نشرة جريدة الرياض خبرين في عدد واحد ولا ادري ماالمقصود بهما هل هو احتقار
أو تحطيم أو أستهزاء بالشعب السعودي النبيل وبدون تعليق؟
الجمعه 13 ذي القعدة 1428 هـ - 23 نوفمبر 2007م - العدد 14396
تسليم منازل شيدتها المملكة في ولاية لويزيانا لمتضرري الإعصار
الأيادي البيضاء السعودية تشمل برعايتها 24أسرة أميركية من ضحايا " كاترينا"
كوفنغتون (ولاية لويزيانا الأميركية) - أحمد حسين اليامي:
أعرب سكان 24منزلاً تم بناؤها بتبرع من حكومة وشعب المملكة العربية السعودية في هذه المدينة للمتضررين من إعصار كاترينا عام 2005عن شكرهم وامتنانهم لشعب وحكومة المملكة العربية السعودية على هذه المكرمة.
وقال رئيس مؤسسة "هابيتات فور هيومانيتي" الأميركية التي أشرفت على بناء هذه المنازل التي تم إجلاء أصحابها من مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا التي دمرها الإعصار كاترينا ودمرها عن بكرة أبيها إن "حياة 24أسرة أميركية قد تغيرت إلى الأبد حين تسلموا مفاتيح منازلهم الجديدة في هذه المدينة".
وقال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير "لقد شرفنا أن نكون قادرين على مساعدة أبناء لويزيانا في إعادة بناء منازلهم وحياتهم". وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين في البيان الذي تلي في حفل تسليم مفاتيح المنازل الجديدة "إن إعصار كاترينا دمر المنطقة، ولكنه لم يدمر روح وتصميم الناس الذين يعيشون هنا". وأردف بأن للمملكة العربية السعودية "تاريخ طويل من الصداقة والمصالح المشتركة مع الولايات المتحدة". وأعرب السفير الجبير عن أمله في أن "تكون هذه المنازل بركة على ساكنيها"، وشكر من حضر الاحتفال من مسؤولين في الولاية ومن السكان الجدد "على استقبالكم لنا هنا ورؤية نتائج تبرعنا".
وألقى بيان المملكة في احتفال تسليم مفاتيح المنازل الجديدة نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين الجبير وعن قنصل المملكة العام في هيوستن بولاية تكساس الدكتور عبدالرحمن الشايع، ألأستاذ محمد بن حسين الجديع مدير العلاقات العامة في قنصلية المملكة العامة في مدينة هيوستن بولاية تكساس.
وحضر حفل تسليم المنازل الجديدة لأصحابها في مدينة كوفنغنون القريبة من مدينة ديو أورلينز التي لا يزال العمل جارياً على بنائها، السيدة أنجيلا لاتينو مديرة عام مساكن المتضررين من إعصار كاترينا في ولاية لويزيانا والسيد جاك نانهيو عضو مجلس شيوخ الولاية، وعدد من المسؤولين في الولاية وعائلات المتضررين.
كما حضر الحفل بات بريستر السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة ورئيس مجلس إدارة منظمة "هابيتات فور هيومانيتي" الخيرية التي تتولى بناء المنازل للمتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة في العالم.
وكانت حكومة المملكة العربية السعودية قد تقدمت بتبرعها السخي لهذه المنظمة الأميركية المعروفة بحرفيتها ونزاهتها وكلفتها بناء المنازل باسم الشعب والحكومة السعودية للمتضررين من إعصار كاترينا.
وقد أطلق سكان الحي الجديد المكون من 24منزلاً اسم "يونيتي" وتعني "الوحدة" على حيهم الجديد تكريماً لجهود المملكة وتبرعها لهم بإقامة تلك المنازل. وقال السيد بريستر في الاحتفال "إننا فعلاً نأتي معاً هنا إلى حي الوحدة هذا إلى مجتمع أفضل وطريقة حياة أفضل لأجيال كثيرة قادمة". وأضاف بعد أن شكر حكومة وشعب المملكة، أن "هذا الاحتفال سيكون مقدمة لاحتفالات أخرى في هذا الحي".
وقالت إحدى صاحبات المنازل الجديدة شون شكسنايدر إن منزلها الجديد "يمثل بداية جديدة لي ولعائلتي في حياتنا. إننا سعداء جداً أن ننتقل من المنزل المؤقت الذي كانت منحته إيانا وكالة الإغاثة من الطوارئ الأميركية والذي عشنا فيه منذ إجلائنا عن نيو أورلينز".
وكان قد تم بناء هذه المنازل أولاً في مصنع متخصص ببناء المنازل الجاهزة بحيث تستطيع جدرانه تحمل قوة رياح بسرعة 130ميلاً (180) كيلومتراً في الساعة. ثم تم نقلها إلى مدينة كوفنغتون لإنجاز أعمالها الداخلية في الموقع.
وأشادت وسائل الإعلام في ولاية لويزيانا بتبرع المملكة لبناء المنازل للمتضررين من سكان نيو أورلينز. وقالت صحيفة "سيتي بزنس" في مقال بعنوان " 24منزلاً يتم بناؤها في كوفنغتون بمساعدة من شعب المملكة العربية السعودية"، إن منظمة "هابيتات فور هيومانيتي" شكرت "حكومة وشعب المملكة العربية السعودية على تبرعها بإقامة المنازل ال 24". واقتطفت الصحيفة فقرات مطولة من بيان سفير خادم الحرمين الذي تلي في مناسبة تسليم مفاتيح المنازل لسكان الحي الجديد.
رابط الخبر
http://www.alriyadh.com/2007/11/23/article296295.html
والآن نأتي للخبر الثاني بنفس العدد والتاريخ
الجمعه 13 ذي القعدة 1428 هـ - 23 نوفمبر 2007م - العدد 14396
شاب يسكن على حافة أحد الأودية غرب الرياض منذ خمس سنوات
يقضي لياليه في خرابة وصندوق شاحنة.. والحيوانات تهدد حياته
تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - حاتم عمر
على حافة أحد الأودية القريبة من المدخل الغربي لمدينة الرياض وداخل صندوق شاحنة رميت على حافة ذلك الوادي انتهى المطاف بشاب للعيش في ذلك المكان نهاراً وفي المساء يسكن في غرفة مهجورة بالقرب من ذلك الصندوق.
منذ خمسة أعوام تقريباً ويشاهده العابرون بالقرب من ذلك المكان، أصبح ذلك الشاب يتنقل بين صناديق تلك الشاحنة الثلاثة التي رميت على حافة الوادي في ذكريات لا تخلو من الألم ودون ان يشد منظره البائس عطف أحد العابرين من حوله الذين غالباً ما يتوقفون عند إحدى المحطات القريبة من موقعه لتعبئة سياراتهم بالوقود ثم يتابعون رحلتهم خارج العاصمة.
أما صاحبنا فينام ويصحو على نباح الكلاب التي تدفعه للهرب من نوم تحت ذلك الصندوق للنوم في غرفة مهجورة بالقرب من تلك المحطة وإذا هدأت أصوات الكلاب ليلاً وشعر بأشعة الشمس صباحاً تسلل لغرفته المظلمة المملؤة بأكوام النفايات نهض وهرول مسرعاً ليستظل بظل صندوق شاحنته الذي أصبح يؤنس وحدته المريرة.
لم يعد يعرف معنى الخوف على حد تعبيره لي فعندما سألته عندما شاهدته مرتمياً في إحدى زوايا غرفته المظلمة والتي امتلأت بأكوام من العلب الفارغة والمخلفات من باقي أكل متعفن وأكياس مبعثرة وعدد من القطط التي فرت هاربة منا عندما هممنا بالدخول عليه لكن تلك القطط لم تهرب من صديقها الذي يعيش معها في ذلك المكان الموحش لأنها فيما يبدو ألفته وألفها!!
قلت له لا شك أنك تخاف من هذا المكان الموحش الذي تعيش؟؟ فيه فأجابني مبتسماً.. لا !!
وعندما أمعنت النظر فيه شاهدت يديه ترتعدان من الخوف أما ابتسامته التي حاول ان يتصنعها لي فعكست واقعه المرير الذي يعيشه في هذا المكان الموحش لاحظته يجهل كيفية الطريقة التي يأكل بها عادة الأسوياء من البشر.
فعندما حاولت دعوته للمشاركة في الأكل بدأت يداه ترتجفان وأخذ يتناول طعامه بصعوبة!! لكنه يرى نفسه مثل الناس يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون ويعيش كما يعيشون هكذا قال لي عندما حاولت الاسترسال معه في كشفت معاناته قائلاً لي أنا بخير والحمد لله (وأبي أترك هذا المكان.. وأروح في غرفتي عند الوادي!!!) تركني ونهض بصعوبة وذهب للنوم تحت صندوق الشاحنة على حافة الوادي الذي اعتاد النوم فيه صباحاً فيما أخذت أنا أتابعه في رحلته المريرة لعلني أفهم حكايته التي لا يزال مصراً على اخفائها وعندما رمى بجسمه الناحل تحت مسكنه الثاني في صندوق الشاحنة ولاحظت ثوبه الممزق ويديه المعروقتين وشماغه الممزق وعندما سألت أحد العاملين في المحطة القريبة عن حكاية ذلك الشاب الذي تجاوز عمره الأربعين عاماً قال لي ان هذا الشاب يعيش في هذا المكان الموحش من أكثر من خمس سنوات دون ان يحاول أحد مساعدته سوى بعض سالكي هذا الطريق الذين اعتادوا على رؤيته في هذا الصندوق فيرمون ببعض الخبز والمعلبات في المكان القريب منه ويغادرون المكان وأحياناً لا يجد من يساعده!! تأكد لي مجدداً أهمية تدخل الجهات المعنية ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة لنقله لمستشفى الصحة النفسية أو لدار الاخاء أو يتم نقله لدار الرعاية الاجتماعية لدراسة حالته وإنقاذ حياته ليعيش حياة كحياة البشر الذين يسلكون الطريق الذي ينام حوله يومياً في رحلاتهم اليومية لا كما هو عليه اليوم من بؤس وألم..
لاتعليق ولكن تحية لكل صحفي نزيه ينقل معاناة كل مواطن بكل مصداقية وبشرف المهنة
وحسبنا الله ونعم الوكيل
لله العجب