فضائل المسؤولين على حساب الخريجين
في وقت مضى وخلال إحدى المناسبات في العاصمة الرياض كشف مسؤول كبير في القطاع الخاص وفي حديث ودي كان بيننا عن عدم استقرار الشاب السعودي في وظيفته وقال بعيد عن الرسمية : إن من أهم الأسباب عدم وجود بيئة عمل مناسبة في القطاع الخاص إضافة إلى هيمنة بعض المسؤولين الأجانب وفرض نفوذهم، كاشفا من خلال حديثه أن 80 % تقريبا من الشركات غير مهيأة لاستيعاب الشاب السعودي لأسباب عديدة ..... حقيقة استوقفني هذا الحديث بعد أن كشف تقرير أعلنه رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى الدكتور فهاد الحمد عن وجود أكثر من 110 آلاف وظيفة شاغرة في عدد من الجهات الحكومية كالوظائف العامة والتعليمية والصحية، لا تزال حبيسة الأدراج .. وسط معاناة كبيرة يتكبدها آلاف الشباب من الخريجين والخريجات ووقوع بعضهم تحت رحمة الأجانب في الشركات والمؤسسات , فيما البعض الآخر وصل بهم الحال إلى قطع المسافات الطويلة تلبية لمناداة إحدى الحملات على مواقع الانترنت للتجمهر والتجمع للمطالبة بأقل حقوقهم , والتي للأسف هضمها من لايخاف ربه وأودعها في أدراجه ليخدم هذا ويتجمل عند الآخر حتى يظهر فضائله على حساب شباب وفتيات يصارعون من أجل الحصول عليها .
كشف لي ذات مرة شاب ومن خلال رسالة بريدية ويقسم بذلك عن معاناته قائلا : أنا خريج منذ سبع سنوات تقريبا وأملك سيارة اشتراها لي والدي قبل فترة ولكن للأسف لاأستطيع قيادتها كل مرة لأني وبكل أمانة وصل عمري الآن 30عاما ولاأملك ( فلوس ) البنزين ومن الصعوبة أن أستنجد بوالدي في كل فترة .. من أوصل هذا الشاب إلى هذه المرحلة ... !