فكرة كانت تداعب مخيلتي
" بدأت الفكرة منذ أيام الدراسة الجامعية، كانت فكرة تداعب مخيلتي دوماً، مشروع بسيط عبارة عن عمل " الهدايا " وما تتضمنه من هدايا الأطفال والمواليد، وهدايا الزواج والتخرج وغيرها " ..
هكذا تبدأ شيماء المزروع حديثها حول مشاريعها الجميلة التي بدأت تتحقق واحداً تلو الآخر..
وتكمل:
وبعدها قمت بتوسيع دائرة العمل بعد أن وجدت الإقبال الأكبر على هدايا المواليد، ثم عمدت إلى تصميم غرف المواليد وما تتضمنه من تصميم المفارش الخاصة بالأسرة والطاولات إلى التصميم الخاص بالأم الوالدة. بعدها حاولت إنماء موهبتي الصغيرة.. وحاولت تحقيق ذلك الحلم الرفيع – منذ صغري – ألا وهو تصميم الأزياء.
شيماء احتفلت مؤخراً بأول معرض لمنتوجاتها وتصميماتها الخاصة.. وتقول والسعادة تغمرها بعد نجاح معرضها:
ما كنت لأصل إلى ذلك لولا فضل الله علي، ثم دعم أسرتي المتواصل لي وتشجيعهم لموهبتي.. فأمي الحبيبة ميسون كانت خير معين لي فقد وهبتني القوة والإصرار على النجاح، وساعدتني على صقل موهبتي وتطوير ذوقي.. حيث كنت وإلى فترة قريبة أصمم ملابس السهرة وأضع التصاميم في أدراجي إلى أن قررت تطبيق أحدها وقمت بارتدائه في حفل زفاف قريبتي، وتفاجأت بأن الجميع أعجب به بل إن الكثيرات ممن أعرفهن طلبن اسم مصمم الفستان؟!.. وبعدها تتالت التصاميم والحمد لله احتفلت بأول معرض لي قبل فترة في معرض عام وعرضت فيه بعض القطع للبيع.. وبهذا كون قد بدأت تحقيق أحلامي الصغيرة بفضل الله..
وأنا أعمل مستقلة دون مشاركة أو مساعدة، ولكن لا أنكر وجود بعض تلك الأيدي البيضاء الخفية والتي بعد الله لها الفضل الأكبر فيما وصلت له، والشكر لصديقتي " خلود " الحبيبة التي كانت خير سند لي طوال مسيرتي معها في المجالات الدينية أو الدنيوية..
أما والدي الحبيب فهو تلك اليد التي تسند ظهري دوماً.. فقد كان دوماً هو الأب.. والصديق والأم والأخ وكل شيء بالنسبة لي كان وما زال – أمد الله في عمره وأبقاه لي – ذلك الرجل الذي أفتخر بأن أقول أنه والدي الحبيب.
عناصر القوة في تصاميمي هي أنها تصاميم غريبة ومبتكرة وكلها من عمل يدوي غير مكرر.. وكثيراً ما أكرر عبارتي هي أن ما أقدمه هو لك وحدك دون سواك.. أي أن القطعة لا تكرر نفسها أبداً ودراستي الجيدة لمفهوم العمل جعلني أراعي كثيراً احتياجات المجتمع من حيث الجودة والسعر.. ولا أجحف قسمي الحبيب " السكن وإدارة المنزل " حقه في دعمي وصقل مواهبي على مستوى التصميم والإدارة على السواء وعلى رأسهم الدكتورة " حصة المالك " والتي كانت كالأم لنا قبل الدكتورة وأمدتنا بوابل من المعلومات والفائدة والتي ظلت عالقة بذهني إلى الآن..
طموحي المستقبلي أن يكون اسم " شومي للتصميم " اسم عالمي وأتمنى من الله أن أوفق فيما سعيت له وأن أجد القبول والاستحسان بإذن الله.