خبير توظيف: الشركات تتحايل لاستقطاب المعوقين
أكد خبير ومستشار دولي للموارد البشرية وتطوير المنظمات والأفراد والحاصل على وسام أفضل متخصص موارد بشرية في العالم 2010 متعب الشمري أن توظيف المعوقين جزء من توطين الوظائف «تسعى الكثير من الشركات لتوظيف وهمي للمعوقين، لتخطي حاجز السعودة ولتتمكن من الحصول على تأشيرات لعمالتها، ومن هنا فإن توظيف المعوقين ينقسم إلى شقين: الأول التوظيف الوهمي أو ما يسمى بالسعودة الوهمية، والآخر هو توظيف حقيقي للمعوق، وهو على رأس العمل، ولكنه مهمش كليا وكأنه غير قادر على العمل، مع أن الكثير من الدراسات أثبتت أن المعوقين قادرون على العمل».
وبين أن «بعض الشركات تبحث عن المعوق لتوقيع عقد معه دون الحضور للعمل، لتحصل على نسبة السعودة، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري ألف ريال، وأعتقد أن المعني في حل هذه الإشكالية وزارة العمل وبالأخص وكيل الوزارة لشؤون السعودة من خلال التدقيق على الشركات في توظيفهم الوهمي لهذه الفئة».
وأشار إلى أن الإعاقة ليس معناها الشخص غير القادر على العمل، بل إن الإعاقات مختلفة، فهناك الإعاقة الذهنية والجسمانية، وكما نعلم فإن أغلبية أعمال المعوقين تكون إدارية لغير القادرين على الحركة، سواء بالكرسي المتحرك أو غيره، وبالتالي فإن الكثير من المعوقين أثبتوا وجودهم من خلال العقلية الذكية، ومن خلال الالتزام والإخلاص من واقع خبرة شخصية رأيتهم بعيني، وأما مسألة الموارد البشرية فتعنى بالشركة وليس بطالب العمل بالتحديد، وأتمنى من الشركات أن تعنى بالعمل الإنساني من خلال توظيف هؤلاء المعوقين».