عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 25-12-2006, 05:24 PM
باكلريوس عاطل باكلريوس عاطل غير متصل
(عضو لم يقم بتفعيل عضويته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 1,057
معدل تقييم المستوى: 0
باكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداعباكلريوس عاطل محترف الإبداع
طفل معجزة يقهر الأعاقة

ولد بلا ذراعين، لكنه يكتب برجليه وبخط جميل، ويأكل بالملعقة دون مساعدة من احد علاوة على كونه سباحا ماهرا.
هزم الاعاقة
قصة محمود ابن العشر سنوات انسانية مؤلمة لما فيها من تفاصل وقد يكون مستغربا ان هذا الالم يشعره اولئك الاصحاء الذين يتعاملون معه لكن محمود نفسه يستهجن وينزعج كثيرا من نظرات الشفقة التي يطلقها كل من يراه فهو يرفض الا ان يكون انسانا معتمدا على نفسه و يصر على ان يقوم باعماله اليومية المختلفة كالمعتاد لا بل ويسارع الى مساعدة غيره بعزيمة ورحابة صدر وفوق هذا كله يقوم بهذه المساعدة على اكمل وجه.

يقول هذا الرجل الصغير "انا لا ابالي كثيرا من اعاقتي فهي مشيئة الله واحمده كثيرا لانه جعلني ذكيا وقادرا على التحدث والتنقل من مكان الى اخر ولا اريد من اي شخص كان نظرة شفقة او رحمة فانا انسان من حقي ان اعتمد على نفسي".

تصفه احدى المشرفات على تدريسه من جمعية الحسين لرعاية وتأهيل ذوي التحديات الحركية بانه خفيف الظل وتقول هيام مرجان "ان محمود رغم اعاقته الا انه متميز في دراسته يجيد الكتابة بقدميه كما لو انه يكتب بيده، فخطه جميل وواضح ولديه القدرة على فتح صنبورة الماء بقدمه ليشرب، وكذلك الملعقة ليتناول الطعام بمفرده."

يطمح بان يصبح لاعب كرة قدم لانه يجيدها تماما علاوة على كونه سباحا من الطراز الاول كما يصفه مختص العلاج الطبيعي والذي يقول ان محمود يتمتع بليونة في اعضائه المختلفة تفوق ليونة الكثيرين ولديه طاقات كبيرة يفرغها بحركته الزائدة والكثيرة.

تقول ام محمود "انا فخورة بابني البكر كثيرا فهو مطيع ويساعدني في اعمال البيت .. يفرش فراشه لوحده.. يساعد اخوته الصغار في دروسهم .. منفتح كثيرا على المجتمع كما انه مواظب على الصلاة ويسرع الى المسجد لادائها في مواقيتها".
هذا الطفل الذي تحتضنه جمعية الحسين لرعاية وتأهيل ذوي التحديات الحركية يقف بكل شموخ وكفاح يتحدى اعاقته ويتعايش معها كما لو انها ليست موجودة فقد تمكن وبمساعدة القائمين على الجمعية من استخدام اصابع قدميه كوظائف اليدين بنسبة تفوق 90 بالمئة ليكون بحق رمزا من رموز الكفاح والمثابرة مهما كانت الصعاب.

يذكر في هذا الصدد ان جمعية الحسين هي جمعية وطنية اخذت على عاتقها اعادة وتأهيل ذوي التحديات الحركية فشعارها "ساعدونا كي نساعدهم" تحتضن في اكنافها اطفالا ذوي اعاقات حركية مختلفة جلهم من الفقراء تتقاضى من بعض ذويهم مبالغ رمزيه لا تتجاوز الدينارين في الشهر الواحد عن كل طفل وما تنفقه يفوق الـ300 الف دينار سنويا.
منقول
ويبقى محمود كالنخلة صامدا يتطلع الى مستقبله بكل تفاؤل شعاره في هذه الدنيا لكل مجتهد نصيب.. ونبقى نحن الاصحاء عاجزين عن القيام ببعض ما يقوم به محمود.. لا يسعني القول سوى "ولله في خلقه شؤون"
لكم كل الأحترام والتقدير