وعليه من الله السلام
مُخطيء من يعتقد أننا نبيع الوطن عندما نتحدّث بصدق , نحنُ أصدق ممن يسكن قصر فاره ويركب سياره فارهه وأقلّ عملية سحب من حسابه تتجاوز الـ10000 , الكُتّاب والعُلماء ومذيعي البرامج كلّهم نضعُهم في جيوبنا اليُسرى عندما يصلُ الأمر للوطنيّه والإنتماء الصادق , العاطلون أو بالأصحّ المُعطّلون أصدق من الف كاتبٍ مأجور وأصدق من الف مُتمشيخ عابدٍ لمنبره , نحنُ نتحدّث من قلب المأساه وعنها , بينما الوطنيّون المزيّفون يتحدثون من تحت مكيّفات LG وهم يتناولون الدوناتس , واللهِ إننا نُحبّ الوطن ونغار عليه أكثر من حُبّ أُولي المناصب , نحن نخاف على أنفُسنا , على أصدقائنا , على أهالينا , بينما هم يخافون على مناصبهم فقط وفقط !
مُخطيء من يعتقد أننا نكره الوطن ولانشعُر بالإنتماء له عندما نُطالب بحياه كريمه تحمينا من السرقه والزنا والمشبوهات الأخري , نحنُ أبناء الوطن ومستقبل الوطن , أتمنى أن يُدرك الوطنيون المزيّفون معنى - مُستقبل الوطن - قبل فوات الأوان
أكره ما أكرهُه في حياتي أن يأتي مُدّعي للوطنيّه للتو قدم من باريس بعد فترة إستجمام ويقول : أنتم كُسالى , أنتم مدلّلون , أنتم جيلٌ فاشل , أنتم وأنتم وأنتم , ثم يختمُ حديثه بغمزة عين خبيثه قائلاً : ماذا تُريدون من الوطن أن يعطيكم ؟ , هذا الشخص ومنهم على شاكلته أشرفُ بأن أبصُق في وجهه دون إستغفارٍ أو إعتذار , نُريد أن نعيش كُرماء في وطننا وإلا مافائدة الوطن إذن ؟
أما مايحدُث في الدول المُجاوره فلن يحدُث لدينا , النظام الملكي يختلفُ عن النظام الجمهوري , ونظامنا الملكي يُطبّق قال الله وقال رسولهِ صلى الله عليه وسلم ونحنُ راضون بحكُم آل سعود وأسألُ الله الا يُبدلنا بغيرهم إلى أن تفنى هذه الدُنيا ومن عليها , لكن من حقنا أن نُطالب بحقوقنا ومن حقّهم أن يسمعونا بل من واجبهم هذا فنحنُ في أعناقهم , مُشكلتنا ليست في حُكّامنا مُشكلتنا في البطانةِ الفاسده أبادهم الله , بالإضافه إلى الكُتّاب والعلماء ومذيعي البرامج الكاذبون