[align=center][/align]القصة الثالثة
ديم ميري بيركنس
عاشت ميري بيركنس في منزل تعود ملكيته للمجلس البلدي في مدينة بريستول. ولان والدها كان رجلا في الخدمة السرية فقد تلقى تدريبات ميدانية في التعقب السريع و ذلك من اجل ان يملأ الفراغ الذي حصل بعد الحرب العالمية في مجال الاشخاص المتخصصين في المناظير الأمر الذي اهله في النهاية ان يفتح المشغل الخاص به لفحص النظر. ولأجل ان تسير على خطى ابيها درست ماري علوم فحص البصر في جامعة كارديف حيث التقت هناك زوجها دوغلاس بيكنس.ويبدو ان هذه العلاقة الزوجية اثمرت عن شيء كبير وهو افتتاح المشروع الحلم في هذا المجال.وفي عام 1967 افتتحا الشركة الخاصة بهما والتي حملت اسم بيبنجتون & بيركنس وتواصل العمل تدريجيا الى ان اصبحت لديهم سلسلة من حوالي 23 فرع في ويست كونتري.
وقد اصبح النجاح حليفهما مما جعلهما يفكران في استثمار الارباح المتحققة من تجارتهما في مجال استثماري آخر وذلك من اجل تجنب الضرائب السارية في ذلك الحين. وفي عام 1980 اقدم الزوجان على بيع سلسة محلات فحص البصر الى دولاند & ايتشيسون مقابل حوالي مليوني جنيه استرليني وانتقلا الى جيورنسي لاسباب عائلية وليس تهربا من الضرائب!! وبعد اربع سنوات انطلقا في مشروع مشترك بينهما من جهة وأصحاب محلات البصريات كل على حدة من الجهة الاخرى. ومن خلال العمل الجديد قاما بتقديم الخدمات الساندة في مجال عالم البصريات كأن يكون التسويق والمشتريات والاعمال الحسابية التي تخص العمل او التخزين للمنتجات في الوقت الذي يقوم به اخصائيو البصريات بإدارة محلاتهم.
والمعروف ان بعض الضوابط قد تم تخفيفها قليلا في ذلك الوقت مما اتاح الفرصة امام المتخصصين في مجال البصريات في الاعلان وهو ما ادى الى انطلاق هذه التجارة الجديدة بقوة. وتمتلك ديم ميري حاليا حوالي 600 منفذ في المملكة المتحدة فضلا عن التوسع الحاصل على الصعيد العالمي وبعائد مالي قيمته التقديرية تصل الى 500 مليون جنيه استرليني.
[align=center]رؤية ديم ميري بيركنس
[/align]لقد علمني والدي أن أعمل من أجل الحياة وألا أتوقع ان يسلمني أحد شيئاً على طبق. لذلك أدركت ان الضمانة المالية لن تأتي بالصدفة او تسقط من الشجرة لانها حينئذ ستصبح قضية كسب غير مشروع.والامر يحتاج الى من يريد الانطلاق ليس إلا.