د.داغستاني: مساعدات الضمان تخفف من الأعباء المعيشية ولا تحل المشكلة
د.عبدالعزيز داغستاني
الرياض- أمل الحسين
هناك مساعٍ مختلفة من عدة جهات لتحويل الفقراء إلى فئات منتجة، بحيث تعتمد على ذواتها، وتقلص من الاتكالية على الجهات الخيرية، لتذهب المساعدات للعاجزين فعلاً عن العمل والإنتاج.
في هذا الخصوص؛ يحدثنا «د.عبد العزيز داغستاني» -رئيس دار الدراسات الاقتصادية وعضو مجلس الشورى سابقاً-، وقال: دائرة الفقر في المجتمع تتسع، ومن الصعب حصر معالجة الفقر في إطار مدفوعات الضمان الاجتماعي، فهذه المدفوعات لا تعالج المشكلة، بل تسهم في التخفيف من الأعباء المعيشية المتراكمة للأسر المحتاجة، مضيفاً أن معالجة الفقر تحتاج للعودة إلى الوراء وتحديد جذور المشكلة، وهي تتعلق بشكل أساسي بالبطالة في المجتمع، ثم بعدد من التشوهات المتراكمة ذات العلاقة بتوزيع الثروة، وهي مسألة ترتبط ببرامج التنمية التي همشت إلى وقت قريب الأطراف، وركزت على المراكز الحضرية الأساسية في البلاد، بالإضافة إلى مشكلة عدم المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وهو ما أدى إلى ضعف التأهيل وفاقم من مشكلة البطالة، خاصة في أوساط النساء، مشيراً إلى أننا أنفقنا في دراسة إستراتيجية الفقر الكثير دون أن تخلص إلى رؤية عملية تتجاوز الطرح النظري، وتخرج إلى أرض الواقع بشكل موضوعي وشفافية عالية، ذاكراً أن تحويل الفقراء إلى منتجين لا يحتاج إلى تنظير أو مواربة، فكل ما نحتاجه هو توفير فرص عمل حقيقية لهؤلاء المواطنين، حتى نخرجهم من دائرة الفقر ونضعهم في عجلة الإنتاج، وبذلك تنحصر قائمة مستحقي الضمان الاجتماعي على الفئات غير القادرة على العمل.
المصدر جريدة الرياض