خبر مؤلم
رحمك الله وأسكنك فسيح الجنان
تواصل مسلسل رحيل المثقفين العرب
سيّد البيد ترّجل عن جواده .. وفاة الشاعر السعودي محمد الثبيتي بعد صراعٍ طويل مع المرض
فجعت الأوساط الأدبية والثقافية العربية بوفاة الأديب والشاعر السعودي محمد الثبيتي رحمه الله بعد صراع طويل مع المرض بعد نداءات متكررة من المثقفين السعوديين للمسؤولين بعد ما وصف بالإهمال الطبي في حق أحد رموز الشعر السعودي المعاصر .. وكان الثبيتي قد أدخل إلى أحد المستشفيات في الرياض بعد تكفل ولي العهد السعودي بعلاجه إلا أنه تم إخراجه من المستشفى ونقله إلى جدة في ظروف وصفت بأنها غير إنسانية
قالت زوجته:
كانت البداية قبل ثلاث سنوات تقريبا إذ أصيب بجلطة خفيفة وقال له الطبيب (خذ هذا الأسبرين لتنظيم الدورة الدموية لديك). قبل تعبه الأخير كان في رحلة إلى اليمن ضمن وفد أيام ثقافية سعودية. كنت على اتصال به هناك وكنت أشعر من صوته وأنفاسه أنه متعب وكنت ألح عليه باستمرار أن نذهب إلى المستشفى ويصر هو على ألا يذهب لأنه (بيتوتي)، ولا يحب الخروج كما أنه لا يحب المستشفيات. هناك في اليمن تعرض لنزلة برد أثرت على جهازه التنفسي وبعدها بأسبوع حدث له ما حدث، حاولت أن أذهب معه إلى المستشفى لأنه ربما اعتقد الطبيب أن ضغطه ارتفع – ولم يعلم بحبة الاسبرين التي تناولها - وأعطاه حقنة لخفض الضغط لا أعلم!، لكن الجلطة ازدادت قوة بعدها، فتأثر القلب والمخ تبعا لذلك وهو ما حدث.
ارتفع صوت أم يوسف بالنشيج وتابعت: أنا متماسكة أمام أولادي، لا أستطيع التعبير لأصف محمداً بما يستحقه، وبكت وهي تردد (والله محمد أستاذي هو الذي علمني كل شيء وفتح عيوني على كثير من الأشياء).
/
/
قال الرائع يوما ما:
فَعَلَى الطُّرَقَاتِ تُدَارُ المنايَا
وفِي الشُّرفَاتِ تُدورُ الكؤُوسْ
والقَصَائدُ كالنَّاسِ تَحْيا
لهَا يومُ سعدٍ
لها يومُ بُوسْ
.................
وقال:
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
طَعَامهُ ورَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
منامُهُ أرَقٌ
مَاذَا هُنَا لِلمُسْتَجِيرِ مِنَ الهَجِيرِ؟
مُدَامُهُ مُوسِيقَى
....................
لله درك
ورحمك ربك رحمة واسعة