أرتشف حلمي من فوهة مكسورةٍ تدمي شفاتي ، وهي تتمتم برعشة :
( إن غدا لناظره لقريب )
نزيفها الممتزج بتأوهات الألم يسيل ليخط ملامحي على تكسرات كأسي .
يستوقف هذا النزيف عيناي الذابلة عن سكب دموعها ، حتى لا تحجب الرؤيا عن ماخطته دمائي ،
لتصور ماعجزت مرآتي عن تصويره .
فليست المرآة صادقة في كل حين ، قد تخجل أحياناً من تصوير أعماقي وتكتفي بأن تعكس إطاري الخارجي متنحيةً عن إستشفاف صورتي الحقيقة ، حتى لا تدخل في دوامـة اللّوم !