والله الموضوع جدا مهم وحساس في الوقت نفسه ولا بد من التفصيل فيه

الأخت شعر الوجه كما يقول البدو بمعنى ان من يمس وجهك باقتطاع شعرة منه يعد ذلك طعناً في كرامتك فكذلك الأخت شبهت أنها كشعر الوجه لأخيها أو أبيها ومن يمسها بسوء فكأنه مس كرامة وليها وهذا معنى جميل يدعو
الرجل منا للحفاظ على أخته وصيانتها والسؤال عنها حتى لو تزوجت وصار لديها بيت وزوج واولاد ،،

أستغرب أشد الاستغراب من إخوة يتنصلون من خدمة أختهم المتزوجة وذنبها الوحيد أنها متزوجة !!!
تحتاج إلى بعض الأغراض في أوقات يكون زوجها مسافرا أو بعمله ويرفض الأخ خدمة أخته !!
أحيانا تمر أخت بعضهم بظروف مرض أبنائها وتحتاج وقفة من أخيها ونجده لا يرد على اتصالاتها بحجة أن زوجها
لازال على قيد الحياة ، انا لا أدعو لتدليل زوج الاخت وحمل كل الحمل عنه ولكن في نفس الوقت أدعو الأخ أن يكون باراً بأخته متلمساً لاحتياجاتها فليس كل زوج يخاف الله ويراعي ربه في أختك وقد تكون من النوع الذي يكتم
ويكون لديها متطلبات وزوجها لا يقوم بإحضارها لها ولا تجد هذه الأخت غير الدمعات منجدة لها في ذلك الموقف !

ملاحظة هامة وهي أن بعض الأخوات لا تحترم زوجها وتريد من أخيها كسر كلمة زوجها فهنا على الأخ أن يكون متفطناً ولا يقف بجانب أخته بل إن شعر أن زوجها يكرمها ولا يقصر عليها بشيء فعليه عنا التوقف والاعتذار
في سبيل استمرار الحياة الزوجية لأخته ،،

وأهمس في أذن كل أخ قدر الله أن يكون وليا على أخواته :
تذكر مخافة الله في أخواتك ولا ترمي بهم لأي رجل يتقدم بنية التخلص من طلباتهم والراحة منهم
تذكر أن من برك بوالدك المتوفى إحسانك لأخواتك الاتي وضع الله في رقبتك مسؤوليتهن
تذكر دمعة أختك حين يضيمها زوجها ولا تقف موقف الذليل
تذكر ضعف أختك وأنها ليس لها بعد الله سواك فلا تخذلها في موقف تنتظر فيه منك النصرة

وأخيراً أقول لكل أخ تزوجت أخته الكبيرة :
لا تكن ثقيل الدم والطينة وتلزق ببيت أختك بحجة أنك تحبها وأنك قد تعودت عليها
لا تكن طفيلياً وتطلب من زوج أختك اصطحابك معهم في سفرهم وتمشياتهم
لا تكن حشريا وتذهب مع أختك وزوجها للسوق وتاخذ راحتك في الطلبات وتحرج المسكين
لا تكن قليل حيا وتدخل غرفة نوم أختك وتتبطح على سريرها

الكلام يطول حول هذا الموضوع الهام ولكن الوقت متأخر وأكتفي بما ذكرت والسلام عليكم ورحمة الله ،،،،،