساله هذه يدعي له بالفرج و بالصبر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميكروسوفت
بسم الله الرحمن الرحيم
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميكروسوفت
الحمدلله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد ؛ فأحييتكم بتحية أهل الجنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أزف أسماء التهاني والتبريكات لمن وفقهم الله في القبول في هذه الوظائف سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها عليهم باب رزق وطريق سعادة إن شاء الله.
وبقدر ما سعدت لسعادة من تم قبولهم إلا انني لبست ثوب الحزن وتوشحت بوشاح الدموع لأُشارك إخوة لي لم يكتب الله لي ولهم قبولاً في هذه الوظائف بعد ما عان الجميع من مشقة السفر وطول الانتظار وتوتر الأعصاب.
سائلاً المولى عز وجل أن يجعلنا وإياكم ووالدينا والمسلمين أجمعين من المقبولين في الدنيا والأخرة.
أسمحوا لي بأن أكتب هذه الرسالة فقد يستفيد منها الكثير
إلى أبنائي ( ناصر وتركي وشهد ) اقول لهم إن والدكم لم يكن فاشلاً في حياته طيلة الـ 45 سنة الماضية بل هي الظروف التي عان منها والدكم ؛ فمنذُ ان كان عمر والدكم خمس سنوات عاش بعيداً عن رعاية وحنان الأم واستقبلته زوجة أبيه ليبدأ معها مسيرة الشقاء والعناء في هذه الحياة ؛ لقد عايش والدكم شتى أنواع العذاب والحرمان.
عندما بلغ والدكم من العمر 19 عاماً قرر الهرب من جحيم زوجة أبيه ليبدأ حياة اخف وطأة من حياته السابقة ؛ فكان العمل هو تفكيره الأول وقد تحقق له ذلك حيث عمل في إحدى الجهات الحكومية بداية من المرتبة الثانية ؛ وخلال هذه الفترة أكمل دراسته الثانوية وبعد إستقرار الحالة النفسية والمادية قرر الزواج بعد عدة سنوات من العمل وكانت والدتكم هي إختياره لتكون شريكة حياته.
لكن من كتب الله له الشقاء في الدنيا فلن يعدل عن جادة الشقاء التي كتبها الله له ؛ فكانت حياة والديكم الزوجية بين مد وجزر بالرغم من المحبة والاحترام المتبادل بينهما إلا أن شياطين الإنس والجن كانوا سبباً في هذا المد والجزر ومع ذلك كان الإيمان بالله عز وجل ثم الصبر على الابتلاء هو وقودهما ؛ وقد رزقهما الله بكم لتملأ عليهما حياتهما ولتكونوا بلسماً شافياً لما تعرضت له حياتهما من بعض الإهتزازات.
وبالرغم من تباعد المكان حيث كانت تقيم والدتكم لدى أخوالكم بسبب قسوة الزمان وحسد أتباع الشيطان إلا أن تواجدكم أنساهما تباعد المكان وقسوة الزمان وكيد الأعداء وكان الآمل بعد الله عز وجل في تقارب المكان ليصبح مكاناً واحداً إلا أن أصحاب القرار في عمل والدكم لم يُلقوا بالاً لتوسلاته المتكررة في طلب النقل لكي تُختصر المسافات.
ومع مرور الأيام إزدات الأوضاع سوءً بعد أن صدر قرار من معالي الوزير يفيد بطي خدمات والدكم من عمله بسبب تجاوزه ثلاثين يوماً متفرقة في السنة لتبدأ معها مرحلة الضياع والشتات لأسرة مكونة من أب وأم وولدين وبنت ناصر يدرس الآن في صف ثاني ثانوي وتركي يدرس في الصف الخامس ابتدائي وشهد تدرس في الصف الثاني ابتدائي.
خدمة امتدت إلى 19 سنة و 7 أشهر في الدولة بدايتها على المرتبة الثانية ونهايتها على المرتبة السادسة على وظيفة ناسخ آلة.
لم تشفع هذه الأسرة ولم تشفع هذه الخدمة لدى معالي الوزير.
معالي الوزير كان أمامه خيارين الخيار الأول الموافقة على طلبات نقل والدكم المتكررة للظروف التي تعيشها الأسرة والخيار الثاني هو خيار تدمير هذه الأسرة بتدمير عائلها وللأسف كان هذا هو الخيار الأسهل الذي يراه معالي الوزير مناسباً.
ثلاث سنوات مضت من الدمار والضياع .
ثلاث سنوات مضت من الالم والدموع.
ثلاث سنوات مضت من الخوف الجوع.
ثلاث سنوات مضت تحت تهديد دخول السجن بسبب الديون.
لا يستطيع والدكم تصفية حقوقه المالية من وظيفته السابقة لأن ما في ذمته من ديون أكثر مما له من حقوق.
عشرات البرقيات المرفوعة لخادم الحرمين الشريفين ومثلها لولي عهده الأمين ومثلها لنائبهم الثاني حفظهم الله لكن لم تؤتي بثمارها.
لا منزل ولا عمل ولا مال.
صندوق المئوية لا يقبلون تمويل من هو فوق الأربعين سنة.
باب رزق جميل نفس شروط صندوق التنمية.
بنك التسليف للحصول على سيارة ليموزين للأسف الشروط تعجيزية.
المسابقات الوظيفية لا تشفع الخبرة بقدر ما تكون الواسطة شافعة.
وظائف بالشركات والمؤسسات والأهلية الخاصة للأسف العمر تجاوز قوانينهم وشروطهم.
والدكم لم يُطلق والدتكم كُرهاً فيها بل كان رحمة وكرامة لها وما زال يحبها ويحبكم حتى آخر لحظة في حياته.
أبنائي حفظكم الله إن أخذ الله أمانته فأوصيكم بتقوى الله عز وجل في السر والعلن.
كما أوصيكم بوالدتكم التي حملتكم في بطنها وسهرت الليالي على رعايتكم ومرضت لمرضكم وفرحت لفرحكم وحزنت لحزنكم.
كما أوصيكم بالمحبة فيما بينكم وكونوا عوناً لبعضكم البعض.
أعتذر من الجميع لكتابتي هذه فربما المكان غير مناسب
ولكن ما كان في داخل نفسي جعلني أكتب هذا لكي اواسي بها نفسي واخفف بها اوجاعي.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه على آمل اللقاء بكم إن شاء الله في مسابقة وظيفية قادمة.
فقد تتحسن الأحوال للأفضل ؛ وقد تستمر المعاناة للأسواء.
|
اســـأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفرج همك وغمك ويلم شملك ويخليك بين من تحب في راحت بال ...