غياب والدهم سبب عجزهم عن تدبير أبسط متطلبات الحياة
صحيفة ينبع – فيصل الرفاعي
توالت عليهم احداث كثيره حيث كانت تلك الأحداث أغلبها مرارة النسيان من قبل الأب الرجل العظيم الذي قد لايعرف الكثير قدره وقيمته الا من فقده,وهو الحضن الدافيء والملجأ الامن الذي تبقى مواقفه منقوشة على جدران الذاكره في حياة ابنائه الذين يفقدون ابسط حقوقهم وهي العيش كغيرهم من يعيشون بكنف أب قريب منهم يتحرك و يشاركهم ألآمهم و يقاسمهم أفراحك وأحزانهم . ويجسد لهم من معانى الرحمه بدرء انواع الهموم وابعاد كل معانى الالم عن ابنائه .حيث هو السد المنيع الذي يقف دوما لمصاعب الحياة وتذليل عقباته لكي يؤدي الرساله والواجب عليه تجاه فلذات كبده.
أب يختفي عن إبنائه
لم يعد هناك لهم سوى أم مطلقة حددت مصيرها بزوج آخر تراقب دائما ملامح وجوه ابناءها لترصد اى مسحة حزن أو لمحة هم أو تنصت لكلامهم مدققة في كل نبرة لعلها تكثشف “نغمة” غير عادية لعدة أسئلة تمت بحرقة “ ابي اين هو الآن ” و مهما حاولت ان تخرج عن اجابة السؤال تفضحها حرقة القلب ودموع الحزن على مصير مجهول حيث لا تستطيع مخادعتهم لان قلب الام حساس و عيونها لماحه و مشاعرها شفافه فاضحه لما تخفيه .
بداية المعاناة
تبدأ الحكايه بلسان الأبن الاكبر أحمد مساعد قروان الذي يعمل حارس أمن بأحد البنوك بمدينة العيص حيث المعاناة من حال لا يسر عدو من غياب والده لمدة تزيد عن تسع سنوات بعد ان حكم عليه بالسجن وعند خروجه من السجن فرح الأبناء بخبر الخروج الذي كان له من البهجه في نفوسهم الكثير لأمل عودة الحياة في ظل عودة الأب الذي فاجأهم خلال اتصال ابنه الأكبر برده المفاجي لكلمات ابي متى تعود نحن بإنتظارك بأغلاق الجوال ليحكم بعدها على جواله بالإغلاق حتى هذه اللحظه ليعيش الأبناء حسرة وألم فرحة لم تتجاوز الساعات من خبر خروج والدهم الذي تركهم يصارعون ظروف الحياة العصيبة تحت رحمة الرحمن ثم مصروف الأبن الأكبر الذي لايتجاوز مرتبة 1500 ريال نصفها قسط سيارته والنصف الأخر يتقاسمونه في طعامهم الذي لا يكفي لمدة أسبوع ليقوم الأبن الأكبر بالبحث عن ثمن الرغيف من أهل الخير والأصدقاء المقربون.
بلا هوية
ابناء قروان هم الضحية الرئيسة لأب لم يثبت نسبهم في الوثائق الرسمية تاركاً إياهم دون مأوى ودون أن يطمئن على مستقبلهم ليحملهم على عاتقه الابن الأكبر أحمد قروان الذي يعيش في العقد الثاني من عمره يعول أخوته الذين يصغرونه في السن وعددهم ثلاثة بنات وثلاث ابناء بمبلغ وقدره ثمان مائة ريال,والمعاناة تكمن وتقف دوما في طريقهم وهي عدم حصولهم على ما يثبت هويتهم ليسهل أمورهم فتقف المدارس أمامهم والمستشفيات وجميع الدوائر الحكومية ترفضهم لعدم اثبات الهويه فالأمور أصبحت أكثر تعقيدا امام الأبناء حيث تركهم والدهم يصارعون أمور الحياة العصيبة .
معاناة متطلبات المدارس
الأخت الأكبر بعد أحمد لم تستطع إكمال دراستها أو الالتحاق بعمل منذ ترْك والدهما لهما مع أمهم المطلقة، ومازال البقيه يواصلون المصير المجهول بلا هوية وسط هموم دفع تكاليف مستلزماتهم الدراسية وسط عجزهم عن تدبير أبسط متطلبات الحياة غير ما قابلوه من معوقات لعدم وجود ما يثبت نسبهم في الأوراق الرسمية في البلد، ولا تمكنهن ظروفهن المادية من تسجيلهم في مدارس خاصة ليعيشون جميعا على خطى مصير أختمه الأكبر حيث اصبح الحال لايطاق بسبب المتطلبات التى قد تكون العائق الكبر بترك ابسط حقوهم وهو التعليم .
لا إعانات هزات ولا جمعيات خيرية
الأبن الأكبر أحمد يقول إنه يعيش الآن مع أخوته الخمسة دون أي مصدر رزق كافي لمواجهة الحياة الصعبه و بيت مِلك بعد إختفاء والدهم وتنكر أقرب الناس لهم فلا يسألون عنهم ولا يهتمون بهم بتاتاً بسبب أن والدهم الذي تنكر لهم وغاب عنهم ، هؤلاء الأبناء يعيشون بدون اي مساعده حتى الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي يطلبهم اثبات الهويه والوعود التى مازالت في قائمة الإنتظار رغم المعروض المقدم من قبلهم لإمارة العيص , والمحزن انهم ليس كغيرهم فقد تم حفظ اوراقهم حين اكتمالها لإستلام ثمن تغربهم عن موطنهم اثر الهزات التى تعرضت له العيص سابقا حيث عللت المالية عدم صرف المبالغ المستحقه لهم عدم وجود مايثبت هوية اخوته الذين هم أحوجها في زمن أغلقت أمامهم جميع الأبواب في مملكة الإنسانية التى تعتبر يد حانية وقت الشدائد والمحن التى يظرب بها المثل تسارع بمد يد العون وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج .
[align=center]تابع[/align]
أمير منطقة المدينة يصدر توجيهات بالوقوف على حالة عائلة أحمد قروان
صحيفة ينبع – فيصل الرفاعي
تجاوبا لما تم نشره بعنوان “أبناء قروان حال لايطاق ومصير بلاهوية” وبلفته أبويه حانية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة الذي تجاوب لحالة عائلة أحمد قروان من خلال توجيهات سموه الكريم لرئيس مركز العيص بالتنسيق مع الجهات المعنية للوقوف على حالة الأسرة على الطبيعة والتأكد من ملابسات قضيتهم والعمل على إنهاء معاناتهم بأقصى سرعة ممكنة والرفع لسموه بتقرير عاجل ومفصل عن حالتهم وبما يضمن حل مشكلتهم بشكل كلي .
بدورها صحيفة ينبع تواصلت مع عائل الأسرة الشاب أحمد مساعد قروان الذي تحدث عن استدعائه من قبل رئيس مركز العيص على بن أحمد البريكيت وتم تسجيل مطالباته وما يحتاجه هو وعائلته وما يقف أمامهم من عوائق ليتم الوقوف عليها وتنفيذ ما صدر من توجيهات سمو أمير المنطقه بأسرع وقت , وتقدمت أسرة أحمد قروان بالشكر و الثناء لسمو أمير المنطقه على الفته الأبوية الحانية التى غمرتهم بالفرح في ظل قسوة السنين الماضية حيث توالت عليهم العديد من الأحداث أغلبها مرارة النسيان من قبل الأب الذي دوما تبقى مواقفه منقوشة على جدران الذاكره في حياة ابنائه حيث أفقدهم ابسط حقوقهم وهي العيش كغيرهم من يعيشون بكنف أب قريب منهم يتحرك و يشاركهم ألآمهم و يقاسمهم أفراحك وأحزانهم . ويجسد لهم من معانى الرحمه بدرء انواع الهموم وابعاد كل معانى الالم عن ابنائه .
صحيفة ينبع بدورها تشكر صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنوره الأمير عبدالعزيز بن ماجد على تجاوبه و مد يد العون كما هو غير مستغرب من سموه الكريم وجميع من تعاون في نشر الخبر لكي يصل مد العون من أب كريم عوض غياب الأب الحقيقي لعائلة رجت بعد المولى تدخل أهل الخير ومحبيه , و نعدكم بتقرير مفصل عن حالة أحمد وأخوته بعد توجيهات سموه الكريم .
[align=center]تابع[/align]
ضمان المدينة يكلف لجنة عاجلة لمتابعة قضية أسرة قروان
صحيفة ينبع – فيصل الرفاعي
كلَّف مكتب الضمان الاجتماعي بالمدينة المنورة وبصفة عاجلة بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنوره مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة ينبع تشكيل لجن للوقوف وبصفه عاجله على قضية أسرة أحمد قروان ,حيث وجه سموه بالتنسيق مع الجهات المعنية للوقوف على حالة الأسرة على الطبيعة والتأكد من ملابسات قضيتهم والعمل على إنهاء معاناتهم بأقصى سرعة ممكنة والرفع لسموه بتقرير عاجل ومفصل عن حالتهم وبما يضمن حل مشكلتهم بشكل كلي , وبشارت اللجنة عاجلة عملها بمتابعة قضية ابناء قروان العيص تجاوبا لما تم نشره على صحيفة ينبع .
من جهته أوضح مدير عام الضمان الإجتماعي بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ عطية أبو دنقر أنه تم توجية مكتب الضمان الإجتماعي بمحافظة ينبع بتكليف لجنة وبصفة عاجلة للوقوف على وضع أسرة أحمد قروان وأرسال تقرير مفصل عن حالتهم لإنهاء إجراءات إدراجهم ضمن المستفيدين من مساعدة الضمان الاجتماعي لعل مخصصات الضمان تعينهم على بعض أعباء الحياة لما ثبت من أحقيتهم في الإستفاده من مساعدة الضمان الإجتماعي .
وأضاف مدير الضمان الإجتماعي بمحافظة ينبع الأستاذ عطالله بن جروان النزاوي انه تم تلقى التوجيه من مدير عام الضمان الإجتماعي بمنطقة المدينة المنوره بتكوين لجنة بصفه عاجله وتوجهها الى العيص للوقوف على حالة عائلة احمد قروان و إعداد تقرير عن مدى استفادتهم من مساعدة الضمان الإجتماعي وتم بحمد الله إرسال لجنة لمركز العيص بالتنسيق مع رئيس مركز أمارة العيص الاستاذ علي البريكيت وتم الإنتهاء من الإجراءات وإرسال تقرير كامل لكي يتم إدارجهم ضمن المستفيدين من مساعدة الضمان الإجتماعي بمحافظة ينبع .
وأشاد النزاوي بدور صحيفة ينبع الإجتماعي و بدور جميع المتعاونين من أئمة مساجد وفاعلي الخير الذين يتمحور دورهم بالوقوف مع المحتاجين لنقف معهم ونبحث عن مدى استفادتهم من مساعدة الضمان الإجتماعي في مملكتنا الغاليه وبحرص من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعادة الله لنا بالصحة والعافيه .
تعليق من تواصل معه في صحيفة ينبع
نسال الله ان يكون بعونهم
انا قابلت الابن الاكبر احمد الذي يعيل تلك الاسره وهو لم يتجاوز ال 18 ربيعا شخصيا وافادني باشياء تجعل الحجر يذرف دمعا
يقول احمد الجمعيه عذرها زواج والدتي هو الذي يمنع صرف المساعده لنا
ويقول اخته التى اصغر منه سنا تركت الدراسه بسبب عدم وجود كرت العائله .
ويفيد احمد بان غياب اخوته عن المدرسه كثيرا مايتكرر بسبب المصروف الذي يعجز احيانا عن دفعه ؟
ويفيد احمد بانه ترك الدراسه بسبب البحث عن لقمة العيش وعمل في احدمحلات البروست بينبع براتب 700 ريال حيث يقوم بتعبئة علب سلطة الثوم وهو في سن السابعه عشر من عمره لكي يصرف على اخوته من تلك الراتب الزهيد الذي يتقاضاه من تلك الوافد الاجنبي وهو سعودي الاصل والمنشا .
كل مارجوه من اهل الخير ان يمدو يد الخير لتلك الاسره فكان الله في عون العبد متى ماكان في عون اخيه .