في عام ٢٠٠٩ م بداية الإنتكاسة الرهيبه التي حطمتني وجعلتني على حافة الموت من الإكتئاب ومن بعض أمراض أخرى ارتبطت بي من ذلك العام حتى نهاية عام ٢٠١١ م ..........حسبي الله على من كان السبب في ذلك
كنت في عملي مجد ومثابر لتأمين لقمة عيش لأهلي أحاول بشتى الطرق أن يتم تأمين مستقبلهم فأقدمت على الإتفاق مع عمي لشراء المنزل وبالفعل وافق عمي على البيع بشرط أن أنتهي من السداد في غضون ثلاث سنوات وكان المبلغ ٣٥٠ الف ريال دفعت منها ٢٠٠ الف وبقي ١٠٠ الف مقسمة على ٣ سنوات
في بداية عام ٢٠٠٩ م كانت الأمور تتجه الى التحسن في العمل فلقد رشحت لعدد من الدورات التطويرية وكان الفضل في الترشيح بعد الله جل وعلا رئيسي السابق ومنها تم ترقيتي إلى مرتبة رئيس والحمد لله بعد ثلاثة شهور تم ترشيحي لمرتبة عليا ......وهنا بدأت المشكلة مع رئيسي ............
فلقد كان هناك شخص من جماعته يريد ترشيحه لهذه المرتبة بالذات
فأخذ يصب علي العمل صباً ....يوم أقبل العمل وفي أيام أطالبه بورقة تكليف وترفع للإدارة ومن ثم ترفع للنائب العام ليتم تكليفي رسمياً
أخذ هذا الشخص في تكليفي بالعمل خارج دوام لمدد طويلة حتى بلغ التعب مني إلى حال إني لا ألتقي يزوجتي الا ساعة في اليوم وباقي اليوم إما نائم أو في العمل ، صحيح في نهاية الشهر كان راتي يأتي " دبل " لكن كان هذا على حساب صحتي ووقتي مع العائلة
طلبت إجازة فتم رفضها.......حتى شهر ٧ - ٢٠٠٩ م كانت الأمور بين مد وجزر بيني وبينه .......يريد أن يوقعني في شيء وكنت حذراً في تعاملي معه فتوقفت أعمالي الحرة بصورة كاملة
لدرجة أنه استفسر عني من بعض معارفه في وزارة التجارة والبلدية ليعرف إن كان هناك أي مشروع تجاري بإسمي .
في نهاية شهر ٨ كانت الفرصة منه للنيل مني فقد كان يريد إبعادي عن هذه الترقية بأي صورة .......أرسل لي عملاً وكلفني بإنجازه سريعاً حتى لو كان ذلك في البيت ..............
أرسلت البيانات على إيميلي الشخصي ............فوقع المحذور
تم التحقيق معي بأني " سربت بينات خطيرة عن الشركة وزبائنها "
خلال ١٥ يوم تم فصلي من العمل وبدون حقوق .
كيف أعايد الناس وأنا بلا عمل وبلا حقوق ؟؟
كيف أعيش وأهلي بدون عمل وبدون حقوق ؟؟
كيف أفتح مشروع أو أي شيء وأنا بدون عمل وبلا حقوق ؟؟
يعني طلعت من المولد بلا حمص ............راجعت لمدة إدارة الشركة وشرحت لهم الوضع من البداية حتى النهاية لكن ........كان الباب إلى رئيس الشركة
مقفول بالإسمنت المسلح ........ممنوع الدخول أو مقابلة رئيس الشركة .
أخذت الهواجس تأخذ بي يمين وشمال .........كيف الحياة سوف تصبع
في نفس هذا العام حملت زوجتي بإبنتي ..........وكانت تحتاج إلى عملية قيصرية تكلف ما لا يقل عن ١٤ الف ريال
أصابتني حالة إكتئاب شديد فنزل وزني للنصف ، أخذت لا أعرف اليمين من الشمال ......... أصبت بمرض جلدي نتيجة نقص المعادن والفيتامينات
ضعف بصري لدرجة شديدة ........... رغم ذلك لم تفقد المدام رباطة جأشها
وكانت لي نعم السند في هذه المحنة رغم الفاقة التي عانيناها خلال الشهور التي عشناها على ١٠٠ ريال في الإسبوع وفي بعض الأحيان كنا نأكل وجبة واحدة في اليوم ........لكن أحمد الله جل وعلا أني لم أمد يدي لأحد
الحمد لله رب العالمين ........فتح الله لنا باب رزق بواسطة زيادة عمل المدام في التصوير وهذا ما هوّن علينا المصيبة
أخذت أدرس في بداية عام ٢٠١٠ م العديد من المشاريع ..... حتى إستقريت على مشروع وواصلت فيه
" عملت دراسات لعدد ٥ مشاريع كان تكلفتها لا تقل عن ٣٠ الف ريال وهذا ما اوقفني ما عدا مشروع واحد كانت تكلفته حوالي ١٥ الف ريال "
بداية الفرج ........مشروعي الآن اذي بدأته في شهر ذي الحجة السابق وحققت فيه نجاحاً .......جعلني التفت إلى ما يتطلبه هذا المشروع من حاجات وأفكار غير إعتيادية ....فبدأت فيه واستفدت من شخص عزيز رحم الله والديه وقف بجانبي بعد أن شرحت له ظروفي ...... وأني اريد أن أفتح مشروع يغنيني الفاقة وسؤال الناس ..........لم ولن أنسى له هذا الجميل أبداً فلقد دربني وعلمني طرق هذا المشروع من الصفر وإلى الآن هو يعلمني بصورة سلسلة ومتتابعة ويصبر علي ............الحمد لله قبل حوالي إسبوعين فرجت ....بقدوم خادم الحرمين الشريفين .........فرجت على يديه .
القسم القادم نهاية القصة والتي أسأل الله أن أكون أفدتكم ولو بالشيء القليل
وأي سؤال أنا حاضر
شـكرا لكم وبارك الله فيكم ... لكم مني أجمل تحية .