وزير العمل: أنا لا أقابل هذه النوعية من الناس..</B>
حقيقة غُيبت عنوة.. لا يجب أن تُغيب</B>
وفد مكون من عدد من العلماء اجتمعوا مع وزير العمل للحديث معه و مناصحته حول قضايا توظيف المرأة.</B>
هذا ما حدثتنا به وسائل الإعلام في وقته؛ و لم تزد على هذا.</B>
لكن الحقيقة ليست كذلك؛</B>
فالحقيقة أن الوفد قوبل برفض من الوزير؛ ثم بعد الموافقة كان الاستقبال سيئاً و لم يصافح أفراد الوفد، و لم يناقشهم بشكل جيد بل تصرف معهم بأسلوب سيء و خرج من مكتبه سريعاً كهارب من المواجهة قائلاً: أنا لا أجتمع مع أمثال هؤلاء..!</B>
- هذا الوزير هو مثال من أمثلة التغريبيين الواضحة في المملكة؛ حيث أنه لم يُحِر جواباً مقنعاً؛ فوجد له مخرجاً في التعالي و التكبر و الانسحاب من اللقاء بأسلوبه؛ رغم أن الذين أتوه ليسوا أشخاصاً عاديين بل هم من كبار وجهاء البلد و علمائها الذين لهم شعبيتهم الجارفة و احترامهم من ولي الأمر فضلاً عن بقية الشعب.</B>
و احترامهم مفروض على كل فرد لما يحملونه من علم و فهم و بُعد نظر حازوه بجد و اجتهاد في أعوام طائلة.</B>
- هنا نقطة من نقاط الفصل في قضية الذين يرغبون في عمل المرأة؛ حيث كان بعضهم يتحدث بنصوصٍ شرعية؛ و أدلة عقلية منطقية يمكن أن تمرر على البعض بسهولة إذ أنها للوهلة الأولى مقنعة؛ لكن من خلال هذا الخبر - الفاضح - و الذي لم يتم نشره في أي صحيفة وطنية اتضح إلى مدى وصلت بهم ضحالة التفكير؛ و التحايل للخروج من المأزق بأساليب تتأرجح بين اللؤم و الخبث و الخديعة ومحركها لذلك بالطبع هو الجبن لا غيره.</B>
فالسيد الوزير؛ لم يرد أي رد مقنع؛ رغم أن من ضمن الوفد شخص يحمل تجربة اقتصادية و سواءً أكانت بسيطة أم كبيرة؛ إلا أن رفض الوزير لها له مدلولاته التي تؤكد أنه محرك من الخارج و يريد تطبيق ما يملى عليه - أو يمليه عليه فكره ربما - شاء من شاء و أبى من أبى.</B>
- رفض الوزير لاستقبال مواطنين؛ هو ما شجبه و استنكره الأمير خالد بن طلال؛ لكن عدداً من كتاب ( الوطن ) طاروا به فرحاً حتى صاح به أحدهم متحدثاً عن أنها المرة الأولى التي يوافق الوزير فيها في الرأي؛ فهو كان من أشد مخالفيه.. لكن هذه المرة أصبح صديقاً له..!</B>
حتى كتب أحدهم ( ربع ساعة و تخب ) ..! و هذه جزء من مئة جزء مليئة بالوقاحة في مقالته التي يتحدث عن علماء و دكاترة جامعات و كأنهم أطفال دخلوا ليضيعوا وقت الوزير (الثمين)..!</B>
- و بدلاً من أن يتحدث أحد من أولئك الكتاب عن سوء أدب الوزير أخذوا يجرمون المشايخ و ينالون منهم و يصفونهم بالتخلف و الرجعية فضلاً عن اتهامات لا أدري من أين اقتنصوها من الخبر؛ ليس لشيء سوى للدلالة على دناءتهم و اصطيادهم في الماء العكِر و محاولة خلق فجوة بين الحكومة و علماء البلاد.</B>
- كتاب الليبرالية في الإنترنت؛ هم الآخرون مجمعون على الإعجاب بتصرف ذلك الوزير؛ و تمنى بعضهم أن لو تصرف الوزير تصرفاً أبشع من هذا..!</B>
و هذا الأمر معتاد منهم؛ لكنه يجب أن يؤخذ في الحسبان، فالعلماء بالنسبة لهم ليس لهم أي اعتبار و لا احترام؛ و هو ملحظ يجب أن يلتفت له من يهمه الأمر..!</B>
- الأمير خالد بن طلال تحدث عن هذه القضية تلميحاً كالتصريح و يرى أنها إن وصلت إلى الملك عبد الله - شفاه الله - ربما يكون له إجراءٌ آخر يتخذه مع هذا المسؤول..! لأنه اعتاد - و عود - المسؤولين على حسن الاستقبال لمن يأتيهم و على حسن تقبل آراء المواطنين كما يقول سمو الأمير.</B>
- يلاحظ؛ أن الوزير في الخبر قال: لن أعمل بفتوى هيئة كبار العلماء؛ فهم ليسوا مرجعاً لي بل مرجعي ولي الأمر.</B>
و هذه بحد ذاتها تعتبر مخالفة لولي الأمر الذي أعطى أعضاء الهيئة ثقة في الفتوى العامة؛ و من جهة أخرى فمفهومها يتحدث عن محاولة لهز ثقة ولاة الأمر بعلماء هيئة كبار العلماء.</B>
- و يلاحظ: أيضاً أن يوسف الأحمد الذي قوبل بهذا الشكل هو مستشار في وزارة التربية و التعليم.</B>
و الملاحظة الثانية هي أن الوزير الموقر هو أمين جدة السابق و الذي وقعت في عهده النكبة الأولى بسبب السيول قبل أن يعين وزيراً بعد وفاة الوزير السابق.</B>
-- و لا أريد مزيداً من الشخصنة؛ لكن الأمر واضح جداً..!.</B>
-أخيراً.. أعتذر إن لاحظ البعض تشتتا للأفكار و الكلمات في مقالتي هذه.</B>
المصدر
http://www.*********.com/news.php?action=show&id=14276