و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أجل لو أخبرك عما رأته عيناي فماذا تقولين ... لكن الله المستعان
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }البلد10
10 - (وهديناه النجدين) بينا له طريق الخير والشر
و لكن هي في النهاية ترجع للتربية و القناعات الداخليه
قال الرسول صلى الله عليه و سلم : كلكم راع فمسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده ، وهي مسؤولة عنهم ، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2554
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
و عموماً لو سمعتي محاضرة أو درس عن علامات الساعة الصغرى و الكبرى و فتن آخر الزمان لتذكرت ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه و سلم فيما نراه اليوم في حياتنا اليومية سواء في العمل " العام - الخاص " أو المدارس أو الكليات و الجامعات و على البحر و الكبائن
على سبيل المثال / قصة النهاية للدكتور - طارق السويدان
فنحن نعيش في زمنٍ ضعف فيه الوازع الديني في كثير من الناس إلا من رحم الله برغم كثرة المساجد و توفر العلم الشرعي و لكن سبحان الله و برغم هذا كله فما تزال هذه الفتن في مملكتنا في بدايتها لأن الذين يتربصون بديننا بالهم طويل و وسيع و صبرهم طويل هم لا يستعجلون النتائج الآن .... بدأوها في تونس ثم مصر ...
و لكن السؤال هنا كيف بدأ الإنحلال و كيف أن الفتن صارت شيء عادي برغم أنها بالأمس كانت شيء كبير و اليوم هي شيء هين و عادي ؟؟ !!!
لقد حدث كل هذا عندما غزو عقولنا أولائك الذين لا يخافون الله عن طريق صندوق أسود في كل بيت اسمه التلفاز ....... إنني أكرر هذه العبارة دائماً " لو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً إلى ما قبل أزمة الخليج و الآن لرأينا الإختلاف الشاسع و الكبير بين ذاك الزمان و الآن و لكن التغييرات لا تأتي بين ليلة و ضحاها بل بعد فترة من الزمان !! "
فكل سنة تزداد الفتن و تظهر أكثر فأكثر و كل سنة نقول رحم الله أيام العام الماضي و هكذا و أكبر دليل على ما أقول عندما يأتي رمضان فنذكر رمضان الفائت بالخير ... إن من أراد السلامة من فتن هذه الدنيا
عليه بعدم التقليد الأعمى ... و التمسك بكتاب الله و سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم
و بمراقبة النفس و محاسبتها ... و عدم اللهث و راء المال و الشهوات ... أي نعم أننا نريد أن لا نحرم أنفسنا من ملذاتها و لكن بالعقل و بالتروي ... أن نعمل ما نريده طالما أنه غير محرم و لا يغضب الله و رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم
فليس شرطاً أن نحس بالمتعة و الترفيه و السعادة إن قلدنا الغير أو أن نخطيء و نعصي الله و القصد المتعة و السعادة لأننا نرى أن كل الناس تفعل هكذا ....... فهل إن رأيت أنني لو سمعت الأغاني أو شربت المسكرات و ... إلخ أو أنها تعرفت إلى شاب أو أنها لبست القصير فهذه هي الحياة و هذه هي السعادة و هذه هي حياة الشباب ...... لا ليس شرطاً هكذا
لو تكلمت كثيراً فإنني سوف أكتب و أكتب الكثير و الكثير و لكنني أعتذر على الإطالة و لكن هذا ما كان عندي و الله تعالى أعلم
أشكرك على هذا التنبيه و على هذا فجزاك الله السلامة و العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة .. بارك الله فيك و في عقلك أسأل الله لك زيادة في الدين و بركة في العمر و نوراً في القلب و العقل و حفظك من كل شر و مكروه .... تقبل مني هذه الكلمة و هذه المداخلة بارك الله فيك
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك